رئيسة وزراء تايلاند تهرب من الاحتجاجات

 

 

فيما تبدو محاولة للهروب من احتمال الإطاحة بحكومتها، وسط مخاوف من تدخل الجيش مجددا، اقترحت رئيسة وزراء تايلاند، نجلوك شيناواترا، أمس إجراء انتخابات برلمانية مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية فى البلاد، وذلك قبل يوم من تجدد الاحتجاجات المطالبة برحيلها، ونهاية ما تقول المعارضة إنه نفوذ شقيقها، رئيس الوزراء السابق ثاكسين، الذى أطاح به انقلاب عسكرى عام 2006.

نجلوك قالت أمس إنها تقبل بإجراء انتخابات مبكرة إذا قبل المتظاهرون بنتائج تلك الانتخابات، مضيفة أن «الحكومة مستعدة للرحيل إذا أرادت الاغلبية ذلك» فى الانتخابات المبكرة، وموضحة أنه يمكن إجراء الانتخابات خلال ستين يوما. وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يصدر تعليق من المعارضة على دعوة رئيسة الوزراء.

فى المقابل، وضمن مساعى المعارضة للإطاحة بشيناواترا، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطى، أكبر أحزاب المعارضة، شفانوند انتاراكومالاسوت، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، إن نواب المعارضة سيستقيلون رسميا «فى أسرع وقت ممكن».

بدوره، قال أحد النواب، ويدعى سيريشوك سوفا، إن «نواب الحزب الديمقراطى صوتوا (أمس) بالاجماع للاستقالة من البرلمان»، مضيفا: «نعتبر أن هذا البرلمان لا يتمتع بشرعية».

وتستعد العاصمة بانكوك لمظاهرات جديدة اليوم، بعدما دعا الزعيم السابق للحزب الديمقراطى، سوتيب توجسوبان، إلى ما سماه تجمع الفرصة الأخيرة لإسقاط الحكومة ليحل محلها «مجلس شعب غير منتخب». ومنذ أكثر من شهرين، تشهد تايلاند موجات احتجاجية لمطالبين بالتخلص مما يسمونه «نظام ثاكسين»، الذى مازال، كما ترى المعارضة، فى صلب سياسة المملكة، رغم نفى تاكسين.

 

الشروق