المرأة فى العشوائيات تحت خط الحياة

أكدت نبيلة صبيح رئيس لجنة المرأة بحملة مين بيحب مصر أن الحملة تسعى جاهدة لتأهيل المرأة بالعشوائيات والقبور، مشيرة إلى أن المرأة هى رمز الحياة والأساس فى بناء أى مجتمع لذلك يجب الاهتمام  بها ورعايتها صحيا ونفسيا وعلى كافة المستويات.

وأوضحت صبيح أن المناطق العشوائية في ازدياد مستمر ولابد من تحسين أو تهذيب أوضاع تلك المناطق للحد من المشاكل الناجمة عنها والتي تهدد أمن المجتمع، فلقد وصلت نسبة المناطق العشوائية بمصر إلى 1221 منطقة عشوائية تضم 28 مليون و840 ألف مواطن بالإضافة إلى 6 مليون مواطن يسكنون القبور منهم 2 مليون بمحافظة القاهرة والجيزة ولا شك أن تلك المناطق تشكل مشاكل اجتماعية خطيرة كالعنف المجتمعي، حيث إن الفئات التي تسكن بهذه المناطق لا تستسلم لقدرها أحيانا ، كما أنهم ليسوا جميعا بلطجية ولصوصا، بل إن هناك الكثيرين منهم لديهم وعى ومثقفين ويكافحون ولكنهم يتعرضون لألم نفسى بسبب عدم اهتمام المجتمع بهم وتوفير حياة كريمة بسيطه تساعدهم على العيش فى ظل الظروف التى نعيشها من فوضى وغلاء فى أسعار السكن والاحتياجات اليومية وأضافت صبيح أن المرأة فى العشوائيات والقبور تعانى معانة شديدة جدا فهى تعيش تحت خط الحياة وليس تحت خط الفقر.

وأوضحت أن 55 % من نساء العشوائيات هن المعيلات لأسرهن نتيجة وفاة أو مرض الزوج أو لكونها مطلقة مشيرة إلى أن الحملة تحاول وضع حلول جذرية بعيدا عن المسكنات لتأهيل المرأة وكافة الأسر بتلك المناطق.

 وتساءلت صبيح ما هو الدافع الذي يجعل الناس تلجأ للسكن فى أماكن تفتقر للحياة الآدميه وخالية من الأمن  والصرف الصحى والمياه بالتأكيد أنهم لايمتكلون ما يساعدهم على السكن ويرجع ذلك لغياب دور الدولة حيث كانت تبنى فى فترة الستينات والسبعينات مساكن لمحدودى الدخل أما الآن تقلص واختفى دورها لذلك نجد ظاهرة العشوائيات فى تفاقم مستمر.

وقالت صبيح أن الحملة تسعى لتوقيع العديد من البروتوكولات مع كافة الوزارات ورؤساء الجامعات بأن يكون مشروع تخرج الطالب أو الطالبة متخصصا فى المرأة فى العشوائيات و تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية ففى الكليات النظرية يشارك الطالب أو الطالبة فى القضاء على أمية إمرأة أورجل وفى الكليات العملية مثل الطب يقومون بتوجيه قوافل طبية للمرأة والأهالى بالمنطقة كما يتم مخاطبة وزارة المالية للبنوك بوضع قرش واحد على عمليات الإيداع والصرف تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية وكل موظف بالدولة يتبرع من راتبه بجنيه وكذلك وزارة الطيران والسياحة مع وزارة الأوقاف لتخصيص جزء من أموال الزكاة لعمل مشروعات تعود بالنفع على الأرامل والمطلقات بالعشوائيات كذلك وزارة الصحة يتم الاتفاق معها بوضع قرش على كل روشته، أو تذكرة زيارة ووزارة التعليم بوضع جنية على المصروفات المدرسية بجميع المراحل

وأضافت صبيح، يجب ضم جميع المعونات والمنح المقدمة للمحافظات بشكل فردى تحت رقابة ومتابعة وزارة العشوائيات للبدء فى المناطق ذات الأولوية والدعوة الى عقد مؤتمر شهرى للمانحين ولسيدات ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية للقضاء على العشوائيات وتوفير كافة التسهيلات والأراضى المملوكة للدولة لإقامة مساكن ومراكز شباب ومستشفيات لأهالى المناطق العشوائية بحيث تكون متبوعه بجدول زمنى.

وناشدت صبيح وسائل الإعلام بعدم تهميش سكان المناطق العشوائية حيث أن وسائل الإعلام خلقت مؤخرا فجوة كبيرة بين سكان هذه المناطق وباقي أفراد المجتمع كما طالبت بتفعيل دور مؤسسات التعليم للقضاء على هذه الظاهرة .