الأخبار

«ترامب» يفوز بـ«نيفادا»..

155

مع الاقتراب التدريجي للملياردير الأمريكي، دونالد ترامب ، من اقتناص ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية التي جرت، أمس الأول، بولاية نيفادا، اعتبر البعض هذا الانتصار دلالة على تمتع ترامب بالقبول على نطاق جغرافي واسع، فيما رأى البعض الآخر أن فوزه يستدعي نموذج رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني ، للرئاسة الأمريكية.

وبعد ساعتين على انتهاء المجالس الانتخابية في ولاية نيفادا أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية فوز ترامب بـ47% من أصوات مؤيدي الحزب الجمهوري مقابل 25% للسيناتور ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا، و21.4% للسيناتور تيد كروز عن ولاية تكساس اللذين يتنافسان على المركز الثاني، فيما حصل المرشحان المتبقيان، وهما جراح الأعصاب المتقاعد بين كارسون على 5%، وجون كاسيك على 4% من الأصوات.

وقال ترامب، في خطاب النصر في لاس فيجاس: «إذا استمعتم إلى المنتقدين لم نكن من المتوقع أن نفوز بهذا القدر والآن فزنا.. فزنا ونفوز بالبلاد».

وحل ترامب في المركز الثاني في انتخابات ولاية أيوا التي شهدت أول سباق في الانتخابات التمهيدية في الغرب الأوسط الأمريكي، ليحقق بعدها الفوز في ولاية نيوهامبشير في الشمال الشرقي وفي ساوث كارولاينا في الجنوب ثم نيفادا مؤخراً.

وعلى الرغم من ورود تقارير تفيد بنقص أوراق الاقتراع وفتح مراكز الاقتراع أبوابها متأخرة، قال الحزب الجمهوري في نيفادا في حسابه على موقع «تويتر» إنه لم ترد «تقارير رسمية» بشأن حدوث مخالفات.

ويرى محللون سياسيون أن ترامب، رجل الأعمال الغريب عن الساحة السياسية، يلقى بحديثه المناهض للحكومة آذنا صاغية لأنه يجيد العزف على قلق الأمريكيين من الاقتصاد والإرهاب والهجرة غير الشرعية، ورغم تبنيه لخطاب معادٍ للمهاجرين لاسيما المكسيكيين إلا أنه نجح أمس الأول في اجتذاب أصوات المنحدرين من أصول لاتينية.

وأكد خبراء أن الفوز الأخير لترامب بولاية نيفادا كان متوقعاً وأن الرهان كان منصبا بالدرجة الأولى على حسم مقعد المنافس وما إذا كان كروز أم روبيو، مشيرين إلى أن قادة الحزب الجمهوري يفضلون أن يمثلهم روبيو في الانتخابات الرئاسية وليس ترامب.

وفي الوقت الذي لم تحسم فيه المرتبة الثانية بعد، وجه كروز انتقاداته إلى روبيو قائلاً إن حتى الآن لم يفز أحد بترشيح الحزب الجمهوري دون الفوز في واحدة من الانتخابات التمهيدية الثلاث الأولى في إشارة لفوزه على ترامب في ولاية «أيوا»، وأشار كروز إلى أنه «الوحيد القادر على هزيمة ترامب لأنه في حال وصوله للبيت الأبيض سيمزق الاتفاق النووي الإيراني وسيدمر تنظيم (داعش)».

وعلق أستاذ المالية بجامعة شيكاغو، لويدزي زينجال، في صحيفة «نيويورك تايمز»، أنه كان قد كتب قبل أربع سنوات في المسودة الأولى لكتابه «الرأسمالية للشعب» حول كيف سيكون من المقلق أن يتولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، مشيراً إلى استدعائه نموذج رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني عند تقديمه لهذا الطرح وأن الاثنين يشكلان نموذجا صارخا لـ«رأسمالية المحاسيب».

ويرى زينجال أن الانتصارات المتتالية لترامب توضح تناقضا قديما وأساسيا طالما كان موجودا في الحزب الجمهوري وهو أنه رغم المشاعر العنيفة المعادية التي يكنها العديد من الناخبين الجمهوريين نحو الشركات الكبيرة إلا أن أحدا من المرشحين لم يلتفت لنصرتهم.

ويتابع «هذا التناقض سمح لترامب بالمرور لأنه رغم تأييده لقطاع الأعمال إلا أنه يفرض نفسه بوصفه معادياً لهم لأنه لا يحتاج أحدا لتمويل حملته الانتخابية».

وتؤكد نشرة «كووك بوليتيكال ريبورت» المستقلة والمعنية بتحليل الحملات الانتخابية أنه من الملاحظ أن أسهم ترامب ستواصل الصعود في الأيام المقبلة وأنه سينجح في الحصول على أصوات المندوبين اللازمة التي ستؤهله لخوض الانتخابات الرئاسية.

يذكر أن الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثامن من نوفمبر يتطلب الحصول على تأييد 1200 نائب.

ومن المقرر أن تشهد أمريكا الأسبوع القادم الثلاثاء الكبير الذي يشهد انتخابات تمهيدية في أكثر من ولاية منها «الاباما» و«جورجيا» و«تنيسي» و«تكساس» و«فرجينيا».

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى