الأخبار

الإمارات تؤكد رفضها

74

أكد سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن نخيرة الظاهري رفض بلاده الكامل والمطلق لمحاولات إيران العبث بالأمن الداخلي لبعض الدول العربية عبر إثارة الفتن والفوضى والعنف بغرض تحقيق مطامع وتطلعات خاصة وتنفيذ اجندات تستهدف النيل من استقرار وأمن المنطقة العربية.

وشدد السفير الظاهري في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم على حقوق دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة والراسخة في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، ورفضها جميع الإجراءات والخطط، التي تقوم بها إيران بهدف تغيير واقع الجزر مخالفة بذلك كل قواعد القانون والأعراف الدولية.

وطالب إيران بالاستجابة للمطالب الإماراتية الداعية للجلوس عبر طاولة المفاوضات لتحقيق التسوية العادلة أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية لتتولى الفصل في هذه القضية وفقًا لأحكام القانون الدولي.

وقال: إن انتشار الإرهاب والتطرف والعنف بات يشكل التهديد والخطر الأول ليس للدول العربية فحسب وإنما لكافة الدول خاصة مع تطور هذا الإرهاب وتعدد صوره.

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل هي أساس الصراع في المنطقة، وسنظل دائمًا نتحدث عن ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، مؤكدًا أنه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لن يتحقق الاستقرار المنشود بالمنطقة.

وقال إن الإرهاب يعد التحدي الأكبر والأكثر الحاحًا خلال هذه الدورة “، مشيرًا إلى أن الوضع في اليمن وصل إلى حد تهديد الأمن العربي المشترك حيث لا تزال أحد فئات المجتمع اليمني تحاول الاستقواء بالسلاح لترويع أبناء الشعب اليمني ونقض الشرعية الدستورية محاولة منها للإستئثار بالسلطة وإقصاء أغلبية أبناء اليمن من المشاركة فيها، وهو الأمر الذي دفع دول التحالف العربي إلى القيام بتحرك قوي وحازم لإنقاذ اليمن من الانزلاق في الطائفية والحرب الأهلية بهدف الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره ووحدته الوطنية وهويته العربية ولاستعادة الأمن والاستقرار فيه.

وطالب السفير الظاهري المتمردين الحوثيين بالانصياع التام للقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذها فورًا خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وكذلك قرارات القمة العربية في شرم الشيخ، والتي طالب جميعها بضرورة انسحاب ميليشيات المتمردين من المدن اليمنية وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى السلطة الشرعية واحترام الشرعية الدستورية.

كما طالب المتمردين الحوثيين الالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشعبي، مؤكدًا في هذا الإطار دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد ” لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

وقال الظاهري “لقد أدمت قلوبنا الصورة التي تناقلها العالم حول الطفل السوري الغريق على شواطئ البحر المتوسط والتي سلطت الضوء بشكل أكبر على مأساة اللاجئين السوريين”، مؤكدا ضرورة التوصل خلال هذه الدورة إلى سبل حماية أشقائنا السوريين وتوفير الدعم اللازم لهم في الدول العربية، والذي يقدر عددهم هناك بالملايين، حتى تُحل الأزمة السورية وتنتهي معها المأساة الإنسانية التي يعاني منها أبنائه.

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال تجدد عزمها على تقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، فقد كانت من أوائل الدول التي تعهدت بتقديم المساعدات لهم عبر مؤتمرات المانحين، وأيضًا من خلال مؤسسات الأعمال الإنسانية والخيرية الإماراتية وبشكل خاص الهلال الأحمر الإماراتي إلى جانب المشاركة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا ومن خلال منظماتها المتخصصة وذلك عبر اتفاقيات متعددة ابرمتها الإمارات لتغطي احتياجات اللاجئين السوريين.

ونبه السفير الظاهري إلى أن الوضع في سوريا يزداد سوًء فقد طال مختلف مجالات الحياة خاصة مع تدهور الوضع الأمني الذي نشاهده الأن بعد سيطرة بعض التنظيمات الإرهابية على جزء كبير من اراضيه، والتي استغلت حالة الفراغ الأمني في هذه المناطق لإنشاء بؤر إرهابية تنطلق منها لتنقل العدوى الإجرامية لكافة دول المنطقة بهدف تهديد أمن المنطقة بأسرها.

ولفت إلى أن تطورات الاوضاع في الدولة الليبية تعد من أهم التحديات التي تواجهنا بعدما تنامى انتشار الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة ليبيا ودول جوراها ودول المنطقة مما يستلزم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية دون تأخر حتى تتمكن من القيام بدورها المتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار مع دعم كافة الحلول السياسية التي تسعى إلى الحفاظ على التراب الليبي وحماية الدولة الليبية من التمزق والتفتيت.

وأكد على دعم جميع الجهود الساعية لتحقيق التوافق والمصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقي؛ حتى يتمكن العراق من التصدي للتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنه وسلامته.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى