الأخبار

“أحد المولود أعمى” العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم اجتماع الأربعاء الأسبوعي بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

تحدث قداسة البابا في اجتماع هذا الأسبوع عن موضوع حمل عنوان “كنت أعمى والآن أبصر” وذلك من خلال معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى الواردة في الإصحاح التاسع من انجيل يوحنا.

ويحل أحد المولود أعمى يوم الأحد المقبل وفقًا لترتيب آحاد الصوم الأربعيني المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال البابا تواضروس الثاني في بدء العظة:” لقد تكلمنا في بدايات الصوم أن الله يسأل الإنسان سؤال يقيس عليه نفسه “علمياً-نفسياً جسدياً – روحياً” ومن الأسئلة التي تطرح أسئلة كثيرة وتكون فقرة الإنجيل بمثابة إجابة وسؤال اليوم مهم لكل إنسان فهذ الشخص ولد أعمي و القصة موجوده لنكتشف نوعيات من الناس خلال الحدث الواحد ونتذكر في المرات السابقة “السامرية- المخلع – المولود أعمي ” وكلها أحداث حدثت عن المياه عند بئر يعقوب – بركة بيت حسدا-بركة سلوام “.

و المقصود هنا الولاده من الماء و الروح وهنا السامرية تمثل الرافضين و المخلع يمثل المقيدين الذي جاء المسيح يحرره من قيده والمولد أعمى يمثل البعيدين وجاء المسيح ليمنح النور في قلب الانسان فهو صنعة يد الله ويوجد بشر لديهم عمي في قلوبهم ونفوسهم و المسيح يريد أن يظهر لنا ماذا تصنع الخطية في الإنسان ؟

تقول هل يوجد أشكال من العمي و الإنسان مبصر؟

المسيح تفل على الأرض وخلق عين جديدة للمولود أعمي وقال له اذهب واغتسل في بركة سلوام حتي وصل وغسل ورجع مبصر وبدأ هذا الرجل يدخل في حوار أو عدة حوارات مع الناس وأصبح الناس يتحدثون عليه ويشككون ودارت عدة حوارات مع الجيران و الفريسين و والديه ومعه”.

وتابع قداسته:” وتوجد صور للعمي الروحي مثل إنسان أعمى عن المسكين

بكل صور المسكنة و الكتاب يقول “طوبي لم يتعطف علي المسكين في يوم الشر ينجيه الرب” هو مبصر ولكن لا يري المسيح وهذا صاحب القلب القاسي لا يهمه شئ سوى راحته الشخصية فقط، وآخر اعمى عن الناس

رغم وجوده في مجتمع إلا أنه لا يري أحد له عين واذن ولكنه لا يسمع ولا يري ويتخيل انه صح مثل الفريسين ، وإنسان اعمي عن الموت

الموت هو الحقيقة الوحيده الثابته ولكن كثيرون لا يدركون هذا واقرب مثال لهذا ” الغني الغبي “، و انسان اعمي عن الحق لا يتكلم كلمة حق كلامه فاسد غير نقي، وانسان اعمى عن الواجب وهذا نوع منتشر جدا هو ما لا يقم بمسؤلياته وهذا يؤخر سير الحياة ويوجد من يتحدث دون أفعال فهل تنتبه لدورك ومسؤليتك ؟، وانسان أعمى عن الاعتذار لا يقدر أن يعتذر عن الخطأ في أديرتنا القبطية نتعلم أننا في كل مره نرى بعض نقول لبعضنا “اخطيت سامحني”، وانسان أعمى عن السماء و الأبدية كل افكاره في الأرض وأهدافه تراب هذه بعض الصور التي تكون أمام الناس مبصر لكنه اعمي”.

وأضاف: ” ان الفريسين لا يقدروا أن يسمعوا أو يبصروا لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أحد أن يفعل شيئاً هذه الخطية صعبة أن تكون لدينا عيون وأذن ولا نبصر أو نرى ويأتي أخر يوم صيام في سبت الفرح نسمع ” من له أذنان للسمع فليسمع” ممكن يكون لك أذن ولا تسمع مثل الفريسين .اذا اردت أن تبصر المسيح تراه في الفقراء و المعوزين و الذين في ألم وتجربة وفي الأبرار و القديسين وهم يمجدون اسم الله وتراهم في خدمة الخدام وضع امامك الخدمات الجيدة واتخذها قدوه قديما عندما اراد الرهبان أن يروا المسيح ذهبوا وفي طريقهم وجدوا رجل عجوز فتركوه فأتي الانبا بيشوي وحمله وكان هذا هو السيد المسيح “.

وفي ختام العظة قال البابا :”السؤال هنا متي تقول إني كنت اعمي و الآن ابصر ؟ يعطينا مسيحنا استنارة وتكون حياتنا بصورة مجيد تمجد اسم الله على الدوام يباركنا مسيحنا بكل بركة روحية”.

 

وطنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى