الأخبار

طبول الحرب تدق في سورية والأسد يتوعد الغرب بالفشل

32F584CA-4919-4E4F-87A2-5DB8E76DBFCB_w640_r1_s_cx0_cy8_cw0

رفض الرئيس السوري بشار الأسد الاتهامات الغربية بأن نظامه استخدم الأسلحة الكيميائية في حربه ضد المعارضين، قائلا إن “الغرب يستخدم هذا الأمر لدوافع سياسية”.

وحول  احتمال التدخل العسكري الأجنبي في سورية، أوضح الأسد في مقابلة حصرية مع جريدة “ازفستيا” الروسية، أن التدخل الغربي في بلاده “سيفشل كما فشل في كل الحروب السابقة من فيتنام وحتى يومنا هذا”، في إشارة إلى الولايات المتحدة على ما يبدو.

وأشار الرئيس السوري، في ذات المقابلة، إلى أنه من الممكن أن يقوم بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن روسيا تزود سورية بما هو مطلوب لحمايتها، وحماية شعبها، في إشارة إلى الأسلحة الروسية ومنها عقد توريد  صواريخ   S-300.

وعن مؤتمر “جنيف 2 ” توقع الأسد عدم إمكانية البدء بالحوار بشأن الاتجاه السياسي “حتى يتوقف دعم الإرهاب من الخارج”.

بريطانيا مع الرد على الأسد دون انتظار الإجماع الدولي

يأتي هذا فيما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ  إنه من المحتمل الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية من دون انتظار دعم الأمم المتحدة بالإجماع.

واتهم هيغ مجلس الأمن الدولي بعدم التعامل بمسؤولية تجاه ما يحدث في سورية.

وكانت مصادر عسكرية بريطانية قد ذكرت أن لندن أمرت برفع مستوى التأهب في سلاح الجو البريطاني تمهيدا لعملية عسكرية محتملة بسورية.

وذكرت صحيفة  صانداي تايمز أن العسكريين البريطانيين والأميركيين يعكفون على تحديد الأهداف المحتملة لضربها في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الخيار الذي تجري دراسته بجدية حاليا، يتمثل في هجمات صاروخية على نقاط محددة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة بهدف توجيه رسالة للنظام السوري.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ذا تيليغراف أنه يتم تجهيز سفن البحرية الملكية البريطانية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ مجنحة مع الولايات المتحدة.

استعداد تركي

وأعلنت تركيا بدورها أنها مستعدة للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد سورية ردا على الهجوم الكيميائي المفترض في 21 أغسطس/آب حتى في غياب إجماع في الامم المتحدة، وفق ما أعلن الاثنين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو.

وقال الوزير في حديث نشرته صحيفة ميلييت الاثنين “إذا تشكل ائتلاف ضد سورية خلال هذه العملية فإن تركيا ستكون ضمنه”.

ويبدأ خبراء من الأمم المتحدة الاثنين تحقيقا حول الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية الذي استهدف ضواحي دمشق.

وقال دواد اوغلو إنه “بعد هذا التفتيش ينبغي للأمم المتحدة أن تتخذ قرارا عقابيا. لقد فضلنا على الدوام تحركا تحت غطاء الأمم المتحدة ومع المجموعة الدولية.. لكن إذا لم يتخذ مثل هذا القرار فهناك خيارات أخرى على الطاولة”.

وأضاف أن “حوالى 36 أو 37 دولة تناقش هذه الخيارات”.

وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام بشن هجوم كيميائي الأربعاء على مناطق في الغوطة الشرقية وجنوب غرب دمشق أسفر عن وقوع 1300 قتيل.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 322 قتيلا موثقة أسماؤهم فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 355 شخصا توفوا من أصل 3600 نقلوا إلى مستشفيات في ريف دمشق بعدما ظهرت عليهم “عوارض تسمم عصبي”.

فرنسا مصممة على الرد بقوة

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بدوره أن ردا غربيا “سيحسم في الأيام المقبلة”، مؤكدا أنه لم “يتم بعد اتخاذ” أي قرار.

وردا على سؤال لإذاعة “أوروبا 1 ” بشان احتمال الرد باستخدام القوة على الهجوم الكيميائي المفترض، قال فابيوس إن “ما هو واضح أن هذه المجزرة مصدرها نظام بشار الأسد. وبعد ذلك، يجب أن تكون الردود مناسبة ويجب الموازنة والتحرك بحزم وبدم بارد في الوقت نفسه وهذا ما سيحسم خلال الأيام المقبلة”.

وتابع فابيوس أن “رئيس الجمهورية (فرنسوا هولاند) قال إنه عمل لا يوصف وأنا شخصيا قلت إنه لا بد من رد قوي وانطلاقا من ذلك سنقرر ما الذي يجب فعله، كل الخيارات مفتوحة، والخيار الوحيد الذي لا يخطر لي هو أن لا نفعل شيئا”، مشيرا إلى أن فرنسا تتباحث مع جهات عدة منها الولايات المتحدة وكندا في هذا الشأن.

وأكد فابيوس أن مفتشي الأمم المتحدة الذين سيباشرون اعتبارا من الاثنين تحقيقاتهم حول استخدام أسلحة كيميائية، يعملون “في ظل ظروف محدودة جدا” و”المشكلة هي أن حضورهم جاء متأخرا لأن الهجوم وقع قبل خمسة أيام وفي الأثناء جرت عمليات قصف وبالتالي قد تكون مجموعة كاملة من الأدلة اختفت”.

وردا على سؤال حول إمكانية الالتفاف حول مجلس الأمن الدولي حيث تعرقل روسيا والصين أي إدانة للنظام السوري، قال الوزير “نعم في بعض الظروف لكن يجب توخي حذر شديد بطبيعة الحال لأن الشرعية الدولية قائمة”.

الجامعة العربية تدعو إلى اجتماع عاجل

وفي القاهرة، دعت جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين لمجلسِ الجامعة الثلاثاء لبحث قضية استخدام السلاح الكيميائي في سورية.

وعلى صعيد التحركات بدأ في العاصمة الأردنية عمان الأحد، اجتماع مغلق لقادة جيوش عشر دول عربية وأوروبية وأميركية، لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السوري، بحسب مصدر عسكري أردني.

ويضم الاجتماع وفقا للمصدر، قادة جيوش كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن.

وقال المصدر العسكري، إن الاجتماع ناقش سيناريوهات ضرب مواقع للنظام السوري ودراسة رد الفعل المتوقع من إيران لتلك الضربة، بالإضافة إلى دراسة سيناريوهات القضاء على المقاتلين الإسلاميين المتشددين التابعين لتنظيم القاعدة في سورية.

وكانت شبكة التلفزيون الأميركية  سي بي إس، قد أفادت الجمعة، بأن وزارة الدفاع الأميركية تبحث استخدام صواريخ كروز وأن بعض القوات البحرية تقترب من المنطقة، وأن من الأهداف المحتملة ملاجئ القيادة  وقاذفات الأسلحة الكيميائية.

روسيا تدعو إلى تحكيم العقل

ودعت روسيا في المقابل كل من يعلن عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد سورية إلى “تحكيم العقل وعدم ارتكاب أخطاء مأساوية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن “موسكو تدعو بحزم في هذه الظروف كل من يحاول فرض نتائج التحقيق مسبقا على مفتشي الأمم المتحدة، والإعلان عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد سورية، إلى تحكيم العقل وعدم ارتكاب أخطاء مأساوية”.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن ارتياحها “للموقف البناء” الذي اتخذته القيادة السورية من إقامة التعاون الفعال مع بعثة الأمم المتحدة.

الصين تؤيد تحقيقا دوليا مستقلا

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي بدوره يوم الاثنين إن بلاده تؤيد إجراء تحقيق دولي مستقل وموضوعي في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سورية وتأمل في التوصل للحقيقة سريعا.

وأضاف الوزير أن الصين تتابع عن كثب تقارير استخدام أسلحة كيميائية داخل سورية، وأنها تعارض تماما استخدام هذه الأسلحة أيا كان الطرف الذي يستخدمها.

 

الحرة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى