الأخبار

“اردوغان” ينفذ أولى خطواته ضد “ترامب

اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، خلال أيام بعد يومين من دعوة الرئيس التركي العالم الإسلامي إلى رد مناسب على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها , وفى هذا التحقيق نتعرف على اهمية هذه الخطوة من خلال محللين وسفراء ودبلوماسيين.

أكد السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن فتح سفارة لبلاده في القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، يعتبر ضمن تصريحاته الكثيرة والعبرة فى النهاية بالتنفيذ وأفلح إن صدق.

وأضاف بدر فى تصريح خاص لـ”صدى البلد” أنه إذا كانت تصريحات أردوغان صحيحة فهل ستسمح له إسرائيل بهذه الخطوة فإذا استطاع فعل هذه الخطوة ستصبح جيدة وهامة كإحدى أدوات الرد على ترامب.

وأوضح بدر أن الجميع تعود دائما من أردوغان الاستثمار السياسي للإسلام، بينما تتناقض تصرفات تركيا مع هذا الادعاء، فدائما نسمع تصريحات ضد إسرائيل ثم نشاهد تحسن العلاقات بينهما أفضل من السابق.

ومن جانبه قال السفير بركات الفرا سفير فلسطين في مصر السابق، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح سفارة لبلاده في القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية كلام وأحاديث جيدة، ولكن فى حال تحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءل الفرا فى تصريح خاص لـ”صدى البلد”، كيف ستفتح الدولة التركية سفارة لها بالقدس الشرقية وهى محتلة؟ فليس من الممكن فعل هذا وهى تحت الاحتلال فبعد تحررها يمكن ذلك.

وقال مختار الغباشي المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بفتح سفارة لبلاده في القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية هى خطوة ذات أهمية كبيرة إذا سمحت إسرائيل بها.

وأضاف الغباشى فى تصريح خاص لـ”صدى البلد” أنه مطلوب على جميع الدول العربية والإسلامية وكل دولة اعترفت بأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية بفعل هذا وتنقل سفاراتها إليها كنوع من أنواع الرد على قرارات ترامب الأخيرة.

وأوضح الغباشى أن إسرائيل لن تسمح لتركيا بنقل سفارتها الى القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين وستحاول عرقلة تنفيذ هذا القرار.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فتح سفارة لبلاده في القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية خطوة هامة، ولها رمزية كبيرة لخدمة القضية الفلسطينية ويبنى عليها خطوات كثيرة.

وأضاف “فهمى”، فى تصريح لـ”صدى البلد”، أن هذه الخطوة تعتبر إحدى توصيات قمة المؤتمر الإسلامى الذى عقد بتركيا منذ أيام، وعلى كل الدول القيام بما فعله أردوغان، وإعلان نقل سفاراتها إلى القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين.

وأوضح أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان محق فى هذه الخطوة لأنها تعتبر ردًا على قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى إعلانه بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى