الأخبار

المساجد تغزو محطات المترو

49

مسجد داخل محطة مترو أنفاق العتبة.. أمر ليس جديدا، فالمسجد يصل عمره إلى 6 سنوات مضت، ولكن تغيير موقعه أثار اندهاش الركاب الذين اعتقدوا أنه جديد وأن مؤسسات الدولة بدأت تتماشى مع سياسة ما أطلقوا عليه «أخونة الدولة».

 

كان يوما عاديا، ركاب يدخلون وآخرون يخرجون.. زحام وتدافع وسوء تنظيم.. وبين هذا وذاك وفى بث مباشر للإذاعة الداخلية تم رفع أذان الظهر، من المسجد الموجود داخل محطة مترو أنفاق العتبة، الأمر الذى أثار جدلا بين الركاب، وقال أحدهم: «إيه ده هو الإسلام دخل محطة المترو كمان.. دى أخونة»، فرد عامل المحطة مستهجنا السخرية: «المحطة واسعة فيها إيه لما ناخد جزء ونعمله مسجد».

 

للمسجد عامل مخصوص لا هم له سوى تنظيف أرضيته ومسح السور الخشبى، وخزانة المصاحف ودولاب الأحذية، «اللهم اكتب لنا رضاك والجنة» دعاؤه الذى أخذ يردده حتى ارتفع رنين هاتفه المحمول فخرج من المسجد تاركا أحد الركاب يستقبل القبلة ليؤدى الفريضة.

 

«تصدق وتآمن بالله؟ المسجد ده بقاله 6 سنين فى المحطة»، هكذا يجيب رئيس العمال عن سؤال لأحد الركاب بشأن المسجد، اندهش الراكب وتساءل: «إزاى يعنى؟ كان فين ده أنا باركب كل يوم من المحطة ولا عمرى شفته؟»، فيتردد رئيس العمال قليلا قبل أن يجيبه: «لا إحنا كنا عاملين مكان ورا فى الجنب التانى من المحطة، ولكن فى يوم الصبح لقينا فيه واحد معاه واحدة فى المسجد فى وضع أستغفر الله العظيم، فقلنا نعمل المسجد هنا قدام غرفة الناظر. ما تسيبوا الناس تصلى فى أى حتة طالما ما بيضروش حد».

 

أحمد جبر المسئول الإعلامى لهيئة مترو الأنفاق يبرر انتشار عدد المساجد فى محطات المترو بقوله: «دى خطة من الشركة نفسها وبقالنا سنتين شغالين وفق أولويات فى ترتيب المحطات التى تحتاج إلى سرعة التنفيذ»، نافيا أن تكون هذه الخطة جديدة، وقال لـ«الوطن»: «الحكاية مالهاش دعوة بالإخوان، إنما ماكنش ده ممكن يحصل قبل الثورة»، مؤكدا أن إنشاء المساجد داخل المحطات كان ضرورة لتلبية احتياجات عمال المحطات والركاب و«الإخوة المسيحيين اللى بيشتغلوا ما حدش فيهم اعترض ولا طالب بمكان للصلاة».

ENN الاخبارية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى