الأخبار

7 ملفات رئيسية على مائدة الحوار بين السيسي وبوتين

يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غداً الاثنين، لبحث عدد من القضايا الهامة، والتي يأتي في مقدمتها مواجهة الإرهاب ومناقشة آخر التطورات التي طرأت على ملف القضية الفلسطينية خصوصًا، بالإضافة إلى الحديث عن كيفية الوصول إلى استقرار في المنطقة العربية، كما سيتناول الحديث تفصيليًا عن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن. ومن المقرر أن يتناول اللقاء الحديث عن ملف الطاقة سواء مشروع الضبعة لإنتاج الطاقة النووية الذي يعد أكبر مشروع مشترك بين موسكو والقاهرة منذ السد العالي، أو الاستثمارات الروسية في مجال البترول والغاز، وكذلك موضوعات التعاون الاقتصادي والسياحي، إضافة إلى التعاون العسكري خاصة أن آخر المسئولين الروس الذين زاروا مصر كان سيرغي شويجو وزير الدفاع الذي التقاه الرئيس السيسي قبل أسبوعين في القاهرة. الهيئة العامة للاستعلامات قالت في تقرير لها إن اللقاء الثامن بين الرئيسين خلال زيارة الرئيس بوتين الحالية للقاهرة يكتسب أهمية بالغة، نظرًا للظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الملتهبة والمؤثرة على الأمن القومى المصرى وكذلك المصالح الروسية، وعلى الاستقرار فى المنطقة والسلم العالمى، خاصة قضايا مواجهة الإرهاب، والقضية الفلسطينية وملف القدس، ومايجرى فى كل من سوريا وليبيا واليمن من تطورات خطيرة، وذلك فى ضوء الدور المهم والحيوى لكل من مصر وروسيا فى هذه القضايا التى ستؤثر على مستقبل المنطقة لعشرات السنين. وأوضح التقرير ملفات العلاقات الثنائية تحمل أهمية غير مسبوقة، مثل ملف الطاقة سواء مشروع الضبعة لإنتاج الطاقة النووية الذى يعد أكبر مشروع مشترك بين موسكو والقاهرة منذ السد العالى، أو الاستثمارات الروسية فى مجال البترول والغاز، وكذلك موضوعات التعاون الاقتصادى والسياحى، إضافة إلى التعاون العسكرى خاصة أن آخر المسئولين الروس الذين زار مصر كان سيرغي شويجو وزير الدفاع. وأشار التقرير إلى أن العلاقات المصرية الروسية شهدت مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في يونيو 2014 نقلة إيجابية كبيرة، على كافة الأصعدة وأسفرت الزيارات المتبادلة بين الرئيسين السيسي وبوتين عن مستوى رفيع من التفاهم السياسى، كما أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات منها اتفاق لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في الضبعة، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية وصندوق الاستثمار المباشر الروسي لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين ومناقشة اقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي. تاريخ من اللقاءات الثنائية ورصدت الهيئة في تقريرها عددًا من اللقاءات بين السيسي وبوتين الأول عام 2014 حينما زار السيسي روسيا بصفته وزيرًا للدفاع مع وزير الخارجية آنذاك، وأعلن الرئيس السيسي في ذلك الوقت، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتكنولوجي بين مصر وروسيا. وفي أغسطس عام 2014 كانت أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا عقب توليه رئاسة الجمهورية، حيث عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي ختام القمة المصرية الروسية التي عقدت في منتجع سوتشي، وأعلن السيسي وقتها أن البلدين اتفقا على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس. وزار الرئيس فلاديمير بوتين مصر لمدة يومين في فبراير 2015، وتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات خلالها في مختلف المجالات، وخلال هذه الزيارة أقام الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل عشاء خاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برج القاهرة والذي يعد رمزًا للصداقة التاريخية بين البلدين في الستينيات كما حضر الرئيسان، عرضًا ثقافيًا في دار الأوبرا المصرية حول العلاقات بين البلدين. وفي مايو 2015 كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثانية كرئيس للجمهورية إلى روسيا، للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ70 لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية. وفي أغسطس 2015 قام الرئيس السيسي بزيارة إلى موسكو، والتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث الرئيسان سبل دعم العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والمشروعات الاستثمارية المشتركة المزمع إقامتها وإمكانية إنشاء مصر منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي والاتفاق على اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين كل من مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية في مصر. وفي سبتمبر 2016 التقي الرئيسان على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة هانجشو الصينية، كما التقي السيسي وبوتين من جديد على هامش قمة مجموعة البريكس، التي عقدت بمدينة شيامن الصينية سبتمبر 2017 والتي تناولت عدداً من القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحرص رئيس الوزراء الروسي “ديمتري ميدفيديف” على المشاركة في احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015 حيث قام التلفزيون الرسمي في روسيا بنقل كافة وقائع مراسم الافتتاح والاحتفال على الهواء طوال ذلك اليوم. وشهدت العلاقات السياسية بين البلدين تطوراً إيجابياً عقب ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 بدأت بزيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر فى 14 نوفمبر 2013، وزيارة وزيري الخارجية والدفاع المصريين إلى روسيا يومي 12 و13 فبراير 2014، وتوالت هذه الاجتماعات بانتظام بصيغة «2+2»، بما يجعل مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تبنت موسكو معها هذه الصيغة التي تتبناها روسيا مع خمس دول أخرى هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان. وأعلنت رئاسة الجمهورية الخميس الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجري زيارة رسمية إلى مصر، وهي تأتي في إطار حرص مصر وروسيا على تدعيم علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى