الأخبار

جائزة أفضل بحث علمي لأساتذة الاتصال

214

 

 

فازت الدكتورة ثريا السنوسي والدكتور عمرو أسعد أستاذا الإعلام بكلية الامارات لتكنولوجيا الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة بجائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الثامن عشر للجمعية العربية الأمريكية لأساتذة الإتصال AUSACE بطنجا بالمغرب في الفترة مابين 11نوفمبر و 15 نوفمبر 2013 .

 

وقدم الباحثان محاضرة حول الاستعمالات الرقمية عند الشباب العربي : من الحاجة إلى الاتصال إلى الحاجة إلى النضال، معتمدين على النموذجين التونسي والمصري الذين اعتبراهما خير دليل على اجتماعية الاستعمالات الرقمية حيث تولدت الحاجة إلى النضال كردة فعل لسياسات التكميم التي طغت في تونس ومصر قبل الانتفاضتين الشعبيتين اللتين لعب فيهما المجال الافتراضي دورا مفتاحا لا سيما فيما يتعلق بالتعبئة و الحشد.

وحسب ما جاء في محاضرة الدكتورة ثريا السنوسي في حديثها عن الاهداف الى جانب الدكتور عمرو أسعد قولها: “هدفنا في هذه الورقة يتجاوز محاولة سرد تاريخية لمرحلة ذهبية في تاريخ الاستعمالات الرقمية العربية بل يطمح الى رصد طبيعة تطور الاستعمالات الرقمية عند الشباب العربي و الوقوف عند أهم ما يفردها في النموذجين التونسي والمصري خلال الفترة من 2008 الى 2011.

وذكرت الباحثة أن هذه الشبكات الإجتماعية كانت سببا في تحريك الشارع التونسي و شحنه ضد النظام السياسي السابق، و لعل اول بوادر هذه التعبئة السياسية قد بدأت مع أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 و قد تمكن النظام السياسي السابق من اخمادها. لكن رماد هذه الاحداث قد تاجج من جديد ليفضي الي قيام الثورة التونسية بعد سنتين.

ومثلت الثورة التونسية منعرجا مهما في تاريخ الاستعمالات الاتصالية السياسية للاعلام الجديد في تونس والمنطقة العربية حيث اصبحت الشبكات الاجتماعية مسرحا لطرح القضايا السياسية الوطنية و الاقليمية والدولية ومناقشتها وتقييمها، حتى اصبحت هذه الشبكات أداة لا مناص منها لصناعة الراي العام وذلك عن طريق تصاعد وتيرة ما يمكن ان نطلق عليه مصطلح ” النضال السياسي الافتراضي” كمرآة للنضال على أرض الواقع.

وأضاف الباحث أنه في مصر، أنشئت مجموعات نقاش سياسية افتراضية قبل الثورة، موازاة لما كان يحدث في تونس، استطاع فيها الشباب المصري أن يقدم الكثير من وجهات النظر السياسية حول الموضوعات والقضايا المجمتعية التي أثارت الرأي العام المصري في وقت من الأوقات ، فعلى سبيل المثال قدمت مجموعة “كلنا خالد سعيد” نموذجا متفردا في حالة الطرح والنقاش السياسي الافتراضي الذي تميز بالجرأة في تناول القضايا السياسية ومعالجتها والمساهمة في إيجاد حلول لها، والتي كانت أيضا سببا مهما في إشعال الثورة في مصر، ولازالت وتيرة الاستعمالات السياسية او المسيسة للشبكات الاجتماعية في تصاعد مطرد حيث طغى الطابع السياسي التعبوي و”النضالي”.

وتوصل الباحثان إلى أنّه بفضل الثورة التونسية والثورة المصرية تحوّل بالامكان أن نجزم بأنّ مفهوم الاستعمالات الاجتماعية الرقمية في هذين البلدين قد تجذّر وانتقل استعمال الإنترنت ليصبح عادة إجتماعية منظّمة ومنتظمة، وأشارا إلى أنّ الظروف السياسية السائدة قبل الثورتين ساعدت بدورها في بلورة هذا المفهوم إذ أصبح الفضاء الإفتراضي مجالا عاما بديلا مؤكدين أنّ دراسة طبيعة مواقع التواصل الاجتماعي يُمكن أن يفضي بنا إلى المعادلة التالية: قل لي كيف تستعمل؟ أقل لك من أنت.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى