الأخبار

كل ظالم له نهاية.. ولو كانوا «إخوان»

يجلس الابن بعد وفاة والده أمام إرثه، لم يكن كبيراً، مجرد ملابس مهلهلة وصندوق احتوى على وصية كتبها الأب بخط يده، يفاجأ الابن أن الوصية ما هى إلا مذكرات كتبها الأب عن حياته، وكيف أن الصدفة لعبت دوراً فى تحويله من مجرد شاب عادى إلى زعيم ثورى وهو من الثورة برىء.

 

هذا هو مضمون العرض المسرحى «بابا زعيم سياسى»، الذى يعرض حالياً على خشبة مسرح ساقية الصاوى، ويروى قصة مواطن كان يسير فى الشارع دون أى مشاكل، حتى قرر أحد أمناء الشرطة القبض عليه ظلماً ليصبح بديلاً لأى سجين يهرب، وداخل قسم الشرطة يلصق به ضابط تهمة «توزيع منشورات» بعد هروب المتهم الأصلى، لتشتعل ثورة فى الدولة ويخرج الأب من السجن بعد أن يصبح زعيماً سياسياً.

 

المسرحية التى تقدمها فرقة «فلسفة» هى من إخراج هانى مهران، الذى قال لـ«الوطن»: «إن المسرحية هى إسقاط على حالة القهر والظلم والاستبداد التى عاشها ويعيشها المواطن المصرى من السلطة دوماً».

 

اختيار النص للكاتب سعد الدين وهبة، بحسب هانى، كان مقصوداً، فهو يتناسب مع اسم الفرقة التى تعتمد فى تقديم مسرحياتها على الفلسفة فى الرؤية الإخراجية التى تجمع بين الواقع والخيال والفانتازيا فى عرض الشخصيات.

 

النص يحسب له ملاءمته لأى زمن، وعلى الأخص الزمن الذى نعيش فيه، فالثورة فى مصر قامت بسبب الاضطهاد والظلم الذى تستخدمه السلطة الحاكمة ضد مواطنيها، كما أن النص يحتوى على جمل بين السطور بخصوص المشهد السياسى الحالى أراد المخرج أن يفهمها المتفرج بنفسه، فأياً كان نوع السلطة إسلامية أو رأسمالية فمدة بقائها مرهونة بمحافظتها على كرامة المواطن «أى ظلم له نهاية، وأى مدة حكم قصرت أم طالت تم ممارسة الظلم والبغى فيها، فالتغيير هو مصيرها لا محالة، وذلك قد ينطبق على الإخوان المسلمين فهم أصحاب سلطة».

 

 الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى