تعثر مفاوضات سد النهضة

قال أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى، ومستشار اللجنة الوطنية لنهر النيل، التى يترأسها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، مما وصفه البعض «تعثرا» فى مفاوضات اللجنة الثلاثية لسد النهضة، وتعذر الاتفاق على تفاصيل العقد الفنى مع المكتبين الاستشاريين الفرنسى والهولندى، وقال إن الخلافات دوما ما تثار بين الدول أطراف المعاهدات الدولية فى مراحلها الأولى، معتبرا إياه «أمرا طبيعيا».

وأضاف سلامة، فى تصريحات لـ«الشروق»: «المفاوضات التمهيدية المقبلة لإعداد الاتفاقيات الدولية التى ستتناول أهم الموضوعات الفنية الخاصة بتشغيل السد، وإدارته، والملء الأول، وكذلك الموضوعات المرتبطة بأمان السد ستكون شائكة، وستعاند إثيوبيا وستتشبث بموقفها بما يحقق مصالحها الذاتية، وفى المقابل على مصر أن تقوم بالإعداد الفنى والقانونى الدقيق لهذه المرحلة بما يحقق مصالحها ويحفظ الحقوق التاريخية المكتسبة لمصر، التى رسختها الأعراف الدولية والمعاهدات والاتفاقيات المختلفة فى مجال الانتفاع بمياه الأنهار الدولية».

وقال سلامة، إن اتفاقية إعلان المبادئ لسد النهضة، التى وقعها قادة الدول الثلاث فى 23 مارس الماضى فى الخرطوم، تحدد الوسائل والأدوات الواجب اتباعها من أجل تسوية هذه الخلافات، حيث نصت على لجوء الدول الأطراف إلى التوافق أو المفاوضات أو الإحالة إلى الرؤساء الثلاثة.

واعترف سلامة، بأن عامل الوقت فى صالح إثيوبيا بشكل كبير، ولكنها ملتزمة فى الوقت ذاته بأهم مبدأ فى اتفاقية الخرطوم وهو «حسن النية»، وأكد أنه لا خوف على حصة مصر من مياه النيل إطلاقا، حيث نصت اتفاقية المبادئ فى أحد بنودها على «عدم التسبب فى ضرر ذى شأن»، وهو ما يعنى عدم الإضرار بنصيب مصر من مياه النيل، وهو ما أكدته تصريحات الممثلين الرسميين لإثيوبيا.

الشروق