الأخبار

“تل أبيب” قد ترد على صفقة الصواريخ الروسية لإيران

150

 

نشر موقع (nrg) الإخباري الاسرائيلي مقالاً للمحلل الأمني، عامير رابابورت، حول تداعيات رفع روسيا حظر بيع الصواريخ الروسية (SS 300) إلى إيران، أكد خلاله إن “تقديرات مصادر أمنية تشير إلى أنه من المحتمل أن تقرر إسرائيل فك الجمود عن بيع أنظمة تسليح متقدمة إلى أوكرانيا وجورجيا المعاديتان لروسيا”.

وأشار الكاتب إلى أن “القرار الروسي جديد في حين أن الخطوات الإسرائيلية لم تخضع للنقاش حتى الان”.

وتابع: “وحتى نفهم العلاقة بين صفقات السلاح بين إسرائيل وكل من أوكرانيا وجورجيا من ناحية وبين الخطوة الروسية من ناحية أخرى يجب أن نعود إلى خلفية الأمور، حينما اعتزمت روسيا أن تبيع لإيران أنظمة الدفاع المتقدمة المضاد للصواريخ من طراز (SS-300) مع نهاية العقد الماضي”.

وأضاف: “تعتبر هذه المنظومة ذات قدرات استراتيجية. على الرغم من أن الروس لم يعرضوا على الايرانيين النسخة الأكثر تقدما منها التي توجد بحوزتهم، ولايزال الحديث يدور حول وسيلة مضادة للطائرات يمكن أن تضرب الطائرات في مدى 150 كم. وهو تحدي كبير لأي سلاح جو، بما في ذلك سلاح الجو الإسرائيلي”.

وقد تم إلغاء هذه الصفقة بين روسيا وإيران في عام 2010، تحت ضغط من إسرائيل وعلى خلفية العقوبات العالمية المفروضة على النظام الإيراني. وفي إطار التفاهم الضمني امتنعت إسرائيل من جانبها عن بيع أنظمة تسليح متقدمة لأوكرانيا وجورجيا المعاديتان لروسيا. وبشأن جورجيا فقد توقفت إمدادات إسرائيل لها بالسلاح تماما بعد حربهم مع الروس في نهاية العقد الماضي (بعد أن أدت الأسلحة الإسرائيلية إلى إسقاط عدة مروحيات روسية).

وبالنسبة لأوكرانيا فقد كانت هناك عدة صفقات على جدول الاعمال مؤخراً بما في ذلك بيع طائرات متقدمة بدون طيار بما قيمته عشرات آلاف الدولارات. وقد تم تجميدها أيضاً بناء على طلب من وزارة الخارجية على ضوء العلاقة الحساسة بين إسرائيل وروسيا. والآن أصبح من غير المستبعد منح تصاريح لتصدير السلاح الإسرائيلي إلى أوكرانيا.

وأشار الكاتب إلى أنه “لم يتم بعد الاتفاق رسميا على الصفقة بين روسيا وإيران. وقد علمت بها إسرائيل بعد زيارة وفد أمني إيراني كبير إلى موسكو. ويبدو أن منظومة (SS-300) التي سيتم بيعها لإيران لن تكون النسخة الأكثر تقدماً منها. ولكن منظومة بهذا الحجم ستجعل من الصعب على إسرائيل مهاجمة إيران مستقبلاً إذا قررت هذا. وتوقيت حصول إيران على هذه المنظومة لن يقل عن ثلاث سنوات هذا إذا تم أصلاً التوقيع عليها.”

وفي الوقت نفسه تعتبر إسرائيل بشكل أساسي أن هذه الصفقة هي تحد روسي وإيراني إزاء مؤشرات الضعف التي يبديها الغرب بقيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يحرص على صفقة مع الإيرانيين. وجزء من اللعبة العالمية الجديدة بين الدول الكبري، والتي تلعب إسرائيل دوراً هامشياً جدا فيها.

وتُتاح هذه الصفقة بفضل الشرعية التي تحصل عليها إيران جراء اتفاق التفاهم الذي تم إحرازه، ولكن هذا فقط البداية: فالعالم بدأ السعي وراء المال الإيراني عقب الرفع المتوقع للعقوبات عنها بعد التوقيع على الاتفاق النهائي حتى 30 يونيو القادم. إن إيران توشك على تأسيس مكانتها كقوة عظمى إقليمية، في ظل التهديد النووي القريب، وتحت مظلة الأسلحة الروسية المتطورة، بالضبط ما تخشاه إسرائيل.

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى