الأخبار

بعيدًا عن السياسة

157

اتفاق تاريخي حقًّا، فبعد محادثات مطولة وقعت إيران والقوى الغربية اتفاقًا في يوليو الماضي، من شأنه تحسين العلاقات بين طهران والقوى العظمى، بعد موافقتها على الحد من قدراتها النووية التي طالما حلمت بها.

وبعد ستة أشهر في 16يناير عام 2016، تم رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، مما يعني تدفق الأموال من وإلى إيران بسهولة أكبر، وذلك بعد السماح للشركات الأمريكية وشركات أخرى بالتبادل التجاري مع طهران.


وبجانب الحديث عن زيادة تصدير النفط الخام الإيراني واستيرات الطائرات الأمريكية، انتشر أيضًا الحديث عن إمكانية وصول إحدى أشهر العلامات التجارية الأمريكية إلى إيران، وهي سلسلة مطاعم”ماكدونالدز”.
فمع الإعلان عن قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، تباينت ردود الأفعال بين تأييد ومعارضة فكرة تواجد سلسلة المطاعم الشهيرة في إيران، خاصة أن أحد السياسيين الإيرانيين، وهوعضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة الإيراني، أحمد خاتمي، قال في نوفمبر الماضي “إن أمريكا تحاول اختراق إيران من خلال مطاعم الساندويتشات مثل ماكدونالدز”، مؤكدًا أن أي مكان تريد أمريكا الدخول إليه يكون عن طريق “ماكدونالدز” والساندويتش حيث تفتح بذلك ثغرات للدخول.


وكتب أحد رواد “تويتر” من إيران يقول “حتى بعد قرار رفع العقوبات، هل ما زال لا يمكن وجود فرع لماكدونالدز في إيران؟”، وكتبت أخرى تقول “أخيرًا سيكون في إيران ماكدونالدز”.
في حين نشرت “ماكدونالدز” على موقعها الرسمي على الانترنت استمارة طلب الحصول على امتياز فتح فرع للمطعم في إيران.

وأكدت في الوقت نفسه “لم نحدد بعد موعدًا ثابتًا لافتتاح فرع لنا في إيران”، مشيرة إلى أنه “في المستقبل يمكن أن يكون هناك خطوات للقيام بذلك”، وهو ما تقوله دائما للبلدان التي لا يوجد بها فرع للشركة.

 آخر الدول التي فتح بها “ماكدونالدز” بعد تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة

روسيا: يناير 1990
الصين: أكتوبر 1990
فيتنام: فبراير 2014
من هي الدول التي مازالت تنتظر؟
اليمن
سوريا
بوليفيا
كوريا الشمالية (بين العديد من الدول)


ماذا يعني افتتاح “ماكدونالدز” في أي بلد؟
جون ستانتون، وهو أستاذ في تسويق الأغذية في جامعة “سان جوزيف” في فيلادلفيا قال “بالنسبة لبقية العالم، ماكدونالدز هو شريحة صغيرة من أمريكانا. عندما تم افتتاحه في موسكو، كان الناس لا يذهبون لتناول الهامبرجر، ولكن لقطعة من أمريكا في الولايات المتحدة، فهو يستهدف الأطفال، كما يمثل في بقية العالم مستوى معينًا من الرفاهية للطبقة المتوسطة.
محاولات تقليد
هناك سلسلة مطاهم في إيران تحمل اسم “ماش دونالدز” وتحمل علامة تجارية تشبه كثير علامة “ماكدونالدز”، تم الترويج لها منذ سنوات كمقابل محلي لسلسة المطاعم الشهيرة.


وفي عام 2012، انتشر في إيران خبر افتتاح فرع لسلسة مطاعم “كنتاجي” الأمريكية الشهيرة في مدينة”كرج”، لكن اكتشف بعد ذلك أنه مجرد تشابه في العلامات التجارية في محاولة للترويج للمنتج المحلي.

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى