الأخبار

سفارة مصر بلشبونة تدعو ……

 

213

نظمت السفارة المصرية فى لشبونة، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية، واتحاد الصناعات البرتغالى ندوة لاستعراض السوق المصرى وآفاق الاستثمار فيه.

وقد ألقى السفير عمرو رمضان سفير مصر لدى البرتغال كلمة فى بداية الندوة، استعرض فيها تطورات العملية السياسية فى مصر، مطمئناً المشاركين إلى جاهزية مصر للأعمال، وشارحاً وضع الاقتصاد المصرى ومقوماته التى تجعله جاذباً للاستثمار.

وأشار السفير المصرى إلى زيادة الناتج المحلى الإجمالى من 218 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير إلى 262 مليار دولار عام 2012، وإلى ارتفاع متوسط دخل الفرد ليبلغ 6450 دولاراً، وإلى حجم الاستثمارات المتدفقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمبلغ 9,2 مليار دولار مع زيادة الاستثمارات بنسبة 20% بعد ثورة 30 يونيو، مما يؤكد أن الفترة الحالية هى أنسب الفترات لتحقيق عوائد اقتصادية للمهتمين بالفرص الاستثمارية فى مصر، خاصة مع الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية خلال أسابيع والبرلمانية من بعدها.

وطرح السفير رمضان ضرورة الأخذ بمنهج جديد فى دفع العلاقات الاقتصادية لا ينحصر فى النظرة التقليدية من الاستثمارات المباشرة والتبادل التجارى الثنائى بالنظر للمصاعب الاقتصادية التى تعانى منها الدولتان، بما يشمل قيام بعض المصانع البرتغالية التى تصدر لأفريقيا بإنشاء خطوط إنتاج فى مصر بالمواصفات البرتغالية، بما يفيد الطرفين، ويساعد المصانع المتعثرة فى البرتغال بالاستفادة من العمالة المصرية الرخيصة والترتيبات التجارية لمصر مع العديد من التجمعات والدول فى المنطقة العربية والأفريقية وغيرها، بينما يعمل فى نفس الوقت على خلق فرص عمل للمصريين والتوريد المحلى لمدخلات الإنتاج ونقل التكنولوجيا.

كما حث الشركات البرتغالية التى تنتج بعلامات تجارية على الاستثمار فى مصانع مصرية لها نفس التخصص والمجال، خاصة مع تطبيق مصر نظاما دوليا لحماية العلامات التجارية.. ودعا إلى التصنيع المشترك وإقامة خطوط إنتاج للأثاث المصرى يوجه للتصدير بالتعاون مع منطقة “باشوس دى فيريرا” بشمال البرتغال التى تشتهر بصناعة الأثاث.

وطالب السفير باستعانة شركات المقاولات الكبيرة فى البرتغال بنظيرتها المصرية فى تنفيذ الصفقات التى تعقدها مع الدول العربية والأفريقية بالنظر لعامل اللغة والثقافة، والاستفادة من خبرات البرتغال فى مجال الطاقة المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأيضاً الدخول فى شراكات لتطوير صناعة منتجات الألبان بمصر خاصة الجبن، من خلال الاستفادة من نظيرتها المتقدمة فى البرتغال، والتى تتميز بالجودة وتنوع المنتجات والمذاق.

وشارك فى الندوة ممثلو أكثر من 45 شركة برتغالية بالإضافة إلى المستشار التجارى للسفارة عبير كمال، كما تحدث فيها أيضا أمين عام ورئيس الجهاز التنفيذى للغرفة التجارية الصناعية العربية التى قدمت عرضاً لملامح الاقتصاد المصرى وعوامل الجذب فيه، كما استعرض بعض ممثلى الشركات التى لها نشاط بمصر الصعوبات البيروقراطية التى تواجهها فى مصر من ارتفاع تكلفة الشحن ووتيرة إجراءات الإفراج الجمركى، واستخراج شهادة التفتيش وشهادات الحلال للمأكولات وارتفاع الضرائب المفروضة على الشركات.

ورحب السفير المصرى بتلقى السفارة أى شكاوى محددة وتحويلها للجهات المختصة بمصر، مع الإشارة فى الوقت ذاته إلى ضرورة التفرقة بين ما يدخل فى إطار القواعد التنظيمية لأى دولة وبين ما هو مصاعب بيروقراطية، خاصة وأن مصر ترتبط باتفاقية مشاركة مع الاتحاد الأوروبى، وهناك تعاون قائم نحو تحديث كثير من الإجراءات كالتفتيش والاعتماد، فضلاً عن اتساق القائم فى مصر مع التزاماتها الدولية فى إطار منظمة التجارة العالمية فى مجال العوائق الفنية للتجارة والإجراءات الصحية والنباتية.

تجدر الإشارة إلى أن البرتغال تعد الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى يميل فيها الميزان التجارى لصالح مصر، حيث بلغت الصادرات المصرية للبرتغال 100 مليون يورو بينما الواردات منها 45 مليونا، بينما تبلغ الاستثمارات المصرية فى البرتغال 200 مليون يورو فى مقابل 96 مليونا استثمارات برتغالية بمصر.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى