الأخبار

“تشريعية الشورى” توافق على تخصيص مكان للمرأة

33201310163522

نور على

وافقت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى خلال اجتماعها اليوم، على أن تتضمن القائمة الانتخابية امرأة، رافضة فى الوقت ذاته تحديد مكان للمرأة فى القائمة، سواء فى الثلث الأول أو النصف الأول.

جاء ذلك بعد أن شهدت اللجنة التشريعية لليوم التالى على التوالى، جدل وخلاف شديد حول وضع المرأة، حيث شهد اجتماع اليوم تباينا فى الآراء حول وضع المرأة فى القائمة الانتخابية ما بين مؤيد لوضعها فى الثلث الأول أو النصف الأول من القائمة، على أن يترك الأمر للمحكمة الدستورية لتقرر مدى دستورية الأمر.

وطالب البعض بأن يتم اختيار المرأة من القائمة التى تحصل على أغلبية الأصوات، وهناك من رأى وضعها فى القائمة دون تحديد مكان لها وهناك من رأى عدم النص على أى وضع للمرأة، وتم التصويت فكانت النتيجة ثلاثة أصوات لصالح وضع المرأة فى الثلث الأول من القائمة، وأربعة لصالح وضع المراة فى النصف الأول من القائمة، وأربعة لصالح اختيار المرأة من القائمة الفائزة على أغلبية، و11 لصالح وضع المرأة فى القائمة دون تحديد مكان، ليعقب النائب ممدوح رمزى على نتيجة التصويت، قائلا: “لكى الله يا حواء ولا عزاء للسيدات”.

من جانبها، قالت إيزيس حافظ ممثلة المجلس القومى للمرأة، إن المرأة شاركت فى الثورة وتقدمت الصفوف وكانت آخر المطالبين بالمكتسبات، مشيرة إلى أنه بعد الثورة شهد المجتمع نضوجاً ديمقراطياً من خلال المؤسسات، مطالبة بضرورة إظهار للعالم الوجه الإيجابى للنظام السياسى فى مصر من خلال وجود عدد متوازن من السيدات، لافتة إلى أن عدد الناخبات المصريات بلغ 25 مليون امرأة، مؤكدة على ضرورة وضع المرأة فى الثلث فى الأول من القائمة التى تزيد عن أربعة مرشحين.

بدوره، قال صبحى صالح الذى ترأس اللجنة: نحن لسنا فى عداء مع المرأة لأنها الأم والزوجة والابنة، وربما يكون التيار الإسلامى مظلوم، فالثقافة السلامية تقوم على أن المرأة محمولة على الرأس والعين، فالزوجة فى رقبة زوجها، وإذا كانت بنت فهى فى كنف أبيها، وإذا كانت أما فالجنة تحت أقدامها، لافتاً إلى أن الأزمة أزمة مجتمعية وأزمة ثقافة وليست أزمة مع التيار الدينى.

وقال النائب عاطف عواد “الوسط”، إن المرأة فى الثقافة الإسلامية، هى من شاركت فى الغزوات، وهى من تقدمت الصفوف وافتت وعلمت رجال وربت رجال، لكننا تخلفنا فى تعاطينا مع المرأة، مضيفاً: نعلم أن المرأة جوهرة ولابد أن تحفظ فحفظنا المرأة حتى جمدت والأفضل استخدام الجوهرة لتكون جميلة، مشيراً إلى أن حجاب المرأة هو دعوة لخروجها، مشدداً على ضرورة وضع المرأة فى قوائمنا.

وقالت الدكتورة سوزى ناشد، أن وضع المرأة فى النصف الأول من القائمة يتفق مع الدستور، مشيرة إلى أن الثقافة ذكورية فى المجتمع المصرى، وهنا دورنا فى البرلمانات أن نغير تلك الثقافة ونعطى فرصة للمحكمة الدستورية، لأن تحكم على دستورية أو عدم دستورية وضع المرأة ولا يجب أن يتصدر مجلس الشورى الهجوم.

ورفض النائب السلفى أحمد يوسف، التمييز الإيجابى للمرأة، وقال أن المرأة فى الإسلام حررت من أن تكون سلعة تباع وتشترى، مضيفاً: “عندى تنجح امرأة واحدة ولا أن أضع امرأة على قوائم دون رغم الناخب أو الحزب أو المجتمع لأنى أجبر الناخب أن ينتخب امرأة حتى لو لم يكن يريدها كما يجبر الحزب”، وأضاف: أرجو تطبيق قاعدة المواطنة بين رجل وامرأة ومسلم ومسيحى، مطالباً المرأة بالاجتهاد حتى تصل إلى ما تريد.

وتساءل النائب ممدوح رمزى: إذا كانت السعودية معتنقة الوهابية المتشددة كرمت المرأة وعينت بها ثلاثين نائبة بالبرلمان السعودى.. فهل مصر صاحبة الحضارة أقل منها؟ لافتاً إلى أن نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان المنحل إلى 2.5%، مطالباً بأن تكون المرأة فى النصف الأول من القائمة.

ورد النائب السلفى صلاح عبد المعبود، قائلاً: الأمر يحتاج إلى تغيير فى ثقافة الشعب المصرى، مشيراً إلى أن السعودية عينت المرأة ولم تأتى بالانتخاب، وتساءل: إذا كان حزب الوسط يؤيد تمكين المرأة فلماذا لم يعين سوى امرأة واحدة من بين تسعة نواب تم تعينهم من الوسط فى مجلس الشورى، مضيفاً: المزايدات مرفوضة وعلى الأحزاب المدنية التى تؤمن بتمكين المرأة تضعها على رأس قوائمها، لكن لا تلزم الأحزاب بوضعها فى مكان معين.

من جانبه، أيد النائب الدكتور محمد محيى الدين “غد الثورة” وضع المرأة فى الثلث الأول من القائمة اتساقاً مع الحوار الوطنى من أجل إعطاء رسالة سياسية مؤداها أننا استجبنا للحوار، مع ترك القرار للمحكمة الدستورية لتقرر مدى دستوريتها، مقترحاً بديلاً آخر لتمكين المرأة فى البرلمان وهو أن يتم إعلان فوز المرأة من القائمة التى تحصل على أغلبية الأصوات.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى