الأخبار

في ذكرى وفاته.. “الملك فاروق” أمير الصعيد.. الذي أصبح ملك “مصر والسودان”

 

download

تحل اليوم الذكرى الخمسون لوفاة الملك “فاروق” الأول ملك مصر السودان، وآخر ملوك المملكة المصرية، فى 18 مارس من عام 1965، فى منفاه، عن عمر يناهز الخامسة والأربعون ، وذلك بعد ان تناول العشاء بمطعم ” أيل دوفرانس ” بالعاصمة الإيطالية روما.
وتضاربت الأقاويل حول أسباب الوفاة ، وإن كانت المؤشرات تؤكد أن الوفاة قد تمت عمداً، واستمر الملك فاروق فى سدة الحكم طوال ستة عشر عام إلى أن اطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو 1952، واجباره على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد، والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن خلع في 18 يونيو 1953، بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.
“فاروق الطفل والشاب”
ولد الملك فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، في يوم 11 فبراير سنة 1920 م ، وكان هو  الأبن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلى وله أربعة شقيقات هما الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول، الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول، الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول.
وأطلق علية الملك فؤاد فى سن صغير “أمير الصعيد” في 12 ديسمبر 1933
و تولى الملك فاروق الحكم فى مصر وهو فى سن صغير، وبدون خبرة سياسية وذلك خلفا لوالده الملك فؤاد الأول ، الذى رحل تاركا فاروق يواجه العديد والعديد من المشاكل السياسيه والتى يأتى فى مقدمتها الأحتلال البريطانى لمصر، بالإضافة إلى الصراع السياسى بين الأحزاب القائمه فى وقتها ، و كانت بريطانيا من أكثر القوى السياسية قلقا على الوضع فأقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة اعضاء هم الأمير محمد على توفيق وهو إبن عم الأمير فاروق وقد كان ذو ميول إنجليزية وكان يرى دائما إنه أحق بعرش مصر، والثاني هو توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الأسبق وهو من رجال القصر والثالث هو الإمام الأكبر الشيخ المراغى.
واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور حت أتم الملك فاروق 18 سنة فى 29 يوليو 1937م وعليه فقد تم تتويجه رسميا كملك رسمى للبلاد وتولى العرش منفرداً دون مجلس وصاية.
“فاروق ملك مصر والسودان “
مرت فترة حكم فاروق بالعديد من المواقف الصعبه سواء على المستوى الشخصى او على المستوى السياسى ، والتى كانت لها اثاراً كبيرة ، وربما هى ما أدت الى عزله فى النهايه عن عرش مصر.
فبعد  إنتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة ، وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 ، ولاكن مع الإحتفاظ بأربع مميزات.
1- حق إنجلترا في تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر
2- حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أو تدخل اجنبى
3- حماية المصالح الاجنبيه والاقليات
4- حق إنجلترا في التصرف في السودان
كما شهد عهدة العديد من الإنجازات والجرائم التى لم يغفرها لة التاريخ مثل فضيحة الأسلحة الفاسدة أثناء حرب فلسطين ، وحريق القاهرة ، ومعاهدة 36 التى خرجت على أثرها العديد من التظاهرات المنددة بها.
كما شهد عصرة العديد من الإنجازات التى لم ينساها أيضاً التاريخ مثل بناء الجامعة الأهلية ، وإنشاء جامعة فاروق الأول ” الإسكندرية” ، إفتتاح مستشفى صيدناوى ، ، انشاء ديوان المراقبة ” المحاسبة ثم الجهاز المركزى للمحاسبات”  1964
” تنازل فاروق الأول عن عرش البلاد”.
جاء حريق القاهرة ليقدم موعد قيام ثورة 23 يوليو التى قام بها لفيف من ضباط الجيش المصرى بقيادة اللواء محمد نجيب، وتنازل الملك فاروق عن عرش البلاد لإبنة الملك أحمد فؤاد الاول ، بأمر ملكي رقم 65 لسنة 1952.
رحل فاروق عن مصر وهو دون الخامسة والثلاثون من عمره ، فى تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 ، على ظهر اليخت الملكي المحروسة “وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم” ، وذلك بعد ان تنازل عن العرش لأبنه “أحمد فؤاد”، والذى لم يتجاوز عمره وقتها سته أشهر ، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما، أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى