الأخبار

ألبوم صور الصديقين «قذافى وصلاح»

 

117

 

 

 

ربطتهما الصداقة لأكثر من 10 سنوات، يحرصان على التقاط الصور التذكارية معاً، رغم اختلاف النادى الذى يشجعه كل منهما، غير أن «عمر» الأهلاوى المتعصب وصديقه «محمد صلاح» شهيد أحداث الدفاع الجوى، جمعتهما «الساحرة المستديرة» وفرّقهما «كمبيوتر المشرحة» الذى عرض للصديق الوفى آخر صورة لـ«صلاح»، لكن هذه المرة لم تكن الابتسامة عنوانها بل الألم والحزن والفراق.

«حياة صاحبى، ولا أندية العالم تساويها، أنا نجيت من أحداث بورسعيد، لكن عشرة عمرى وجارى سبقنى على الجنة فى أحداث الدفاع الجوى».. ما زالت الصدمة تعتلى وجه «عمر قذاقى» صديق الشهيد «محمد صلاح» عضو رابطة ألتراس «وايت نايتس»، الذى لقى مصرعه فى اشتباكات الدفاع الجوى، فى الوقت الذى حاول فيه «قذافى» أن يتصل بصديقه ليعرض عليه «توصيلة» لكن الهاتف ظل مغلقاً حتى رأى كشوف الضحايا على صفحات الألتراس عبر مواقع التواصل: «ساعتها مصدقتش إلا لما نزلت جريت على المشرحة وشفته.. أول مرة يتصور من غيرى تبقى الصورة وهو ميت.. ده ميرضيش ربنا أبداً.. حسبى الله ونعم الوكيل».

ويضيف: «صلاح لا عمره شتم ولا أهان ولا عمل عداوة مع حد.. كان بيحب النظام وأن النادى يظهر بصورة مشرفة، فأكيد مش هيكون بيدعو للعنف».

«قذافى» قرر أن يترك التشجيع وناديه الأحمر ليصمم «بانرات» تحمل صورة «صلاح» وينشرها بشوارع محل إقامتهما فى التجمع الأول تذكاراً له ولسيرته الطيبة بين الجيران عن طريق أوراق مطبوعة بالأبيض والأسود أمام كل عقار بخلاف «بانر» طولى بالألوان يحمل صورة عضو الـ«وايت نايتس» أمام منزله.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى