الحكومة تدرس نظام جديد للتقييم بالتعليم الثانوي..

وأوضح الوزير، في مؤتمر صحفي على هامش انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، أن الكتاب ليس الوسيلة الوحيدة في الحصول على التعليم في ظل التطور التكنولوجي الهائل، مشيرا إلى أن مصر وضعت أرقام ضخمة في بنك المعرفة، وهو أكبر من مكتبة الكونجرس، والذي يتاح من خلاله ثروة معلوماتية هائلة لجميع التخصصات والأعمار، وتم تحميل 40 مليون وثيقة، و90 مليون بحث بعد تدشينه.

وأكد أن الدولة مهتمة بتطوير بنك المعرفة لتطوير منظومة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسيوضع كشرط للترقية بالجامعات من أجل استخدامه وتعريف الطلبة به، لافتا إلى أن برنامج «المعلمون أولا»، تم خلالها تدريب 10 آلاف معلم.

وأشار إلى أنه بدء من العام الدراسي القادم سيتم جمع المناهج الخاصة بالصف الأول والثاني الثانوي بروابط خاصة بالدروس الموجودة بالكتاب المدرسي، وتتيح للطلاب الاطلاع على مواد فيلمية ومقالات خاصة بموضوع الدرس في بنك المعرفة، وسيصبح الكتاب به إشارات لهذا المحتوى، كما سيتم أيضا بدء من العام القادم للصف الأول والثاني الثانوي تخفيض حجم الكتب من خلال تخفيض «الحشو» من 20 – 30% من الكتب الدراسية.

ولفت إلى أن أبرز العيوب الموجودة في النظام التعليمي تركيبة امتحان الثانوية العامة ونظام التنسيق المرتبط به، مشيرا إلى أن طريقة القياس الحالية فاشلة.

وأشار إلى أنه يجري بحث ودراسة نظام تقويم بديل يجمع بين التقويم الإلكتروني، والتقييم من خارج المدارس على مدار ثلاث سنوات، مضيفا أن النظام الجديد الذي يجري دراسته للتقييم من شأنه عودة الطلبة للمدرسة والقضاء على الدروس الخصوصية، لافتا إلى أن التعليم العالي سيتم تطويره، وأن تكون صلاحية الشهادة الثانوية العامة 5 سنوات يستطيع من خلالها الطلاب الالتحاق بالكلية المناسبة.

وأوضح أن التغيير الكبير في نظام التعليم سيحتاج لوقت لإقراره والتجاوب معه من قبل أولياء الأمور، كما يحتاج إلى الإرتقاء بالمعلم والنظام القائم، كما سيتم الاهتمام والتركيز على اختيار القيادات بالمدارس، وإعادة ربط المحتوى ببنك المعرفة لإعطاء إثراء في المادة الدراسية.

ونوه بأن الوزارة بها 1.7 مليون موظف، وأنها تعاني من ضغوط كبيرة داخل الوزارة وخارجها، وأن هناك أكثر من 100 أئتلاف شكلها المعلمون على السوشيال ميديا خاصة بالشكاوي من الأجور والحوافز وغيرها من الأمور المادية.

وأضاف أن الهرم التعليمي في مصر به مشاكل من حيث اختيار القيادات وكفائتها، مشيرا إلى أن المعلمين هم المحور الرئيسي للعملية التعلمية، وأن المرتبات التي يتقاضاها المعلمون مازالت دون المستوى.