الأخبار

بالصور| “إياك واختراق الحظر”

 

117

يعيش فوق أرضها أكثر من 100 ألف نسمة، لا ينقطع نشاطهم طيلة ساعات اليوم، ورغم غزو الإرهاب لها، في الفترة الأخيرة، الذي أثر على نشاط المدينة، إلا أن أصوات الرصاص والانفجارات، التي اعتاد عليها أهالي مدينة العريش، لم تنل من نشاطهم، وحيوية مدينتهم البسيطة.

“مدينة أشباح”، التوصيف المناسب للوضع الحالي لمدينة العريش بشمال سيناء، بعد أن فرض الرئيس عبدالفتاح السيسي حظر التجوال بها، والذي يبدأ من الساعة 5 مساءًا حتى 6 صباحًا، ليحول دون مواصلة المدينة نشاطها المعتاد.

“الكلاسيكو” أو قمة الدوري الإسباني، بين فريقي برشلونة وريال مدريد، يحرص الكثير من عشاق الكرة على متابعته في المقاهي، وتشجيع فريقهم المفضل، تجاوزت الساعة الخامسة في مدينة العريش، ويحاول محمد البيك، مسؤول اللجنة الإعلامية لحركة شباب 6 أبريل بشمال سيناء، الخروج من منزله، ليشاهد المباراة ويشجع فريقه، فإذا به يستمع إلى أصوات طلقات النيران من حوله، لكنه لا يبالي بها ويستمر في طريقه، وتقترب أصوات الرصاص من مسمعه، يتوقف مكانه ويعود إلى منزله بعد أن أدرك أن قرار حظر التجوال لا يقبل المجازفة.

يقول “البيك”، لـ”الوطن”، إنه سمع بعض السيارات قبل سريان الحظر في مدينة العريش، تحذر من الخروج من المنزل، وتنبه على أصحاب المحال التجارية بضرورة غلقها، وكذلك المساجد، إلا أن بعض المحال، وخصوصًا الصيدليات، لم تلتزم بهذه التحذيرات وقررت المجازفة، مضيفًا أنها لم تستمر طويلًا، نظرًا لأصوات الطلقات التحذيرية، التي يطلقها أفراد الجيش، والتي تهز أرجاء مدينة العريش.

“الجوامع نبهت علينا أن فيه حظر تجول.. أنا حاولت أنزل.. سمعت صوت ضرب نار ناحيتي، لفيت ورجعت تاني وحمدت ربنا أن متصابتش”.. كلمات قالها إبراهيم فتحي، أحد سكان مدينة العريش، وعضو بحركة 6 أبريل، منتقدًا بشدة الحل الأمني في سيناء، مضيفًا أنه لن يحل مشكلة الإرهاب، والدليل على ذلك أنه فشل طيلة العامين الماضيين.

وتابع “فتحي”، لـ”الوطن”، أن كمين الريسة منع دخول السيارات أو المواطنين أو المرور بجواره بعد الساعة الخامسة عصرًا، وأوضح عضو 6 أبريل، الذي يقيم بالقرب من الكمين، قائلًا: “بمجرد مرورك أمام الكمين، سيقوم القناص أو أحد الجنود بإطلاق النار تجاهك، ويمنعك من العبور، أو العودة إلى منزلك”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى