الأخبار

إسرائيل تترقب حرب «المضائق» الإيرانية

121

 

 

تناولت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير لها، مساء الأحد، الحرب التي شنها التحالف العربي المشترك ضد ميليشيات الحوثي، وتأثيراتها على إسرائيل، وخطورة فقدان السيطرة على المضائق، وسيطرة إيران عليها، ما يمثل خطرا استرتيجيا على مصالح إسرائيل، وقالت الصحيفة، إن الحرب التي بدأها التحالف العربي على اليمن ضد الحوثيين وإيران، زادت من حدة المواجهات المرتقبة بين طهران والدول العربية، فكلا الطرفان يردي بسط سيطرته على اليمن، التي تعتبر ساحة المواجهة الأساسية الآن بين الطائفتين الأساسيتين للإسلام: السنة متمثلة في السعودية والشيعة متمثلة في إيران.
أهمية باب المندب
وأبرزت الصحيفة أهمية اليمن ومضيق “باب المندب” قائلة “المواجهة الواسعة والدينية في العالم العربي، وسيطرة الشيعة على اليمن لها تأثيرات استراتيجية كبيرة على إسرائيل، والسبب في ذلك أن اليمن تسطير على معظم مداخل البحر الأحمر “خاصة المدخل الجنوبي”، بالتحديد على مضيق باب المندب”.
ويقول الباحث في مركز “عزري” لأبحاث إيران والخليج العربي، ومؤلف كتاب “إيران والخليج العربي”، روعي كهنوفيتش في محادثة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الأحد، “في المرحلة الأولى للحرب لا يوجد تهديد حقيقي على الأسطول التجاري الإسرائيلي أو على شركات الطيران الشرقية، التي تركز رحلاتها على الشرق الأقصى، بسبب المصلحة الإيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي مع دول الغرب”.
وأضاف كهنوفيتش “إيران لن تصدر تعليماتها لحلفاءها الحوثيين بإلحاق الضرر بإسرائيل، لأن هناك مصلحة في الوقت الحالي لطهران، وهو التوصل إلى أجندتها النووية مع دول الغرب، لذلك لن تخاطر بالتدخل في الحرب الدائرة حاليا بشكل علني”.
ويرى كهنوفيتش أن إيران فور وصولها إلى تفاقها النووي ستسعى للسيطرة على مضيق هرمز الذي يعد المدخل البحري لطهران، وبذلك ستحصل على كل معابر النفط من هذه المضائق، وربما تتجه بعد ذلك إلى الجنوب لمضايقة إسرائيل عن طريق الإرهاب الحوثي، لكن هذا لن يتحقق في الوقت القريب، وغير مطروح الآن على طاولة الأجندة الإيرانية”.
حرب السعودية وإيران
وانتقل الباحث في الشؤون الإيرانية إلى التحدث عن الصراع الدائر بين السعودية وإيران لفرض الهيمنة والسيطرة على المنطقة قائلا “في إيران هناك قلق وانشغال بخصوص حرب الحوثيين وكذلك الدفاع عن الشيعة العراقية التي حددها داعش كمرتدين ويجب قتلهم، لذلك ستركز إيران على حربها في تلك الجبهات لمواجهة السعودية وحلفاءها من السنة لأنها تعتبر حرب دينية في المقام الأول، لذلك علينا كإسرائيليين متابعة تلك التطورات كما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
ويقول الباحث، يهودا بلنجاه، من جامعة بار إيلان، لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية “عمليات إيران داخل اليمن استراتيجية في المقام الأول، وذات مغزى كبير لكل المنطقة، قائلا “طهران تسيطر بالفعل على مضيق هرمز، وستسيطر على البحر الأحمر، وهذا لم يهدد إسرائيل منذ فترة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي أغلق مضيق “تيران”، وهذا أمر جديد للغاية يقلق القاهرة والرياض، وكذلك إسرائيل، وهو السيطرة أو السعي الإيراني للسيطرة على المضائق الحيوية في المنطقة”.
وتابع بلنجاه “مصر أرسلت سفنها إلى مضيق باب المندب، لأنها تعلم خطورة السيطرة الإيرانية عليه، وما سيعود بالضرر على قناة السويس، وهذا هو سر التدخل المصري في اليمن، وهذا ليس جديدا فقد تكرر السيناريو إبان حكم عبد الناصر، لذلك على إسرائيل مساعدة اليمن في مواجهة إيران من خلال تدمير الحوثيين”.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى