الأخبار

يعتبروننا أمة قتلة!

37

ضم السفير الأمريكي السابق دان سيمبسون صوته إلى أصوات ممثلي الطبقة السياسية في الولايات المتحدة الذين ينتقدون وبعبارات قاسية سياسة واشنطن الخارجية.

وفي مقالة تحت عنوان “السلام على وجه الأرض؟ لا قبل أن تكف الولايات المتحدة عن تجارة الأسلحة وإشعال الحروب”، نشرتها عشية عيد رأس السنة الجديدة صحيفة “Pittsburgh Post-Gazette”، التي يشغل فيها سيبمسون منصب مساعد رئيس تحريرها، كتب الدبلوماسي الأمريكي السابق ما يلي:

“إن تحليل موقف الآخرين من الولايات المتحدة في نهاية العام 2015، يدفعني إلى استنتاج أننا أمة القتلة داخل بلادنا وفي خارجها، وتلك هي سمعتنا سواء رضينا بها أم لا. فإن أغلبية الأجانب الذين أصادفهم يعتبروننا مجانين. والجميع تقريبا يرون فينا خطرا على المجتمع الدولي”.

ويتابع سيمبسون قائلا إنه لا يبقى أمام الدول الأخرى سوى أن يسألوا ربهم أن يحميهم من رغبة الولايات المتحدة في فرض إرادتها عليهم “أكان ذلك عن طريق تحديد شكل حكومة نرى أنه يناسبهم، أو عن طريق اتخاذ انتهاكات نزعم بأنهم ارتكبوها كذريعة لقصفهم بالقنابل أو إرسال طائرات من دون طيار لقتل زعمائهم”.

وضرب السفير السابق لدعم رأيه هذا عددا من الأمثلة: من العراق وإلى أفغانستان، ومن ليبيا إلى اليمن. كما أعرب عن قناعته بأن “بعض الحلفاء المزعومين للولايات المتحدة، كالبريطانيين مثلا، يقفون إلى جانبنا في محاولة منهم لكبح جماح ميولنا إلى القتل”، أما الدول الأخرى، بما فيها الهند التي تغازلها واشنطن على اعتبارها مشتر محتمل للأسلحة الأمريكية، فتفضل التعامل مع روسيا وليس مع الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية فيركز سيمبسون انتقاداته على البيع غير المقيد للأسلحة، الأمر الذي يسفر عن مذابح متكررة بصورة شبه منتظمة للأبرياء، بما في ذلك في كنائس ومدارس.

ويرى السفير السابق الذي عمل في عدة دول عربية أن “مشرعينا الفاسدين وغير المسؤولين على المستويين الفدرالي والمحلي، ينقصهم الشجاعة والذكاء حتى يقفوا ذلك”.

ويختم سيمبسون مقالته بدعوته إلى سحب القوات الأمريكية من الدول الأجنبية التي تتواجد فيها هذه القوات قائلا: “لن يسود السلام على وجه الأرض ما لم نفعل ذلك.. دعونا لا نكون قتلة”.

rt

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى