واشنطن بوست: علاقات أمريكا بالإخوان
أحمد عبدالحكيم«لاتزال العلاقات بين واشنطن والقاهرة قائمة على الفساد كما كانت فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، رغم وجود سلطة منتخبة بعد الثورة بقيادة الرئيس الإسلامى محمد مرسى»، هذا ما خلصت إليه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم الجمعة.
وقالت الصحيفة إن المعارضة العلمانية والليبرالية باتت تؤمن ان الولايات المتحدة تدعم النظام الإسلامى لمرسى وتعيد بناء علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين المنتمى إليها الرئيس على أسس «فاسدة» كما كانت فى عهد مبارك.
وأضافت الصحيفة فى مقالها المعنون «على واشنطن التركيز على مساعدة المصريين لحماية حريتهم»، أن الغالبية العظمى وخاصة المثقفين يرون أن علاقات أمريكا مع النظام وجماعة الإخوان غير صحيحة وغير عادلة، إذ يؤمنون بأن هذه العلاقة مؤشر على فشل واشنطن فى صياغة سياسة خارجية جديدة تجاه مصر ما بعد الثورة.
وترجع الصحيفة اعتقاد المعارضة بأن مرسى أصبح عميلا أمريكا جديدا فى مصر إلى التعاون الذى أبداه الرئيس المصرى فى احتواء حركة حماس بقطاع غزة لدى الصراع الأخير مع إسرائيل نهاية العام الماضى فى عملية «عامود السحاب»، والذى ردت عليه واشنطن بمساعدة مالية عاجلة بقيمة 250 مليون دولار خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الشهر الماضى إلى القاهرة، دون الاهتمام بالتحركات غير الديمقراطية التى يتخذها مرسى داخليا.
وتابعت الصحيفة، المصريون يعتقدون الان أن الصفقة بين الإدارة الأمريكية ونظام الإخوان قائمة على السماح لمرسى بقمع معارضيه مقابل الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل وزيادة التنسيق الأمنى والعسكرى حول احتواء حركة حماس فى غزة.
الشروق
