الأخبار

إنشاء «المحطة النووية» بمصر فى طريقه للحسم

 

28

 

 

أكد سيرجى كيربيتشينكو، سفير موسكو لدى القاهرة، أن الحكومة المصرية ترحب كثيراً بالعرض الروسى لإنشاء المحطة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، موضحاً أن الأمور فى طريقها للحسم النهائى بعد الاتفاق على معظم التفاصيل، مشدداً على أن بلاده سعيدة جداً باختيارها لبنائها، باعتبارها مشروعاً ضخماً ومجالاً جديداً تطرقه مصر، والتفاوض فيه يسير بنجاح سيُترجَم على أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الفكرة تبلورت خلال زيارة الرئيس الروسى بوتين إلى مصر فى فبراير الماضى، وأن المطلوب قليل من الوقت.وأوضح «كيربيتشينكو»، فى تصريحات أمس للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى فى موسكو، أن هناك خبراء روسيين زاروا مصر قبل زيارة «السيسى» لدراسة إنشاء المحطة، وبحثوا بالفعل جوانب كثيرة منها الدراسات الفنية والمالية والاقتصادية، خاصة أن المشروع مهم ورائد، ويتطلب أسساً فنية راسخة لنجاحه، مؤكداً أن «بوتين» سيسافر إلى الصين للمشاركة فى الاحتفالات الصينية التى سيشارك بها أيضاً الرئيس السيسى، لافتاً إلى عدم توافر معلومات لديه حول نية عقد قمة ثنائية أو ثلاثية فى بكين، ولكن بالتأكيد الرئيسان حريصان على اللقاء فى كل مرة تتاح فيها الفرصة.وأشار السفير إلى انتقال الحديث عن المشاركة الروسية فى مشروعات محور تنمية القناة إلى الخطوات التنفيذية، ودراسة المواقع المقترحة لإنشائها، وأن الخبراء الروس حالياً يفاضلون بين أكثر من منطقة، وزاروا عدة مناطق منها الفيوم ودمياط ومنطقة القناة، وسيتم اختيار موقع أو أكثر للعمل به، وأن الاستثمارات الروسية لن تحصر نفسها فى مجال واحد فقط، لكن فى عدد كبير من المشروعات اللوجستية، سواء تخزين الحبوب أو المواد البترولية وأيضاً تجميع الآلات الروسية، وأيضاً مشروع لتموين السفن عبر القناة، وكل مشروع سيكون وقته على حسب طبيعته.من جانبه، قال وزير الخارجية، سامح شكرى، إن زيارة الرئيس إلى روسيا أعطت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، واصفاً إياها بأنها مهمة تؤكد الحرص المشترك على تدعيم العلاقات سياسياً واقتصادياً.

«كيربيتشينكو»: الاستثمارات الروسية لن تنحصر فى مجال واحد وستتضمن عدداً كبيراً من المشروعات اللوجستية

وفيما يتعلق بالجولة الآسيوية المقبلة للرئيس السيسى، قال «شكرى» إنها تركز على التنمية الاقتصادية، باعتبارها الهدف الأكبر بالنسبة لمصر حالياً، موضحاً أن زيارة سنغافورة محورها اقتصادى وكذلك زيارة الصين لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام ومتابعة ما سبق الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس الماضية لبكين فى ديسمبر الماضى، وما تبعها من مشاورات بشأن المشروعات المشتركة.وأضاف أن زيارة «جاكرتا» تأتى باعتبار إندونيسيا دولة كبيرة لها مكانتها، وحققت فى الآونة الأخيرة تقدماً اقتصادياً، ومن المهم الاستفادة من تجربتها خاصة فى ظل العلاقات التاريخية التى تربط البلدين وعلاقة الأزهر، وكلها أمور تحتم القيام بهذه الزيارة تأكيداً لارتباطات مصر المختلفة مع البلدان الإسلامية ودول عدم الانحياز وشركائنا الغربيين، حيث نعمل فى دوائر متعددة كلها فى النهاية مرتبطة بمصلحة مصر والتنمية بها.

وزير الخارجية: زيارة الرئيس لموسكو أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.. وجولته الآسيوية ستركز على الاقتصاد

من جانبه، قال وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، إن المفاوضات التى تجريها مصر مع الجانب الروسى وأطراف أخرى بشأن إقامة محطة نووية تجرى بسرعة متناهية، مع إعطاء أهمية للتوصل فى النهاية إلى أفضل النتائج لصالح مصر، وأنها تتضمن الحديث بشأن كل النواحى والنقاط، ومن الطبيعى أن كل طرف يحاول تحسين ظروف التفاوض لتحقيق مصالحه، وفى النهاية يكون الحل الذى يتم التوصل إليه كاملاً للوصول إلى اتفاق شامل.وقال وزير الكهرباء إن تجديد المحطات فى مصر يجرى فى وقت قياسى، وتم وضع خطة كان يتم مراجعتها يومياً واختبارها لتلافى أى عيوب منذ البداية، وأن الدولة أنفقت 3 مليارات جنيه على شبكة الكهرباء.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى