عمال مصريين يرشدون المسلحون عن أماكن تواجد الاقباط .
واضاف القس فليمون ، أن وضع الشباب القبطي في ليبيا مأساوي جدا ، بعد أن أصبح هناك استحالة لعودتهم بسبب انتشار الميليشيات المسلحة ، التي تترصد بالمسحيين هناك.
ومن جانبه ، قال الناشط الليبى ، مالك الشريف ، ان خاطفوا الاقباط في ليبيا ، لن يطالبوا بفدية مالية مقابل إطلاق سراح المخطوفين ، لانهم ليسوا في حاجة الى المال ، مؤكدا ان هذه الجماعات المسلحة تتلقى دعما كبيرا من جماعة الإخوان المسلمين ، وبعض الشخصيات القطرية ، فضلا على أنها قامت بالسطو على عدد من المصارف والبنوك وسرقوا ملايين الدولارات ، وحصلوا ايضا علي ملايين الدولارات فدية من رجال اعمال ليبيون.
وأشار الشريف ، الي ان الهدف من خطف الاقباط هو احراج الدولة المصرية ، وتوجيه رسالة للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، بأنهم سيحاربونه في كل مكان، وذلك بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر ، وإعلان السلطة المصرية دعمها للجيش الليبى وللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة.
وفي نفس السياق ، قال أحد الشباب الاقباط العائدين من ليبيا ، ويدعى “عاطف بشرى” ، انه تمكن من العودة لمصر بمساعدة بعض المصريين المسلمين هناك ، بعد ان دفع 1000 دينار ليتم توصيله الي مدينة اجدابيا شمال شرق ليبيا ، ومنها الي الحدود المصرية.
وأكد عاطف ، ان مجموعة من المسلمين المصريين العاملين بالمدينة ارشدوا الميلشيات المسلحة عن مساكن الاقباط الـ 13 الذين تم إختطافهم في مدينة سرت، بل وشاركوهم في عملية الإقتحام ايضا.
وشدد عاطف ، علي ان هناك في نفس المدينة 70 قبطيا آخرين يعيشون حياة صعبة جدا ، لايستطعون النوم باليل ولايخرجون من مخابئهم ، بل ويغيرون مساكنهم من وقت لآخر بمساعدة بعض الليبين الذين يقدمون لهم الشراب والطعام بشكل سري ، منتظرين فرصة مناسبة للفرار والعودة لمصر.
وكانت مجموعة مدججة بالاسلحة بسرت بليبيا قامت فجرا باقتحام سكن مجموعة من الشباب القبطي العاملين هناك ، واقتادت الشباب البالغ عددهم 13 تحت تهديد السلاح لمكان مجهول ليصبح عدد الاقباط المخطوفين في ليبيا حتى الآن 24 قبطيا .
الاقباط اليوم