الأخبار

بالصور| مسجد بيبرس الخياط

169

 

 

شيد جدرانه الأمير بيبرس بن عبدالكريم، الشهير بمسجد “بيبرس الخياط”، حتى كان أحد خواص السلطان قنصوه الغوري في عام 1515 ميلاديا ليلحق به ضريحا أعتلته قبة، يتوسطها جامع بصحن.

مسجد ومدرسة بيبرس الخياط، أحد أعرق الأماكن الأثرية في مصر، إنهار سقفه، اليوم، والذي يتكون من متوسط مساحة للمسجد 9 أمتار، بجانب قبلة وصل مساحتها 11 مترا، إلا أن سقوط المئذنة في عام 1884 لم يلحقها بنائها مرة أخرى.

يقع المسجد على رأس حارة “الجودريّة” المتفرعة من شارع الجودرية بدرب سعادة قسم الدرب الأحمر، وكان أحد أهم المناطق الأثرية التي عصف بها تيار الإهمال في مصر، حتى إن “علي باشا مبارك”، والذي اقترن اسمه بتاريخ مصر الحديث في الجانب العملي للنهضة والعمران، قال إن “بداخل الجامع ترقد زوجته وأولاده وتعلوهما قبة شامخه من الحجر”.

وكان جامع بيبرس الخياط هو آخر الجوامع التي بناها المماليك “الجراكسة” في القاهرة، والذين يتبعون مماليك السلطان قلاوون، والذين سكنوا منطقة القلعة وأبراجها، إذ تمكنوا من إنشاء دولتهم في عام 1382 ميلاديا، حتى سقطوا في عام 1517 باستيلاء العثمانيين على القاهرة.

من جانبه، قال الدكتور محمد عبداللطيف رئيس هيئة الآثار الإسلامية بوزارة الآثار، إن السقف الذي أنهار صباح اليوم لا يمت لوزارة الآثار بصلة سوى القبة التي تعتلي المسجد، مضيفا أن وزارة الآثار كانت أرسلت عدد من الخطابات المسجلة لوزارة الأوقاف، إلا أن الأخيرة لم تسعف الأمر قبل وقوع السقف.

وأضاف “عبداللطيف” في تصريح لـ”الوطن”، أن مسجد بيبرس الخياط يختلف عن مسجد الظاهر بيبرس لآنه ليس بالمكان الأثري، مضيفا أن وزارة الآثار لا تملك حق ترميمه، وذلك لكونه تابع لوزارة الأوقاف، إلا أن القبة وحدها هي التابعة لوزارة، مؤكدا أن تاريخ المسجد يعود تاريخه لما قبل نهاية العصر المملوكي بعامين.

وأكد رئيس هيئة الآثار الإسلامية، أن الجزء الذي إنهار من المسجد غير مسجل من الأساس في قطاع الآثار الإسلامية، موضحا أن ما يهم وزارة الآثار هي المناطق الأثرية المدرجة على قائمة الوزارة والمسجلة رسميا، موضحا أن خطابات وزارة الآثار التي تم إرسالها منذ فترة طويلة لوزارة الوقاف لم تجد نفعا في الحيلولة دون وقوع السقف.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى