الأخبار

صحف أمريكية: عصيان بورسعيد علامة جديدة على تفاقم الغضب

s

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الاحتجاجات والإضراب الواسع في بورسعيد يجسد مثال نادر على العصيان المدني العام في مصر، موضحة أن تلك الاضطرابات باتت تهدد حركة المرور التجارية بقناة السويس.

وأضافت الصحيفة الأمريكية: أن الاحتجاجات والعصيان المدني في بورسعيد يعتبر تذكرة حية بأن الحكومة في القاهرة لم تستعيد بعد السيطرة الكاملة على المدينة.

وتابعت أنه على الرغم من أن الحكومة المصرية تراجعت تدريجيا عن محاولتها فرض حظر التجول على مدن القناة، لكن هذا لم يخفف من حدة الغضب الكامن وأعمال العنف التي اندلعت على خلفية أحكام الإعدام الأولية التي صدرت  بحق 21 مشجعا كرة القدم لدورهم في أعمال شغب مميتة العام الماضي ومقتل عشرات في اشتباكات مع الشرطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات هي الأحدث في سلسلة الفوضى في مصر خلال العامين الماضيين التي باتت تهدد العمليات التجارية بقناة السويس، التي هي شريان الشحن الحاسم لكل من التجارة الدولية والاقتصاد المصري المتداعي.

وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من أن احتمال وجود تهديد لتدفق حركة المرور عبر القناة لا يزال بعيدا، إلا أن تظاهرات يوم الأحد الماضى تثير شبح حدوث مثل هذا الاضطراب والعرقلة في وقت حرج، حيث تسببت الاضطرابات السياسية في تراجع النمو الاقتصادي والسياحة بشدة في العامين منذ الإطاحة بحسني مبارك.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الاحتجاجات في بورسعيد هي مثال نادر على العصيان المدني العام في مصر منذ الثورة التي أطاحت بمبارك أوائل عام 2011، حيث حاصر المحتجون مبنى المحافظة وطالبوا الموظفين والعاملين بالمؤسسات الحكومية الأخرى بالانضمام للعصيان المدني، وهو ما فعله الكثيرون بالفعل. كما قام المحتجون بقطع السكك الحديد، وأظهرت الصور المتداولة على الانترنت مدارس مغلقة على الرغم من إشارة بعض السكان في بورسعيد إلى استمرار العمل ببعض المدارس والمحاكم.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الاضطراب المستمر في بورسعيد هو علامة أخرى جديدة على الشعور بالضيق والانزعاج المتفاقم في مصر، مضيفة أن الحكومة تسعى جاهدة لفرض النظام في الوقت الذي يتسع فيه الاستياء إلى خارج حدود العاصمة القاهرة وتتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مرسي يواجه أيضا معارضة سياسية متزايدة تشتكي أنه ومؤيديه الإسلاميين في جماعة الإخوان المسلمين، يحاولون احتكار السلطة وتبني ممارسات استبدادية مشابهة لممارسات نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى