منوعات

كواليس الساعات الصعبة لمواجهات خلية جسر السويس

 

 

بوابة أخبار اليوم تنشر كواليس الساعات الصعبة التي عاشتها أجهزة الأمن بالقاهرة لضبط عناصر خلية إرهابية بمنطقة قباء بجسر السويس.

كانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد داهمت الخلية الإرهابية بشارع عمر بن الخطاب بمنطقة قباء بجسر السويس وبمجرد اقتراب قوات الأمن من الشارع قام أحد الإرهابيين بإطلاق وابلا من الرصاص عليها، والتي بادلته الأعيرة النارية ليستمر تبادل إطلاق الرصاص بين الطرفين ما يقرب من 4 ساعات مما أسفر عن مصرع إرهابي وإصابة 4 من رجال الشرطة بطلقات نارية بينهم ضابطي أمن وطني تم نقلهم للمستشفى.

ونجح رجال الأمن في تصفية قائد الخلية الإرهابية، وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة بالتنسيق مع الأمن الوطني والأمن العام قامت بمداهمة منطقة قباء لتنفيذ أوامر ضبط وإحضار بناء على قرار النيابة العامة بتهمة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة يوم 11 نوفمبر وبمجرد ظهور قوات الأمن فوجئت بإطلاق الرصاص عليها.

تم إخطار اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة الذي أمر بسرعة تعزيز القوات والدفع بالقوات الخاصة والمجموعات القتالية وتم تبادل إطلاق الرصاص بين العناصر الإرهابية والشرطة لمدة 4 ساعات.

وأكدت المصادر على أن القوات تمكنت بعد اشتباكات عنيفة من تصفية قائد الخلية الإرهابية والقبض علي آخرين أحدهما بين الحياة والموت وتم السيطرة علي الموقف وعاد الهدوء إلى المنطقة مرة أخرى.

وأوضحت المصادر أنه تم إصابة 4 ضباط بينهم 2 أمن وطني خلال الاشتباكات وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج وبينهم ضابط في حالة خطرة، كما انتقل اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير مدير أمن القاهرة واللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة للمباحث إلي موقع الحادث وعثر على كمية كبيرة من الأسلحة النارية والمواد المستخدمة في صناعة القنابل والمتفجرات، وبسترات تحريضية داخل شقة الخلية الإرهابية.

وكشفت المصادر أن الخلية تضم اثنين قطريين الجنسية وإنها وراء تنفيذ تفجير جسر السويس الأسبوع الماضي، وجاءت عملية ضبط المتهمين تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية إلى اللواء محمود شعراوي، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني واللواء جمال عبد الباري مساعد أول الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، وتكثيف الجهود الأمنية لمواجهة المخططات الهدامة لقيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية وضبط العناصر المتورطة في تنفيذ أعمال العنف والإرهاب التي تروع المواطنين وترمى إلى زعزعة الاستقرار داخليا.

وكشفت المصادر الأمنية بتوصل معلومات إلى تحديد هذه العناصر وأنهم يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية وشيكة تستهدف رجال الجيش والشرطة والمنشات في 11 نوفمبر باستخدام عبوات ناسفه بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية والفوضى.

تم التعامل مع تلك المعلومات واستخدام أحدث الأساليب التقنية والتكنولوجية المتقدمة حيث تم استهدافهم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وصدور أوامر ضبط وإحضار.

وأضافت المصادر أن الخلية الإرهابية على علاقة بتنفيذ حادث استهداف أحد الأقوال الأمنية بشارع جسر السويس الأسبوع الماضي وأنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال عدائية أخرى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة.

بوابة أخبار اليوم في موقع الحادث

انتقلت “بوابة أخبار اليوم” لشارع عمر بن الخطاب المكان الذي تختبئ به العناصر الإرهابية، ورصدت بالكلمة والصورة حالة الرعب التي سيطرت على قاطني المنطقة، فبمجرد أن وضعنا أقدامنا به وجدنا أفراد الأمن يتواجدون بكثافة، وواجهات العقارات مليئة بالطلقات الآلية وفوارغ الطلقات والخرطوش انتشرت بالشوارع المحيطة، هنا بالمنطقة الشعبية “قباء” وتحديدا بالعقار رقم 1 بالطابق الثامن اختبئ 4 من أخطر العناصر الإرهابية اثنان منهم قطري الجنسية، قاموا باستئجار الشقة منذ شهر للإقامة بها، يخرجون في الصباح الباكر يحملون الحقائب، بحجة العمل في شراء وبيع الملابس، ويعودون للمنزل في الليل، هذا ما أكده قاطنو العقار.

في البداية روى لنا الحاج سيد الدمرداش، تفاصيل الليلة، كانت عقارب الساعة تشير للثانية عشر منتصف الليل حيث داهمت قوات الأمن المركزي المنزل قائلا: سمعنا دوي طلقات نارية بكثافة، الجميع أغلق المحال والأشخاص التزموا منازلهم، واستمر تبادل إطلاق النيران قرابة الثلاث ساعات وبعدها عرفنا أن الجيران الجدد  هم أعضاء خلية إرهابية كانت تختبئ بالمنزل.

وأضاف أن الشقة كان يسكنها أربعة أشخاص منذ شهر لم يصدر عنهم شيئا يثير الريبة والشك، يخرجون يوميا حوالي الساعة ٨ صباحا ويعودون بعد صلاه العشاء.

وأكد محمد حسين، “حداد” أن أحد هؤلاء الأشخاص جاءني بالورشة المجاورة بالمنزل منذ أيام وطلب مني أن أقوم بعمل باب شقة حديد في أسرع وقت بأي ثمن احدده وكانت لهجته ليس بمصرية وقام بإعطائي مبلغ 1000 جنيه تحت الحساب ومنذ تلك اللحظة لم أشاهده.

وقال إن ضمن هؤلاء الخلية شخص يدعى محمد وكان يصلى معنا في المسجد المواجه لمنزله وأنه كان يغلب عليه طابع التشديد الديني.

وقالت أم هنا حارسة العقار إنها كانت تجلس بمدخل العمارة بصحبه بناتها الصغار وفوجئت بالعشرات من قوات الأمن تقتحم المنزل وقاموا بإجبارنا على دخول حجرتنا وعدم الخروج منها نهائيا وعن هؤلاء الأشخاص أوضحت أنهم سكان جدد منذ 5 أسابيع وكان يتردد عليهم خلال الأسبوع الماضي 3 أشخاص أقاموا معهم بضعه أيام وبعدها تسللوا واحد تلو الأخر يوم الجمعة الماضية عقب تفجير القنبلة بجسر السويس ومن تلك اللحظة اختفى هؤلاء السكان.

العقار الذي اتخذته الخلية الإرهابية مقرا لها
جانب من أحداث جسر السويس

 

 

 

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى