الأخبار

نخوض حرب استنزاف جديدة

124

 

الجماعة إحدى إقطاعيات مبارك.. والشعب ثار ضد الاثنين

شبّه الدكتور مصطفى حجازى، المستشار الاستراتيجى للرئيس المؤقت عدلى منصور، الصراع السياسى الدائر فى مصر الآن بـ«حرب الاستنزاف» التى خاضتها مصر قبل انتصار اكتوبر..» ولكن العدو هذه المرة مصرى وليس اسرائيليا»، مؤكدا انه صراع بين الماضى والمستقبل و«حتما سننتصر».

وقال حجازى خلال مناقشته كتابه «حجر رشيد..الخروج الآمن لمصر» فى اللقاء الفكرى بجمهور معرض الكتاب أمس الأول، وأدارته الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، إن الصراع الحالى نتيجة لسياسات نظام مبارك التى بددت العلاقات الاجتماعية بين المصريين…» الجماعة هى إحدى اقطاعيات نظام مبارك، التى لم يتحمل الشعب وجودها فى الحكم أكثر من عام، لأنهم حاولوا استعادة دولة مبارك بنفس ممارساته».

وأضاف حجازى: صندوق الحكم المغلق ولّى دون رجعه، عرفنا فى 3 سنوات كيفية إزاحة الحكام فى الوقت الذى نريده، ومخطئ من يتصور أننا أنهينا الفاشية الدينية فى 3 أيام، فالثورة بدأت منذ سقوط مبارك، فى أحداث الاتحادية، وتحديدا منذ الإعلان الدستورى، وقتها كتبت على صفحتى بالفيس بوك مقالة قصيرة كان عنوانها « علامات الزوال».

وزاد: العقلية الجمعية المصرية ثارت ضد الاثنين، مبارك والإخوان، والطرفان يسعيان لأن يشغلا حيزا فى مستقبلنا ولكنهما لن يستطيعا.

وردا على سؤال لـ«الشروق» بشأن فرص المصالحة، قال حجازى: كل من ارتكب جُرما فى حق الدولة والمجتمع لا مكان له، ولا نستطيع التحدث مع تيار أو حزب أو شخص يقوض مسيرة الدولة بالعنف واستخدام السلاح.

وشدد المستشار الاستراتيجى للرئيس على أن معيار النجاح فى الفترة المقبلة هو الكفاءة فى الاختيار، حتى يتم بناء دولة حديثة، طبقا لمعايير ومحددات النجاح الدولية، مطالبا بالخروج من دائرة الفوضى والانتقال «من الفكر الاحتجاجى إلى الرغبة والقدرة على البناء».

وسئل حجازى فى نهاية الندوة عن امكانية ترشحه للرئاسة، فأجاب مبتسما: المصريون بذكاء شديد، وضعوا المعيار الحقيقى الذى على أساسه يختارون رئيسهم، واصفا الحاكم بالخادم العام، مطالبا فى الوقت نفسه بالثقة فيه، التى لا تغنى عن مراقبته ومساءلته.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى