الأخبار

السعودية تقود العرب لتأييد البلطجة الأمريكية لضرب سوريا

 

198

 

وصف اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات السابق موقف جامعة الدول العربية بشأن الضربة الأمريكية المتوقعة على سوريا الشقيقة بالمخزى والجالب للعار, خاصا موقف السعودية التى تقود دول الخليج والدول العربية إلى تأييد البلطجة الأمريكية.
واضاف جودة ليس صحيحا أن السعودية تعمل وفق الضرورة العربية الوطنية ولكنها تعمل وفق مصالحها البحتة فعندما كانت من مصلحتها القضاء على الإخوان فى مصر بذلت جهود دبلوماسية كبيرة من أجل دعم الثورة المصرية ولكن عندما تعارضت مصالحها مع النظام السورى المدعوم من إيران والتى تمثل بالنسبة لها نقطة تهديد هى تبذل الآن جهود دبلوماسية من أجل دعم البلطجة الامريكىة لضرب سوريا.
وتابع: أما موقف الأردن فهو موقف مخزى أيضا وكانت زيارة الملك عبد الله إلى مصر عقب ثورة 30 يونيه تتعلق بالشأن السورى فى المقام الأول بعكس ما كان يظنه الكثيرون أن الزيارة هدفها مناقشة وضع محمد مرسى المخلوع بل كان الملك محملا برسالة أمريكية مفادها التنسيق مع القيادة المصرية لاتخاذ موقف موحد بشأن دعم الموقف الأمريكى المحتمل  فى سوريا ولكنه قوبل بالرفض المصرى وليست هذه هى المرة الأولى التى تتخذ الأردن موقفا ضد المصلحة العربية.
أما عن موقف الدول التى تقف على الجانب الآخر من الموقف الأميريكى فيقول اللواء إنه من الصعوبة تصور رد فعل عسكرى سواء من كوريا الشمالية أو روسيا أو إيران وإذا حدث ذلك فسيكون الشرارة التى تنطلق على إثرها حرب عالمية ثالثة ولكنه أمرا مستبعد . وسيكون رد الفعل محسورا فى النطاق الدبلوماسى واستخدام حق الفيتو  فى مجلس الأمن، ولكن رد الفعل العسكرى المحتمل سيكون من خلال حزب الله وليس من حماس التى وقعت اتفاق بعدم اطلاق نار بضمان محمد مرسى المخلوع.
وبالنسبة للضربة العسكرية الأمريكية  المحتملة والمحدودة على سوريا الشقيقة ستكون من الأراضى التركية والقبرصية وذلك لوجود قواعد عسكرية أمريكية  أما قطر والتى بها اكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى العالم العربى فهى مستبعدة بسبب بعد المسافة وستكون  الضربة لأهداف محددة معروفة مسبقا وبدون قوات برية عكس ما حدث بالعراق  وذلك لأن الغرض ليس توجيه ضربة إلى سوريا ولكن الهدف هو تخفيف الضغط على اوباما الذى يمارسه الكونجرس بسبب الأوضاع فى مصر ومسئولية أوباما الشخصية فى رعاية الارهاب وانفاق المليارات من اموال الشعب الأمريكى لتمكين حماس من سيناء تلك الخطة التى باءت بالفشل واهدرت بسببها  المليارات التى تستوجب مسائلة الكونجرس.
 وعن قناة السويس وحركة الملاحة، فاكد جودة أن مصر لا تملك حق منع أى سفن حربية وذلك بموجب اتفاقية القسطنطينية والحالة الوحيدة التى يحق لمصر منع مرور القطع الحربية هى أن تكون لدولة فى حالة حرب معلنة مع مصر أما اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا فأنها منتهية الصلاحية بموجب انتهاء الوحدة الكونفدرالية بين مصر وسوريا وبالتالى ليس صحيحا أن مصر تستطيع منع مرور القطع الحربية الأمريكية .
 واختتم اللواء جودة حديثه بتوجيه نقد لاذع إلى القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها وزارة الخارجية التى تقاعست عن عودة العلاقات المصرية السورية التى قطعت  بموجب سحب السفير المصرى من دمشق وفق السياسات المصرية المخزية وقت المعزول محمد مرسى ولكن فى ذلك الوقت كانت عودة العلاقات مع سوريا ستزيد الموقف المصرى تعقيدا حال ضرب سوريا .
وحول موقف القيادة العسكرية المصرية فهى مضطرة بموجب الأوضاع فى مصر إلى التزام الصمت ولكنها مدركة جيدا الأهداف التى تحاك بالجيوش العربية وبالاخص الجيش المصرى الذى يحاط الآن بمؤامرة كبرى ولكن تركيبة واختلاف عقيدة القوات المسلحة المصرية عن الجيش السورى واختلاف التركيبة المجتمعية المصرية عن تلك الموجودة فى سوريا والعراق التى مثلت البيئة الخصبة لتنفيذ الأجندة الأمريكية تمنع تحقيق تلك الأهداف و مصر معروف عنها أنها تتحد وقت الشدائد وهذا هو حائط الصد الرئيسى ضد كل هذه المؤامرات

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى