الأخبار

فوسفات وبترول وحيوانات نافقة

143

حالة من الهلع والذعر انتابت المصريون جراء غرق صندل محمل بـ 500 طن من الفوسفات في نهر النيل بمحافظة قنا، وسريعًا ما انتشرت الشائعات حول تلوث المياه واحتواء الفوسفات على نسبة عالية من اليورانيوم وغيرها.

لم تكن الحادثة الأولى من نوعها التي تتسبب في تلوث مياه النيل، فمياه النهر شاهدة على العديد من حوادث التلوث التي طالته على مدار السنوات الماضية، ففي حادثة مشابهة لغرق مركب الفوسفات، شهد النيل في صعيد مصر أيضًا، غرق ناقلة نهرية في منطقة أسوان جنوب مصر في سبتمبر 2010، ما أدى إلى تسرب أكثر من مائة طن من زيت الغاز “الديزل أو السولار” النفطية وتهديد سلامة مياه الشرب في المنطقة.

المسؤولون في محافظة أسوان اضطروا وقتها إلى إغلاق محطات مياه الشرب في المنطقة، بشكل مؤقت لتطهيرها فورًا، وتم تحليل المياه للتأكد من سلامتها، وأظهرت النتائج بحسب المسؤولون أن مياه الشرب صالحة للشرب.

في أكتوبر 2012، اكتشف المواطنون والصيادون في مدينة “إدفو” بمحافظة أسوان، ظهور بقعة زيت بطول 6 كيلوات، بسبب مخلفات المصانع في المنطقة، فيما أكد وزير الموارد المائية وقتها الدكتور محمد بهاء الدين، بعد أسبوع من ظهور البقعة أنه تم التخلص منها، ولم يعثر على أي أثر للبقعة على امتداد مجرى النيل حتى مدينة إسنا، كما أن جميع محطات الشرب بمحافظة الأقصر تعمل بكامل طاقتها دون توقف.

بعد هذه الحادثة بشهر، ظهرت بقعة أخرى للزيت، بحسب الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، في مياه نهر النيل بالقرب من مدينتي بنها وطوخ، ما تسبب في قطع المياه عن الأهالي، وفي الوقت نفسه ظهرت بقعة جديدة في محافظة الجيزة بمدينة الصف، فيما تمددت البقعة التي ظهرت في أسوان إلى مشارف القاهرة.

كان بداية عام 2013 شاهدًا على تسرب بقعة زيتية بطول 2 كيلو متر بنهر النيل، من أمام مأخذ مرفق مياه قرية الحلفاية التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، فيما استعدت شركة المياه والصرف الصحي في قنا، بإقامة الحواجز من الخيش لوضعها أمام مآخذ محطات المياه وإغلاقها لمدة ساعة لعبور البقعة من أمام المأخذ، وتفتيتها نهائيا، للتأكد من عدم تلوث مياه الشرب.

و شهدت مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، انقلاب سيارة محملة بالمياه البترولية في مياه النيل ما أدى إلى تسرب بقعة زيت، ورفع شركة مياه الشرب بالبحيرة لحالة الطوارئ، لتفتيت هذه البقعة.

وفي ظهر يوم 18 أبريل عام 2013، شهدت مدينتا الواسطى وناصر ببني سويف تسربًا لبقعة زيتية، بشكل مفاجئ، لم يعرف مصدرها، ما استدعى المهندس محمود طه، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، إلى رفع حالة الطوارئ، ومن ثم تفتيت البقعة، وتشغيل محطات التنقية بعد التأكد من سلبيات العينة والسيطرة على التسرب.

بالقرب من بحيرة ناصر في محافظة أسوان، في ظهر يوم الأحد 7 أبريل عام 2013، ظهرت بقعة زيتية، من جهة السد العالي، فيما كشفت المعاينة الأولية أن المتسبب فيها أحد المراكب النيلية التي تعمل خلف السد العالي “إيزيس” وذلك أمام البانتون الخاص بخدمة قسم السد العالي.

وفي عام 2014، وفي مدينة دشنا بمحافظة قنا، ظهرت بشكل مفاجئ بقعة زيتية كبيرة الحجم، دون معرفة أسباب ظهورها، ما ترتب عليه إيقاف تشغيل محطة المياه واتخاذ الإجراءات الاحترازية على المأخذ المائي واستدعاء موظفي مجلس المدينة والبيئة ومعامل الصحة لبيان صلاحية مياه الشرب.

يأتي هذا فضلًا عن حالات إلقاء الحيوانات النافقة في مياه النهر وصرف المصانع المتكررة.

أما اليوم، فأعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، انفجار في أحد خطوط الغاز والبترول، التي تمر بعرض إحدى الترع المغذية لعدد 6 محطات لمياه الشرب التابعة لشركتي مياه الإسكندرية والبحيرة، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المواد البترولية.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى