الأخبار

بالصور.. سوهاج بين تجارة الموت وفتنة الثأر

186

يلعب أهل الفتن وهم كُثر الدور الرئيسي في حرب الثأر التي لا تنتهي بين عدد كبير من العائلات بمحافظة سوهاج، كما أن لتجارة الموت “السلاح” دورا مهما لا يقل عن دور أصحاب الفتن في تأجيج الصراعات بين العائلات.

“صدي البلد” يفتح ملف الثأر بين عائلات سوهاج، ويبحث عن الأسباب التي أدت إلي تفشي تلك الظاهرة وانتشارها بشكل لم تشهده المحافظة منذ السبعينيات، وما قبلها من أعوام حيث كان الثأر ضيفا رئيسيا علي كل العائلات آن ذاك، ولعبت ثورة 25 يناير وما تبعها من سقوط لوزارة الداخلية دورا كبيرا في عودة تلك الظاهرة واصبح من الصعب الحد من تلك الظاهرة والسيطرة عليها، لذلك بحثنا في تلك الظاهرة عن أسبابها والطرق التي تؤدي للحد منها والقضاء عليها تماما.

  • أسباب عودة الثأر في سوهاج
  • “المعايرة”

وهي أن يعاير شخص شخصا آخر بأن والده أو شقيقه أو احد أقاربه قتل ولم يتمكن هو من الأخذ بثأره، وهؤلاء الناس هم موجودون بكثرة في الصعيد ولعبوا دورا غاية في الخطورة إلي عودة الصراعات بين العائلات إلي دائرة الضوء من جديد بعد إيقاظهم لفتن نامت لعدة سنوات، وللأسف هؤلاء الناس لا ينالون جزاءهم العادل ولا يتم تقديمهم للمحاكمات لأنهم تسببوا في إراقة الدماء وفتح صفحات الثأر من جديد بعد أن طوت لجان المصالحات أوراقها. 

  • تجار السلاح


لعب تجار السلاح دورًا حيويًا ليس في الثأر وحدة، لكن في تأجيج الصراع بين العائلات، ونظرًا لطبيعة الصعيد الوعرة فقد انتشر عدد كبير من تجار الأسلحة والذخيرة وأصبحت تجارتهم رائجة من الصعب القضاء عليها بعد أن شكل العديد منهم مراكز قوي من أرباب السوابق والبلطجية بل وأحيانا كثيرة يمد تجار السلاح العائلات المتناحرة بالسلاح والذخيرة ويتم الدفع لاحقا حتى لا تتوقف عجلة الحرب الدائرة.

  • أهم الخصومات الثأرية بسوهاج
  • “حماد ـ الزمراد” بمركز طهطا

أحدث الخصومات الثأرية التي شهدتها محافظة سوهاج هي بين عائلتي “حماد – الزمراد” بمركز طهطا، ونتج عن تلك المشاجرة مقتل 3 من عائلة الزمراد كما أصيب 3 آخرين بطلقات نارية بينهم 2 من عائلة حماد والآخر من عائلة الزمراد وتم اتهام 3 أشخاص بارتكاب تلك المجزرة ويجري البحث عنهم. 

  • “المناصرة والعمايرة” بمركز دار السلام

راح ضحية المعارك بين الطرفين 4 قتلى من كل الجانبين، وأصيب عدد آخر، بالإضافة لحرق عدد كبير من المنازل ومحولات الكهرباء ومحطات المياه، بسبب استخدام رشاشات الجرينوف وإطلاق النيران بكثافة بين العائلتين.

  • “المناصرة” و”العراعرة” بمركز دار السلام

بدأت الخصومة في عام 2012، وتحولت قرية البلابيش إلي ساحة حرب بسبب كثافة النيران بين العائلتين وكادت تحدث مجاعة بالقرية وتم تدمير عدد كبير من المنازل وخطوط الكهرباء، ونتج عن تلك المعارك إصابة 6 بطلقات نارية بينهم طفلان ومازال الصراع هو سيد الموقف بين الجانبين.

  • قريتا “البلابيش” و”الضبيعة” بمركز دار السلام

شهدت قريتا “البلابيش” و”الضبيعة”، معارك بين طاحنة بينهما نتج عنها مقتل سيدتين وإصابة 12 آخرين ولازال الصراع بين الطرفين مستمرًا .

  • “الهوارة”و”العرب” بمركز دار السلام

“الهوارة”و”العرب” صراع لا ينتهي بمركز دار السلام منذ عام 2011 ونتج عن الصراع مقتل 4 من العرب و2 من الهوارة وإصابة 45 شخصاً من الطرفين ورغم الصلح بينهما إلا أن الحرب بينهما قابلة للتجدد في أية لحظة بسبب وجود مشاحنات بين الطرفين.

  • “النحيلات”و”الشيمي” بمركز البلينا

يعد الصراع بين عائلتى النحيلات، والشيمى، المقيمتين بقرية برديس بمركز البلينا بسوهاج، من أكثر الصراعات العائلية دموية؛ لأن المعارك بينهما تتحول إلى حرب شوارع يتم فيها حرق المنازل والمحال التجارية وتتوقف دائما حركة القطارات لوقوع العائلتين بجوار شريط السكة الحديد.

ويعود الصراع بين العائلتين إلى عام 2011 إثر مقتل أحد أفراد عائلة النحيلات على يد عائلة الشيمى، وتجددت المعارك بينهما فى عام 2012، وأدى إطلاق النار الكثيف إلى توقف حركة القطارات، كما توقفت حركة الطريق السريع القاهرة – أسوان، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 4 أشخاص من كلا الجانبين. 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى