الأخبار

واردات القمح الروسى لن تتأثر بخلاف روسيا وأمريكا

291

 

قال خبراء الاقتصاد، إن هناك حربا باردة بين روسيا والغرب مستمرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد ازدادت اشتعالا ًاليوم بعد قيام روسيا بضم القرم إليها، وأصبحت إحدى جمهوريتها الاتحادية، وذلك بعد محاولات الغرب ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى، وهذه الحرب الباردة يغلب عليها الطابع الاقتصادى، حيث يعتبر خط الغاز الروسى إلى أوروبا المصدر الرئيسى للطاقة وقطع هذا الغاز أو زيادة سعره سيؤثر على اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبى.

وقال الدكتورة مصطفى النشرتى الخبير الاقتصادى وأستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة مصر الدولية، إن التهديدات الأوروبية والأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا غير قابل للتطبيق لأن الأسطول الروسى موجود فى جزيرة القرم وأصبحت القرم الآن أرض روسية ويمكن لروسيا تصدير منتجاتها إلى دول العالم بحماية الأسطول الروسى فى البحر الأسود والبحر المتوسط،وبالطبع لن تتأثر واردات مصر من القمح الروسى لأنه يحمل مزايا تنافسية لـمصر بانخفاض أسعار النقل بالمقارنة بالقمح الأمريكى والأسترالى والأوروبى.

ولفت إلى أن روسيا أصبحت حليفة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، وتقوم الآن بإمداد مصر بالأسلحة ولديها التكنولوجيا النووية التى تحتاجها مصر لبرنامجها النووى، وبالتالى العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا لن تتأثر بالعقوبات التى سوف تفرضها أمريكيا، لأن هذه العقوبات لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع بسبب التوازن الإستراتيجى فى القوة والمقاومات الاقتصادية لكل من روسيا وأمريكا، ومن الأفضل لمصر تنويع الواردات وأن تصبح روسيا من أهم الأسواق التى يمكن أن تصدر منتجاتها إليها، وذلك لقرب المسافة بين الموانئ المصرية فى البحر المتوسط والموانئ الروسية فى القرم، ويمكن لمصر أن تعتمد على الفحم الروسى أيضا لتوليد الطاقة فى محطات الكهرباء ومصانع الأسمنت.

وتوقع النشرتى، أن يرتفع الوزن النسبى للواردات بين مصر وروسيا بالمقارنة بالسنوات السابقة بسبب قرب المسافة بين الموانئ المصرية والموانئ الروسية وإنتاج روسيا الضخم من القمح والفحم والتكنولوجيا الحديثة التى تنافس التكنولوجيا الأمريكية والأوروبية.

ومن جانبها، قالت الدكتورة بسنت فهمى الخبيرة الاقتصادية، إن واردات مصر من القمح الروسى لن تتأثر فى حالة فرض الحصار على روسيا، لأننا علاقتنا بالعالم كله علاقات متوازنة، ولا يمكن تطبيقها على ارض الواقع بسبب التوازن الإستراتيجى فى القوة والمقاومات الاقتصادية لكل من روسيا وأمريكا.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى