اقتصاد

هل يفعلها البنك المركزى غداً؟

السوق تراهن على تعويم الجنيه فى العطاء الدولارى.. والمحللون يستبعدون

جنينة: أتوقع ترك الأسعار وفقاً للعرض والطلب خلال الربع الثالث من العام الجارى
عبدالفتاح: التعويم الحر الهدف من تصريحات «عامر».. ومفاجأة السوق جزء من نجاح الإجراء

تراهن الأسواق المختلفة ومتعاملوها على خفض قيمة الجنيه غداً أو تعويمه فى العطاء الدولارى الدورى الذى يطرحه البنك المركزى، بعد تصريحات المحافظ الأسبوع الماضى والتى قال فيها، إن تثبيت سعر الجينه كان خطئاً.

واشتعلت السوق غير الرسمية للدولار اليوم وقفزت العملة الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة فى ظل انتشار توقعات بخفض الجنيه فى السوق الرسمية إلى مستويات بين 10 و10.5 جنيه للدولار الواحد فى عطاء الغد. وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة أمس بمعدل 4.66%، قبل أن تتراجع اليوم بمعدل 0.15%.

وسجل سعر الدولار مقابل الجنيه بالسوق الموازى اليوم 11.35 جنيه، مرتفعاً 28 قرشاً بعد انتشار إشاعات خفض الجنيه غداً.

فى المقابل استبعد محللون إقدام البنك المركزى على تعويم أو خفض الجنيه فى عطاء الغد نظراً لتعقد البيئة المحيطة بالقرار.

وقال هانى جنينة رئيس قطاع الأسهم ببنك الاستثمار بلتون، إن استراتيجية البنك المركزى لسوق الصرف غير مرتبطة بوقت محدد ولا يمكن التكهن بمواعيد خفض الجنية أو اتخاذ المركزى لسياسة التعويم الكلى.
وأضاف جنينة، أن قرارات البنك المركزى ليست بالبساطة التى يتوقعها الكثير ودائماً ما تكون مبنية على دراسة تامة لوضع السوق فى مصر بالتنسيق مع الحكومة.
وتوقع جنينة، أن يتخذ المركزى قراره الخاص بسعر صرف الجنيه من خلال التعويم وترك الأسعار حرة لمعدلات الطلب والعرض خلال الربع الثالث من العام الجارى.
وأشار جنينة إلى أن البنك المركزى اتخذ قرار التخفيض فى مارس الماضى قبل مواعيد العمل الرسمية بساعة.
وذكر جنينة، أن قرار التخفيض خلال تلك الفترة مختلف تماماً عن المرات السابقة، بعد اعتزام الحكومة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى وتوقعات بدعم القرض للسيولة الدولارية فى السوق المصرى.

وقالت شركات صرافة لـ”البورصة”، إنها قللت مبيعاتها من الدولار ورفعت مشترياتها منه لأقصى درجة تحسباً لخفض قيمة العملة المحلية غداً، الأمر الذى قد يغذى الأسعار فى السوق غير الرسمى، وبلغت قيمة الجنيه فى السوق غير الرسمية اليوم 8.8 سنت مقابل 11.2 سنت فى السوق الرسمية.

واستبعد هيثم عبدالفتاح رئيس قطاع الخزانة ببنك التنمية الصناعية والعمال المصرى خفض البنك المركزى للجنيه غداً، مشيراً إلى ان قراءته لتصريحات محافظ البنك المركزى لا تشير إلى خفض للجنيه ولكن لتعويم كامل للعملة.
وأضاف عبدالفتاح أن طرح عطاء استثنائى بالدولار حالياً غير مجد، خاصة وأن الأسعار الحالية بالسوق الموازى غير حقيقية ولا تعكس الطلب الحقيقى على العملة، مشيراً إلى أنها مضاربات تتحوط لإجراءات البنك المركزى المتوقعة الفترة المقبلة.
واكد عبدالفتاح على صعوبة توقع وقت محدد لتنفيذ البنك المركزى لإجراء التعويم أو الخفض، معللاً ذلك بأن جزء من نجاح تلك الإجراءات ان تتم بشكل مفاجأ ومغايير لتوقعات السوق.
وترى ريهام الدسوقى محلل اقتصادى فى بنك الاستثمار أرقام كابيتال، أن تخفيض العملة المحلية أمام الدولار غير وارد فى عطاء الغد فى ظل انخفاض الاحتياطى الأجنبى من العملات الأجنبية.
وبلغ الاحتياطى الأجنبى لدى البنك المركزى بنهاية يونيو الماضى 17.546 مليار دولار، لكن البنك المركزى سدد منها 1.7 مليار دولار مستحقات لقطر ودول نادى باريس مطلع الشهر الحالى.
وقالت إن مؤشرات السوق لا تدل تماماً على تخفيض للجنيه، متوقعة أن يتخذ البنك المركزى تلك الخطوة فى وقت لاحق.
وأضافت أن سيناريو تخفيض العملة المحلية يجب أن يتبعه بعض الضوابط الخاصة بعملية ضبط أسعار صرف الدولار فى السوق الموازى للسيطرة على المضاربات التى تتم حالياً.
وذكرت الدسوقى، أن تصريحات محافظ البنك المركزى لا تشير إلى تخفيض للعملة خلال الفترة الحالية تحديداً، وأن عامر أراد أن يطمئن المستثمرين ويوضح الصورة الكاملة لسياسات البنك المركزى.
وأوضحت المحلل الاقتصادى ببنك الاستثمار أرقام كابيتال، أن أسعار صرف الدولار فى الموازى اليوم غير حقيقية وناتجة عن المضاربات

 

البورصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى