الأخبار

الإسكندرية تستقبل «الفيضة»..

 

130

استقبلت الإسكندرية أول أيام نوة «الفيضة الكبيرة»، أمس، ببدء تساقط الأمطار على فترات متباعدة، مع رياح باردة، وتجمع الغيوم، وسط ترقب المواطنين لموجة صقيع جديدة، ومخاوف من تكرار أزمة تعطل محطة الصرف الصحى، التى أدت إلى غرق مناطق واسعة من المدينة، على مدار الأيام الماضية، وعجز سيارات الشفط عن التعامل مع تجمعات المياه.

آخرون لجأوا إلى شفط مياه الأمطار

من جهته، توقع خبير الأرصاد الدكتور ممدوح التهامى، أستاذ الجغرافيا فى كلية آداب الإسكندرية، لـ«الوطن»، أن تصل النوة الجديدة إلى ذروتها فى الساعات الأولى من الصباح، موضحاً أن «رياحها ستكون أقل شدة من النوة السابقة»، كما حذر من القيادة السريعة على الطرق الصحراوية، مطالباً المواطنين بعدم التنقل بين المحافظات، إلا للضرورة القصوى.

وأكد اللواء يسرى عازر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى الإسكندرية، وجود سيارات الشفط فى الشوارع لتنظيف الشانيش من القمامة، استعداداً للنوة الجديدة، مؤكداً أن «مصبات وطرمبات الكورنيش تعمل بشكل طبيعى، دون أى معوقات»، وأشار إلى إعلان الطوارئ فى المحافظة، فى حال نزول الأمطار بغزارة، أو تغير الأحوال الجوية.

الأهالى يستخدمون المراكب الصغيرة و«الجيت سكى» للانتقال بين الأرصفة مقابل «جنيه»

وأشار إلى عودة محطة الصرف رقم 3 إلى العمل، بعد تعطلها لعدة ساعات، بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن المحول الخاص بها، مؤكداً أن طاقة المحطة هى 160 ألف متر مكعب يومياً، وتخدم المناطق من المنتزه إلى أبوقير، وأوضح أن 40 سيارة شفط تابعة للشركة تولت سحب المياه من الشوارع، كما عادت مياه الشرب إلى المناطق التى انقطعت عنها فى شرق المدينة لأكثر من 12 ساعة.

وخرج المحافظ اللواء طارق مهدى فى جولة لمتابعة إصلاح العطل بمحطة رفع ٣، مساء أمس الأول، مؤكداً انتهاء سحب المياه من جميع الشوارع الرئيسية والفرعية المتضررة.

كما أمر بدفع المزيد من عربات سحب المياه التابعة للحماية المدنية، وشركة «المقاولون العرب»، لدعم سيارات «الصرف الصحى».

ورصدت «الوطن» معاناة أهالى شرق الإسكندرية، التى استمرت على مدار 48 ساعة، نتيجة غرق شوارعهم بمياه الصرف الصحى، وارتفع منسوب المياه داخل المحال التجارية، وشقق الطوابق المنخفضة، نتيجة لتعطل المحطة، الذى عاش بسببه أهالى منطقة ميامى وشارع خالد بن الوليد ومحمد نجيب يومين دون خدمات، نظراً لانقطاع المياه والكهرباء، وغرق الشوارع، وتعطل المرور.

واستغل عدد من الشباب غرق الشوارع، الذى تسبب فى تعطل حركة المرور نهائياً، فى استخدام المراكب الصغيرة و«الجيت سكى»، لنقل الأهالى، مقابل جنيه واحد، وبحسب عبدالكريم سيف، من أهالى ميامى، فإن «الشباب أحضروا المراكب الصغيرة والجيت سكى، من شاطئ سيدى بشر، لاستخدامها فى التنقل»، وأضاف: «عشنا فى حياة غير آدمية ليومين، بسبب رائحة المياه الكريهة، التى حاصرت منازلنا، بالإضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء طوال اليوم».

وشكا أحد الأهالى «حسن سالم» من إهمال المسئولين، وعدم امتلاك المحافظة القدرة على حل الأزمات سريعاً، مضيفاً: «حسبى الله ونعم الوكيل، المحل الذى أملكه دمرته المياه، وفقدت بضائع بمئات الجنيهات»، فيما قالت غادة الشيخ: «عانينا فى أيام امتحانات، فطوال اليومين الماضيين عشنا دون مياه أو كهرباء، وكان أولادنا يذهبون إلى المدرسة بملابس مبتلة بمياه الصرف»، مطالبة بإقالة المحافظ.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى