الأخبار

سيرين: تخليت عن أنوثتى

 

 

62

 

تواصل النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور توطيد علاقتها بالمصريين من عام لآخر، فبعد نجاحاتها التليفزيونية فى مسلسلات «روبى»، «لعبة الموت»، «سيرة حب»، واصلت الإبحار بموهبتها، والدفع بموجات جديدة من الإبداع، عبر مسلسلها الأخير «24 قيراط»، الذى يعاد عرضه حالياً على شاشة «CBC» بعد نجاحه فى رمضان الماضى على قنوات «OSN» المشفرة ومحطة «MTV» اللبنانية.

لا يحيطنى أعداء ولا أعادى أحداً.. وأرفض التعليق على نيكول سابا وغير راضية عما يحدث فى الدراما

«سيرين» فى حوارها لـ«الوطن» تكشف عن ردود الفعل حول مسلسلها الأخير، وحقيقة حذف عدد من مشاهدها لصالح الفنانة ماجى بن غصن، وردت على ما يتردد عن وجود تشابه بين «24 قيراط» ومسلسل «الرجل الآخر» للفنان الراحل نور الشريف، وأوضحت ردة فعلها من شائعة اعتزالها التمثيل، التى ترددت خلال الآونة الأخيرة.

■ كيف تابعت ردود فعل المصريين حول مسلسلك الأخير؟

– ردود الفعل أكثر من جيدة، وتعكس متابعة الجمهور المصرى لـ«24 قيراط»، رغم كونه مسلسلاً لبنانياً سورياً مشتركاً، فإنه أحدث حالة رائعة عند المصريين، وتجلى ذلك واضحاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأتوقع المزيد من ردود الفعل الإيجابية، مع تصاعد الأحداث خلال الحلقات المقبلة.

■ هل ترين أن المسلسل حاز على حقه فى المشاهدة عند عرضه على قنوات «OSN» المشفرة فى رمضان الماضى؟

– نعم، قنوات «OSN» لها متابعوها، والمسلسل حقق نسبة مشاهدة جيدة، بدليل وجوده فى المراكز الأولى للأعمال الأكثر مشاهدة على المحطة نفسها، كما أنه احتل الصدارة فى لبنان، عند عرضه على قناة «MTV» فى التوقيت ذاته.

قمنا بتكريم «الصبوحة» لتذكرة الجمهور بعظمتها.. وخطأ «طلال الجردى» غير مقصود

■ كيف تعاملت مع شخصية «ميرا» من حيث التحضير؟

– وجدت هذه الشخصية مختلفة عن كل أدوارى السابقة، ما حمسنى للمسلسل ككل، ووافقت على تقديمه، وبعيداً عن عنصر الاختلاف، كان لا بد أن أتعامل مع الدور ببساطة فى الأداء، وهذه مسألة ليست سهلة، لأنها استلزمت منى التخلى عن أنوثتى، والتحلى بالبساطة فى طريقة أدائى وحركاتى وردات فعلى، بغرض خلق حالة طفولية كوميدية تثير الضحك.

■ تردد أنك غضبت من حذف بعض مشاهدك المهمة لصالح الفنانة ماجى بن غصن.. فما حقيقة ذلك؟

– غير صحيح، مشاهدى قدمتها بالكامل من دون حذف، ولم ولن يحدث اجتزاء لأى مشهد لى لصالح أى فنانة، وترديد مثل هذا الكلام المغلوط لا يمثل إهانة لشخصى، لأنى أرى كل الفنانين المشاركين بالمسلسل أبطالاً فى أدوارهم، وبعيداً عن هذا وذاك، إذا سألتنى عن الأمر الذى تمنيت حدوثه ولم يحدث فى المسلسل كان زيادة مساحة دورى.

■ ولكن المؤلفة ريم حنا صرحت بأن الجهة المنتجة طلبت منها اختزال عدد الحلقات قبل أن تعود وتطلب زيادتها مجدداً؟

– لا أعلم شيئاً عن هذه المسألة، وربما أن هناك مستجدات طرأت بين ريم والجهة المنتجة، لم أكن على دراية بشأنها، بحكم انشغالى بالتصوير آنذاك، ولكنى عندما جلست مع ريم، وهى صديقة قريبة إلى قلبى، قالت لى بالنص: «عندك حق، دورك كان لازم يبقى أكبر».

■ تصريحات المؤلفة بدت وكأنها غير راضية عن مسلسلها.. فماذا عن سيرين عبدالنور؟

– الطموح يقود صاحبه دائماً نحو الرغبة فى تقديم الأفضل، فإذا قدم الفنان عمله الفنى على أعلى مستوى، سيحدث نفسه حينها: «ياه كنت ممكن أعمله أفضل»، ولكن تظل نسبة المشاهدة ونظرة الجمهور للعمل نفسه بمثابة عناصر مهمة للحكم عليه، وبناء على هاتين الجزئيتين، أنا مطمئنة وسعيدة بمسلسل «24 قيراط»، بعد ردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها عنه.

لن أخوض تجارب تليفزيونية جديدة دون امتلاكى السيناريو كاملاً.. وتشابه فكرة «24 قيراط» مع مسلسل «الرجل الآخر» وارد لكن الأحداث مختلفة

■ ما ردك على أصحاب الآراء الذين أكدوا وجود تشابه بين فكرة «24 قيراط» ومسلسل «الرجل الآخر» للفنان الراحل نور الشريف؟

– كل المسلسلات والأفلام أصبحت متشابهة الأفكار، بحكم أنها اسُتهلكت كثيراً منذ نشأة السينما والتليفزيون، ولكن يظل لكل عمل طبيعة أحداثه المختلفة، وربما أن فكرة «24 قيراط» جاءت مشابهة لمسلسل «الرجل الآخر»، إلا أن الأحداث فى كليهما مختلفة.

■ من كان صاحب فكرة تكريم الشحرورة «صباح» فى إحدى حلقات المسلسل؟

– «ريم حنا» راودتها هذه الفكرة، وحدثتها حينها هاتفياً قائلة: «انتى فكرتى بالنيابة عنا جميعاً، وعملتى حاجة ما اتعملتش»، لأن هذه الحلقة عُرضت فى العام الذى شهد وفاة الصبوحة، وكانت بمثابة تذكرة للجمهور بعظمة الفنانة الراحلة، وشهدت الحلقة سلاسة غير عادية عند تقديمها، مع العلم أن فكرة وضع جنازة صباح فى سياق عمل درامى مسألة صعبة، وريم لم تكتف بالجنازة فحسب لتكريم الصبوحة، وإنما واصلت فكرتها الرائعة من خلال شخصية السيدة صاحبة الدكان، التى كانت مُغرمة ومتأثرة بصباح، لدرجة أن كلامها كان مستمداً من أغنيات الصبوحة، ولذلك أرى أن ما أقدمت عليه ريم لفتة جميلة منها تجاه فنانة كبيرة بحجم صباح.

■ ولكن الحلقة تعرضت لانتقادات بعد غناء الممثل طلال الجردى لأغنية «برهوم حاكينى» ناسباً إياها لصباح وهو ما ثبت خطأه؟

– هذا الخطأ لا يمت بصلة لريم حنا، لأنها وضعت أغنية لصباح فى السيناريو، وقام طلال بتغييرها، وتأكدت بنفسى من هذه الجزئية، عندما اطلعت على النص، ووجدته متضمناً إحدى أغنيات الصبوحة، إلا أن طلال ظن أن أغنية «برهوم حاكينى» من غناء صباح، فقام بغنائها، ولكن إذا عدنا للوراء سنجد أن الأجيال الفنية السابقة كانت معتادة على الغناء لبعضها البعض، فتجد مثلاً أغنية «أيام اللولو» غنتها صباح وسميرة توفيق كل على حدة، وأذكر فى مرحلة صغرى أننى كنت أستمع لجورج وسوف يغنى أغنيات وردة، فاعتقدت حينها أنها أغنياته، وعندما كبرت علمت أنها تخص وردة وأم كلثوم، وبالتالى أرى أن خطأ طلال غير مقصود، وأقرب لخطأ المحبة، لأن الصبوحة ربما غنت «برهوم حاكينى» فى مكان ما وانتشرت الأغنية بصوتها آنذاك، وبعيداً عن هذه الإشكالية، أرى أنه لا يحق لى الحديث فى موضوعات تخص زملائى، وإنما لا بد من الرجوع للمؤلفة أو لطلال نفسه، ولكنى أردت توضيح الموقف برمته ليس أكثر.

■ هل تؤمنين بمقولة «ما عدوك إلا ابن كارك»؟

– ربما تبدو المقولة واقعية، ولكنى لست محاطة بأعداء، ولا أرى أحداً عدوى، ولست عدوة لأحد فى الوقت نفسه.

■ ما ردك إذن على تصريحات نيكول سابا التى تحفظت على ذكر رأيها تجاهك، مؤكدة أنها لا تستمتع بمشاهدة أعمالك الفنية؟

– لا تعليق

■ كيف استقبلت شائعة اعتزالك التمثيل؟

– هذه الشائعة أضحكتنى، لأنها انطلقت من تحريف البعض لتصريحاتى، التى أعلنت خلالها توقفى عن التمثيل لمدة عام، بغرض التقاط الأنفاس، خاصة أننى لست راضية عما يحدث حالياً فى الدراما التليفزيونية.

■ بمعنى؟

– أصبحت أرفض فكرة الاكتفاء بالمعالجة الدرامية، عند خوض أى تجربة تليفزيونية، لأنى أفاجأ أثناء مرحلة التصوير باختلاف السيناريو جذرياً عن الملخص، ولا يكون بوسعى القيام بأى تصرف، وأنا فنانة أصبح الجمهور يثق فى اختياراتها، بحكم وجودى فى المهنة منذ 17 عاماً، وأعمالى تتمتع بنسب مشاهدة، وباتت فى قلوب الناس، وبالتالى لا أود التضحية بكل هذا لمجرد الوجود أو تقديم عمل دون اقتناع، وانطلاقاً من هذه المسألة، قررت عند عودتى ألا أوافق على أى مسلسل دون الاطلاع على نصه من الحلقة الأولى للأخيرة.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى