الأخبار

تصريح خطير من كاهن كنيسة الوراق

19كتب ــ إسماعيل الأشول:

على وقع نحيب أسر شهداء الحادث، الذى استهدف كنيسة العذراء والملاك بالوراق مساء أمس الأول، وخلف 4 قتلى والعديد من المصابين، روى كاهن الكنيسة القمص داود إبراهيم لـ«الشروق» شهادته عن الحادث، متهما منفذيه بالسعى إلى «تدمير مصر».

وقال إبراهيم إن عادة الكنيسة، كل يوم أحد فى غير أيام الصيام، أن تقيم الأكاليل للعرائس، فتبدأ فى الخامسة أو السادسة مساء، وتتناوب الأسر الدخول والخروج فى ذلك التوقيت بأعداد كبيرة، يتجمعون أمام باب الكنيسة استقبالا لإكليل أو توديعا لآخر.

وأضاف: «مساء الأحد وبينما كان بعض المشاركين فى أحد الأفراح فى انتظار العريس خارج الكنيسة، أطلق مسلحون عليهم النار وهم واقفون فى أمان الله».

ونفى الكاهن وجود أى توتر فى علاقة المسلمين والأقباط بالمنطقة قائلا: «المسلمون إخوتنا ونحن عائلة واحدة وأهل لبيت واحد»، وتابع متحدثا عن منفذى الحادث: «هؤلاء الناس يريدون تدمير مصر».

ووصف إبراهيم منفذى الهجوم بالإرهابيين: «أنا لا أتهم أحدا، لكن هذا عمل إرهابى، ولو أن مسيحيا قام به فهو إرهابى، ولو أن مسلما قام به فهو إرهابى أيضا»، ولم يستبعد أن يكون وراء الحادث دوافع سياسية.

وزاد القمص إبراهيم: «استشهد فى الحادث أربعة،، ثلاثة منهم مساء الأحد، وصباح الاثنين، قضت الطفلة مريم». مضيفا: «ربنا سيعيد حق الشهداء، فالدم ليس سهلا، وربنا ليس ظالما، وربنا سهران، وإذا كان هناك واحد ضغط على الزناد، وفر هاربا، عليه أن يعرف أن ربنا قادر على فعل الكثير».

وتابع: «لا نطالب بأية إجراءات أو نحمل الأمن أو الجيش المسئولية، فحتى الأماكن الأمنية نفسها تمت مهاجمتها وقسم الوراق تم إحراقه».

وأضاف: «جيراننا المسلمون جاءوا لمواساتنا، وجاءنى رجل مسن باكيا، وقال لى حقكم عليا، ما جعلنى أبكى، فهو لم يرتكب ذنبا حتى يأتى باكيا ويقول هذا الكلام، وقد احتضنته، وكان من الوارد أن يلقى حتفه لو كان موجودا لحظة الحادث، فقد أصيب ثلاثة من أولادى المسلمين فى هذا العمل الإرهابى».

وأضاف موجها حديثه لمنفذى العمل الإجرامى: «أقول للإرهابيين، ربنا موجود، ومن يزرع يحصد، فالأفضل أن نزرع خيرا معا ونبنى بلدنا للأحسن، أفضل من أن نزرع شرا».

فى السياق نفسه، قال النائب السابق بمجلس الشعب، إيهاب رمزى، إن الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة «ترجمة لما أشار إليه الإخوان من قبل بأن هناك ثمنا سيتم دفعه، وهذا الثمن يدفعه الآن الجيش والشرطة والأقباط».

وأضاف: «هذا الأمر ليس بعيدا عن الإخوان، فالأقباط وكنائسهم، مستهدفون فى مصر منذ فض اعتصام رابعة العدوية».

من جهتها كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام الكنيسة، وحمل مجندون وضباط، بعضهم ارتدى زيا مدنيا، الأسلحة الآلية ووضعوا المتاريس الحديدية أمام بوابة الكنيسة قبيل أداء قداس الجنازة لضحايا الحادث الإرهابى.

ورفض ضابط برتبة لواء الإدلاء بأية تصريحات بشأن خطة التأمين المقررة لقداس الجنازة، مكتفيا بالقول إن تلك الإجراءات «سرية وغير معلنة».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى