كتب : نادية الدكرورى:

حصلت «الوطن» على مستندات تكشف مخالفات جسيمة فى مناقصات محطة «السيوف الغازية»، أول محطة عمل بها المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء الجديد، فى بداية مشواره بالقطاع، وهى مخالفات تنذر بتوقف وحدات المحطة عن العمل قبل مطلع الصيف المقبل، خاصة أن «السيوف» قبلت عروضا مخالفة للمواصفات تنذر بوقوع انفجار، ورفضت أخرى مطابقة.

وأول هذه المستندات يكشف عن أنه فى يونيه 2010، طرحت محطة «السيوف» مناقصة برقم 2010/2009/87 لتوريد مبرد هواء. وبعد طرح كراسة الشروط، فوجئت الشركات المتنافسة للفوز بالمناقصة بإجراء تعديلات على الكراسة، تشمل تعديل بلد المنشأ من «أوروبى غربى» إلى «أوروبى»، وذلك فى نفس التوقيت الذى ظهرت فيه شركة «LMG»، الوكيل لمنتجات شركة «Comes» الرومانية للمشاركة فى المناقصة.

والمثير أن شركة «غرب الدلتا» رفضت عطاءات 5 شركات تقدمت للمناقصة، ووافقت على عرض «Comes» الذى أثبتت المستندات مخالفته لكراسة الشروط والمواصفات، التى اشترطت فى صفحتها الثانية أن تكون الأنابيب على شكل بيضاوى «Each row has

elliptical finned tubes»، فى حين صنعت الشركة الأنابيب من جزءين ملحومين، أحدهما دائرى والآخر بيضاوى ؛ وفقاً للصور التى حصلت عليها «الوطن» والتى توضح اختلاف الأنابيب الموردة عن الموجودة فى المحطة، والتى وردتها شركة «GEA» عام 1983، مما يهدد بوقوع انفجار فى المحطة فى حال وجود أى تسريب بسيط من الأجزاء الملحومة.

ووفقاً لما أكدته مستندات مناقصة أخرى لتوريد مبرد زيت، يساعد فى تخفيض درجة حرارة الزيت الملين للمعدات فى محطات الكهرباء إلى 40 درجة مئوية، طرحت محطة «السيوف» المناقصة رقم 77/2010/2011 بتاريخ أبريل 2011، لتوريد مبرد جاءت مواصفته فى كراسة الشروط أن يكون على شكل حرف «V»، شريطة أن يكون مطابقا للمبردات الموجودة فى المحطة، وأن تكون خامة المواسير من الكوبر نيكل (90/10).

وأعطيت المناقصة لشركة «سما إنبورت» التى بدأت فى مخاطبة الشركة المصنعة لمبرد الزيت «ايكوداين»، لوضع مواصفات فنية مطابقة للمبرد الموجود فى المحطة، فجاء رد الشركة بأن خامة المواسير المبردة هى النحاس الفوسفورى وليس الكوبر نيكل، كما ورد فى كراسة الشروط، وهو ما يؤكد التناقض الموجود بالكراسة التى اشترطت أن تطابق الخامات المورد الأصلى، وطالبت فى نفس الوقت بخامات مختلفة.

وأُوكلت المناقصة لشركة «نوار» التى كشفت عن الخطأ الموجود فى كراسة الشروط، وهو أن خامة المواسير الموجودة فى المحطة، بعد إجراء تحليل معملى عليها فى المعامل المركزية، هى النحاس وليس الكوبر نيكل.

واعترفت شركة «غرب الدلتا»، فى خطاب رسمى إلى مؤسسة «نوار» بتوقيع سنية دياب، رئيس قطاع شئون المحطات، بأن نتائج تحاليل المعامل تطابق تحاليل العينة القديمة للمواسير المستخدمة فى المحطة؛ مما يؤكد الخطأ الوارد فى كراسة الشروط.

 

 

 

 

 

 

 

 

الوطن