جنوب السودان يتهم الخرطوم بقصف جوي
صرح المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير بأن سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية قصف قرى في منطقة «فاريانق» بولاية الوحدة ، مؤكدا أن «الجيش الشعبي يدين هذا الهجوم غير المبرر وهذا الانتهاك لأراضي جنوب السودان».
وقال «أقوير» : «الجيش لم يتخذ أي خطوات أو رد فعل، ننتظر قرار الحكومة، وليس لدينا أي تحرك في الوقت الراهن، ولكن سندافع عن سيادة البلاد وحماية المواطنين من أي اعتداء داخلي أو خارجي».
وأضاف: «نعلم أن الحكومة في جوبا تقوم باتصالات مع الحكومة السودانية، ونعتقد أنها ستتخذ إجراءاتها».
يشار إلى أن سلاح الجو السوداني قام بعمليات قصف جوي في السابع من إبريل الجاري في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، في هجوم يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عامين.
وأكدت جوبا أن الهجوم جاء بعد يومين من زيارة قام بها الرئيس سلفاكير ميارديت إلى العاصمة السودانية الخرطوم أجرى خلالها مباحثات مع نظيره عمر البشير.
وفي نفس الوقت، نفى أقوير وجود أي قوات للجبهة الثورية المعارضة للخرطوم داخل أراضي بلاده، قائلا: «نحن لا نعلم ما يدور داخل الأراضي السودانية، سواء كانت هناك عمليات عسكرية من قبل الجبهة الثورية في مناطق جنوب كردفان، ولا علاقة لنا به لأن هذا شأن يخص السودان».
وأضاف: «قواتنا في مواقعها داخل أراضينا ولم تتحرك إلى داخل أراضي السودان، لذلك نرى أن هذا القصف الجوي لا مبرر له، والأفضل أن تسأل الخرطوم لتوضيح مبررها من هذا الهجوم».
وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد نفى «مزاعم الجيش الشعبي لدولة الجنوب بوجود تحركات عدائية للقوات المسلحة السودانية على الحدود بين البلدين».
ووقعت الدولتان في شهر مارس عام 2013 مصفوفة لتنفيذ اتفاقيات تعاون تشمل تصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان السوداني، وفتح المعابر الحدودية لانتقال مواطني البلدين في إطار الحريات الأربع لمواطني الدولتين، وهي التنقل والتملك والإقامة والتجارة.
الفجر
