أكبر سوق ماشية بالدقهلية

 

 

تزايد الإقبال على أسواق الماشية لشراء «الأضاحى» سواء من الأغنام أو العجول أو الجمال، وبخاصة الأسواق الشهيرة على مستوى الجمهورية، استغلالا لكثرة المعروض.

ومع اقتراب عيد الأضحى تجولت «الشروق» داخل سوق المنصورة للماشية بقرية كفر البرامون، واستمعت إلى شكاوى عدد من المترددين على السوق من زيادة الأسعار، وتعرفت على مبررات هذه الزيادة من بعض التجار.

يقام السوق يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ويعد أكبر تجمع للماشية على مستوى الدقهلية، حيث يستقبل أكثر من 100 ألف رأس ماشية أسبوعيا، وينقسم إلى أماكن لبيع البقر وقسم لبيع العجول للذبح وعجول التربية والجاموس الكبير والخرفان، وقسم لبيع عجول البتلو ذكورا وإناثا، ولم تظهر الجمال بالسوق، لندرتها، وعدم تعود المواطنين على لحومها، وارتفاع أسعارها.

وتلخصت شكاوى مرتادى سوق كفر البرامون فى ارتفاع الأسعار فى العام الجارى عن الأعوام السابقة، وهو ما برره عدد من التجار بقلة المعروض من الماشية وحالة الركود التى ضربت جميع الأسواق الشهيرة هذا «الموسم».

محمد الأسيوطى، 73 عاما، اعتاد شراء الأضحية فى كل عام من سوق البرامون إلا أن ارتفاع الأسعار هذه المرة منعه من الشراء بمفرده: «اشتركت مع صديق آخر لشراء أضحية العيد»، وقال: «الحال لم يعد كما كان سابقا فلم نعد نستطيع تحمل شراء الأضحية بمفردنا».

ويفسر أحد التجار لـ«الشروق»، هذه الزيادة بوجود المراعى فى مناطق بعيدة عن الدقهلية ما يتطلب نقل الماشية من المرعى أو المزرعة إلى التاجر الأساسى، ثم إلى التاجر الوسيط، وبعدها إلى الجزار أو المواطن المستهلك، من النظر إلى إضافة سعر الأعلاف وهو الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الأسعار فى النهاية.

ويقول محمد الزينى، تاجر ماشية من مدينة الزرقا بدمياط، إن معظم الأسواق وبخاصة سوق البرامون شهدت ركودا فى حركة البيع والشراء فى هذا «الموسم»؛ لارتفاع أسعار الأضاحى بنسبة لا تقل عن 30%، مشيرا إلى قلة المعروض من الماشية أيضا بسبب الأمراض الأخيرة، خاصة الحمى القلاعية.

وعن أسعار الأضاحى، أوضح أن «الخرفان تبدأ أسعارها من 1100 جنيه وتصل إلى 2000 جنيه حسب الوزن»، داعيا الدولة لإدخال بعض الماشية المستوردة إلى الأسواق «لتساعد بأسعارها الرخيصة فى إنهاء كساد الأسواق».

من جانبه، يقول سعيد العزونى، أحد تجار المواشى بسوق البرامون، إن نسبة الركود فى الأسواق الشهيرة بالدقهلية تراوحت ما بين 35 و55% ما دفع التجار إلى تقليل المعروض من الماشية.

واشتكى العزونى، من غياب الرقابة البيطرية بجميع الأسواق «فأى شخص يصطحب حيوانا مريضا يستطيع الدخول بمجرد دفع الرسوم لمنظمى السوق وتبلغ 20 جنيها للجاموس، و6 جنيهات للخروف»، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعرض حياة بعض الحيوانات من الأبقار والجاموس والماعز والأغنام إلى الخطر.

أما شلبى حماد، أحد الجزارين بمركز أجا بالدقهلية، فقال إن «سعر كيلو اللحم هو ميزان السوق، إذا ارتفع زادت أسعار الأضحية»، مشيرا إلى أن «هذه قاعدة ثابتة تسير عليها أسعار الماشية فى سوق المنصورة للمواشى». وبين أنه مع اقتراب عيد الأضحى ترتفع أسعر اللحوم، نتيجة الإقبال الكبير، فيرفع التجار والفلاحون أسعار الماشية ما يتسبب فى عزوف البعض عن شراء الأضحية.

الشروق