كتب – محمود صبري جابر

رأى المحلل الاقتصادي “داني روبنشتاين” في مقال نشره الموقع الاقتصادي الإسرائيلي “كلكاليست” أن دولة قطر الممولة الرئيسية لثورات الربيع العربي تحدد مصير الأنظمة العربية بالمنطقة بأموالها، مؤكداً أن مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت واتحاد الإمارات وقطر والبحرين وعمان أصبح القوة الاقتصادية الرائدة في العالم بأسره.

وأضاف “روبنشتاين” أن الدول العربية التي تحتفل حالياً بمرور سنتين على اندلاع موجة الربيع العربي أكدت أن النتائج المرحلية للهزات في الدول العربية تمثل نجاحاً كبيراً لدول الخليج التي حافظت على الاستقرار النسبي، فضلاً عن تزايد مبيعاتها من النفط بسبب الحظر المفروض على إيران، الأمر الذي جعلها العنصر الحاسم في مصير أنظمة العالم العربي. 
ودلل الكاتب على أطروحته بأن قطر ساعدت الثوار في تونس وليبيا، كما تحول للثوار في سوريا قرابة 400 مليون دولار شهرياً، فضلاً عن دعمها الواضح لنظام الرئيس “محمد مرسي” بمصر بالمنح التي تقدر بمليارات الدولارات.
وأشار الكاتب إلى أن أحد المعارضين للنظام كتب في صحيفة الأهرام المصرية أن “النظام يبيع الاقتصاد المصري لإمارة قطر”. 
وتابع الكاتب أن التمويل القطري لم يقتصر على دول الربيع العربي، إنما امتد أيضاً للسلطة الفلسطينية، مبرهناً على ذلك بمليارات الدولارات التي وصلت في السنوات الأخيرة من الخليج للسلطة الفلسطينية كمساعدة جارية لميزانية الحكومة في رام الله وتبرعات لمشروعات عملاقة مثل مدينة الروابي الجديدة شمال رام الله والمستشفى الجديد في وسط رام الله، فضلاً عن 600 ألف فلسطيني يعملون في الخليج، ومعظمهم يتولى مراكز حساسة في الاقتصاد والتعليم والصحة والإعلام.

 بوابة الوفد الاليكترونية