الأخبار

إذا شعرت أن الحكومة محاصرة سأقدم استقالتى

54

 

أكد رئيس الوزراء د.حازم الببلاوى أن الذى يدير البلاد، ويتولى الأمور حاليا فى مصر بالفعل هو مجلس الوزراء، مشددا على أنه «سيتقدم باستقالته فى اللحظة التى يشعر فيها بأن الحكومة محاصرة».

 

وفى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية حول تطورات الأوضاع وما يحدث فى مصر اليوم، نفى الببلاوى أن تكون البلاد على حافة صراع أهلى بقوله: «لا أعتقد ذلك. بالطبع الموقف متوتر، ولا يمكن لأحد أن يجادل فى أن الوضع صعب جدا».

 

الببلاوى أضاف: «الجمعة الماضية كانت هناك مظاهرات هائلة عبر أنحاء البلاد، وحتى منتصف ليل ذلك اليوم كنت أفكر فى مدى سعادة الناس والأجواء الاحتفالية التى شهدها ذلك اليوم، لكن بعد الساعة الواحدة صباحا وقع اشتباك خطير، حيث حاول المعتصمون فى ميدان رابعة العدوية ومعظمهم من الإخوان المسلمين قطع الطريق العام».

 

وتابع: «حاولت الشرطة تفريقهم، لكنهم لم يريدوا العودة إلى مكانهم، وكانوا يريدون احتلال أجزاء من الطرق العامة، ثم بدأ اشتباك خطير وسيئ جد، وعلى حد معلوماتى حاولت الشرطة الالتزام باللوائح والقواعد والتى تتضمن عدم إطلاق النار واستخدام الغازات المسلية للدموع فقط، ثم رأيت بعد ذلك مشاهد وصور تثير الارتباك تماما».

 

عندما وجهت إليه «سى إن إن» الشهود ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» سؤالا حول ما يتداوله شهود العيان من أن معظم الضحايا سقطوا بسبب إطلاق النار، وهل كان المتظاهرون المؤيدون لمرسى مستهدفين؟

 

أجاب رئيس الوزراء: «لست متأكدا، لكن ما أنا متأكد منه أنه كانت هناك تعليمات تم تنفيذها بصرامة. سنفتح تحقيقا للتأكد من عدم وقوع انتهاكات». مضيفا: «ما يفاجئنى هو أنه إذا كان يريد أحدهم أن يجعل صوته مسموعا، ما الذى يجعله يخرج إلى الشوارع بعد الواحدة صباحا».

 

وأكد الببلاوى للشبكة الأمريكية أنه لا يوجد شك فى أن تشمل العملية السياسية الحالية الإخوان المسلمين، لافتا: «نحن ضد أى نوع من أنواع الإقصاء، ولا أعتقد أن هذا البلد يمكنه الاستقرار إلا بأخذ كل منا دوره وتعبيره عن رأيه. سيكون من الكارثى استبعاد أى شخص، نريد مشاركتهم، لكن شريطة أن تكون بطريقة سلمية».

 

وأضاف الببلاوى: «السياسة هى السياسة. نحن فى دولة تحترم الدين والقناعات الدينية لأى شخص ولا نتدخل فيها، لكن مزج الدين بالسياسة ومنح القرارات السياسية غطاء دينيا هذا هو ما ليس مقبولا للديمقراطية».

 

تطرقت الشبكة إلى تقرير «أسوشيتد برس» الأمريكية حول وضع الرئيس المعزول محمد مرسى الذى نشر منذ أيام، وعلق عليه الببلاوى قائلا: «أعتقد أن المفوضة السامية للشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، كاترين آشتون، ستقابله، وطلب من قبلها ناشطان حقوقيان مقابلته، لكن مرسى رفض مقابلتهما لكن طمأنهما أحد زملائه على وضعه وأنه تتم معاملته معاملة جيدة جدا، لذلك لا توجد شكوى بخصوص هذا الشأن».

 

وبسؤاله عما إذا كان سيتم السماح لمؤيدى مرسى بالاستمرار فى الاعتصام والتظاهر، قال الببلاوى إن التظاهر مسموح ما دام أنه لا يخالف القانون، وإذا حدث عكس ذلك سنتعامل مع الأمر بجدية مع احترام تام لحقوق الإنسان وقوانيننا، وسنعاقب أى شخص من الحكومة أو خارجها ينتهك القانون.

 

وأخيرا وجهت إليه «سى إن إن» سؤالا: من الذى يدير البلد حاليا بالفعل هل هو الجيش أم الحكومة الانتقالية؟ وكانت إجابة الببلاوى: «أعتقد أن مجلس الوزراء هو الذى يتولى الأمور، ولم أجد أى إشارة من أى شخص يحاول بها إجبارى على ما يجب فعله، لكننا نتناقش فى الحكومة ومع نشطاء سياسيين آخرين ونطرح أفكارنا على الشعب». قائلا: «فى اللحظة التى أشعر فيها بأن الحكومة محاصرة، سأقدم استقالتى».

الدستور الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى