الأخبار

الرئيس يصلي الجمعة دون إلقاء كلمة لأول مرة.. والخطيب: الطريق للجنة أو النار لا علاقة له بالتصويت في الاستفتاء

 

 

أدى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس، وغادر المسجد عقب انتهاء الصلاة ولم يلقِ كلمة كالمعتاد، للمرة الأولى منذ توليه السلطة. وخرج الرئيس وسط هتاف المصلين “ربنا معاك والشعب معاك” و”الله أكبر ولله الحمد”، واكتفى فقط بمبادلة المصلين إشارات الود والتحية. يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يصلي فيها الرئيس الجمعة بمسجد الفاروق، بينما أدى صلاة الجمعة الماضية في نادي الحرس الجمهوري.

 

ومن جانبه، ركز الشيخ خالد صقر، خطيب المسجد، في خطبته بحضور الرئيس، على أهمية الاستقرار وتوضيح ما عاناه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سبيل بناء الأمة، مضيفا أن “أعداءه كانوا لا يريدون له استقرارا”، مشيرا إلى أن أعداء الأمة يعتمدون على مبدأ فرق تسد، وأنهم في عهد الرسول استخدموا أسلحة شتى ومتنوعة، كان من أعظمها سلاح الشائعات والأكاذيب، فقالوا عن الرسول أنه كذاب وساحر وأن من يعلمه بشر، وحتى عندما هاجر إلى المدينة ظهر “الطابور الخامس” من المنافقين الذين اتهموه في عرضه.

وحذر الخطيب من ترديد الأخبار قبل التأكد منها، قائلا إنه عندما انتشر حديث الإفك في عهد الرسول، كان مما قيل وقتها أن امرأة قالت لزوجها: “ألا تسمع ما قيل عن عائشة؟”، فقال لها زوجها: “لو كنتِ أنت في مكان عائشة، هل كنتِ فعلتِ ذلك؟”، فقالت: “لا”، فقال: “ألا إن عائشة خير منك، ووالدها خير من والدك” مستشهدا بذلك على أنه يجب علينا أن لا نتكلم عن إنسان إلا ببينة واضحة كالشمس.

 

وتناول صقر بعد ذلك الاستفتاء، قائلا إنه “يخطئ من يظن أن الرفض أو الموافقة على الدستور طريق للجنة أو النار، فليس لأحد أن يحكم على أحد بجنة أو نار إلا من حكم الله عز وجل عليه بذلك، لكننا نقول إن ما قد يؤثم العبد بسببه أو لا يؤثم هو الباعث على قوله نعم أو لا”، موضحا أن “الدستور جهد بشري، ونحن مدعوون لقول رأينا فيه، فلو ابتغينا الخير لأنفسنا وأهلنا ولبلدنا ولم نتبع أهواءنا، ثم اتخذ كل واحد منا قراره بعدما قرأ الدستور فله الأجر”.

وأضاف أن “السؤال التالي الذي يجب أن نفكر فيه، هو إذا قلنا نعم أو لا، ما النتائج المترتبة على ذلك؟”، منتقدا دعوة البعض لعدم المشاركة، قائلا: “من العار علينا أن نتخلف عن الإدلاء بأصواتنا بعدما أصبحت لها قيمة”، موضحا أننا “أمة اقرأ، فيجب علينا أن نقرأ جيدا ونقرر، ولنحذر من أن يكون أحدنا إمَّعة”.

 

واختتم الشيخ خطبته واصفا الاستقرار بأنه نعمة لا تقدر بمال، داعيا الله أن يحمي مصر وبلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يهبنا الاستقرار والرخاء والأمن والأمان، مضيفا: “اللهم أيِّد إمامنا بتأييدك، وارزقه البطانة الصالحة التي تأمره بالمعروف وتعينه عليه، وتنهاه عن المنكر وتصرفه عنه”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى