تعرف على أبرز المتهمين بالتسبب في ظهور فيروس كورونا

تظل الحيوانات المتهم الأول في انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة المئات وأصاب الآلاف داخل وخارج الصين، بسبب العادات الغذائية الغريبة لسكانها.

وتشهد قائمة الكائنات التي ترتبط بالمرض تحديثا مستمرًا، ويأتي على رأسها أكل النمل والخفافيش.. وتعطي “بوابة الأهرام” لمحة عن طبيعتها ونمط استغلالها.

آكل النمل
هو حيوان من الثدييات يتم الاتجار به بطريقة غير مشروعة بسبب حراشيفه ولحمه، يعد عائلاً وسيطًا محتملاً لفيروس كورونا، وهو من حيوانات عديمة الأسنان، لذلك تعتمد في تناول طعامها من الحشرات الخاصة دودة الخشب والنمل الأبيض، على لسانها الطويل اللزج الذي يصل طوله حتى 18 سنتيمترًا، وتخفيه في غمد أو جيب داخل تجويف الفم، حيث تلتقط به الحشرات من داخل جحورها وأعشاشها.

ينام آكل النمل الحرشفي أو “أم قرفة” معظم ساعات النهار داخل جحورها ولا تخرج منها إلا ليلاً للبحث عن طعامها الذي تنتقيه بعناية، فهي لا تأكل كل أنواع الحشرات بل تنتقي منها الأنواع الجيدة فقط، تعتمد على حاسة قوية للشم ترشدها إلى أماكن تلك الأنواع.

أسباب تناوله
يرجع سبب انتشار “النمل الحرشفي، في الصين إلى ارتفاع الطلب عليه بسبب الطب التقليدي الصيني، في جنوب الصين، وفيتنام، حيث يعتقد أن له خصائص طبية متعددة، فضلا عن اعتباره طعاما شهيا.

يتم بيع النمل الحرفشي في السوق السوداء، بسبب طلبه في الطب التقليدي الصيني، وعلى الرغم من أن النمل الحرفشي محمي بموجب حظر دولي على تجارته، إلا أنه يتم الاتجار به بشكل غير مشروع في شرق آسيا، وفي العقد الماضي، وقعت العديد من عمليات ضبط لحوم النمل الحرفشي التي تم الاتجار بها بشكل غير قانوني في آسيا، وأحد هذه الحوادث كانت في أبريل 2013، عندما تمت مصادرة 10000 كجم من لحم النمل الحرفشي من سفينة صينية في الفلبين.

معرض للانقراض
رغم تغطية جسده بالكامل بالقشور الحرشفية الحادة، إلا أنه يتعرض لخطر الانقراض من قبل حمله لفيروس كورونا، فهو يعد وجبة شهية في البلاد الشرق الآسيوية، كـ تايلاند، تايوان والصين حيث يعد من أكثر الثدييات التي يتم الاتجار بها في العالم، حتى صدر قرار في عام 2002 بحظر صيدها وذبحها، ولكن استمر الصيادون في اصطياده بشكل غير قانوني.

يُستخدم جلده عادة لصنع الملابس النسائية باستخدام القشور التي تستخدمها للدفاع عن نفسها.

وبعد اختبار أكثر من ألف عينة من حيوانات برية، وجد علماء من الجامعة أن تسلسلات جينوم الفيروسات الموجودة لدى حيوانات آكل النمل الحرشفي مطابقة بنسبة 99 % لتلك الموجودة لدى المصابين بفيروس كورونا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية.

الاكتشاف الأخير
وقالت جامعة جنوب الصين الزراعية، التي قادت البحث في بيان بموقعها على الإنترنت: “هذا الاكتشاف الأخير سيكون ذا أهمية كبيرة للوقاية والسيطرة على منشأ (الفيروس)”.

وأوضح جوناثان بيل أستاذ علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام: “سنحتاج إلى رؤية كل البيانات الوراثية لنكتشف مدى ارتباط فيروسات الإنسان وحيوانات آكل النمل الحرشفي”.

الخفافيش
تتواجد الخفافيش في كل أنحاء العالم من المناطق الباردة إلي المناطق الحارة حتى بالغابات الاستوائية المطيرة، ولأنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة نجدها وصلت الجزر المنعزلة وغير المأهولة بالمحيطين الهندي والهادي، ومعظم أنواعها آكلة للحشرات، وتفضل الأماكن التي بها الطعام الوفير والملاذ الآمن.

لهذا تفضل المناطق الحارة لوفرة الحشرات بها طوال العام، والخفافيش التي تعيش علي الفواكه الطازجة تمتص عصيرها ليلا.

طعام الخفافيش
أكثر من 65% من الخفافيش تعيش علي الحشرات، ففي أمريكا الشمالية وجد أن الخفافيش العادية والبنية يمكنها أن تستهلك 600 ناموسة في الساعة.

الخنافس تعتبر ثلث طعام الخفافيش البنية الكبيرة علاوة على كافة أنواع الذباب والنمل الطائر. بينما نجد بعض الأنواع كمصاص الدماء الكبير يأكل الأسماك الصغيرة والزواحف والبرمائيات كالضفادع والطيور والثدييات بما فيهم الخفافيش الأخرى.

هذه الخفافيش القناصة نجد أن أقدامها الخلفية طويلة وبها مخالب مدببة وحادة لتستطيع قنص الفريسة أثناء الطيران. وغير هذه الأنواع المفترسة تعيش على الفاكهة والرحيق. فهي بدون قصد تنشر بذور النباتات وتلقحها.

شوربة الخفافيش
هى من أشهر الأسباب التي ارتبطت بالإصابة بفيروس كورونا، حيث أكد علماء صينيون، أنه من المرجح بشدة أن يكون فيروس كورونا، الذي يثير حالة من الرعب حاليا بعد تفشيه فى عدد من الدول نشأ بسبب تناول شوربة الخفافيش.

علاقته بالأمراض
يعتقد أن “السارس” نشأ أيضا في الخفافيش، رغم أنه انتقل إلى قطط الزباد قبل أن يصيب الناس في التفشي العالمي للمرض الذي حدث عامي 2002 و2003.

في واحدة من الدراستين، قال الأستاذ في معهد ووهان لعلم الفيروسات، شي تشن لي وزملاؤه، إن تسلسل مجموع التركيب الجيني المأخوذ من 7 مرضى يتطابق بنسبة 96 في المئة مع فيروس كورونا لدى الخفافيش، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”.

الاهرام