الأخبار

انتخابات النواب “مخجلة”

96

 

شن الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، هجوما على المشهد العام للانتخابات البرلمانية، محملا الأحزاب والحكومة وأجهزة الأمن المسئولية. وقال عيسى: “هذه أفشل انتخابات مرت على حياتنا، وأى محاولة للتجميل من العزوف الشعبى والجماهيرى فى الانتخابات هى محاولات تضليل، فالشعب المصرى أرسل برسالته للجميع بداية من الرئيس السيسى حتى أصغر حزب فى مصر، وقال إنه لا يرضى عن الوضع القائم وأنه زهقان ومحبط ويشعر بالملل، وأن قدر ما من اليأس فى التغيير انتابه، مما دعاه للعزوف عن المشاركة، وكل الأسباب تؤدى لنسبة مخجلة ونسبة ضحلة وضئيلة ومحبطة ومزعجة لأى ضمير سياسة و”مسئول صاحى” فى البلد”. وأضاف عيسى عبر برنامجه “مع إبراهيم عيسى” المذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، أن هذه النسب تؤكد أن الشعب غير راضٍ عن الوضع وغير مشارك أو متفاعل، وأن هناك أمرا قد حدث، لافتا إلى أن من يبررون نسب المشاركة يهينون ثورتين ويفسدون المستقبل. وأشار إبراهيم عيسى إلى أن الرئيس هو المنوط به دراسة الوضع ونتائجه حتى على مستوى علاقة هذا الإقبال بشعبيته وجماهيريته وأدائه الرئاسى، ومستقبل الشعب والوطن ومستقبل قراراته، فى ظل حكومة ورئيس وزراء لا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو بعيد، ولا يفهمون فى السياسة أو الخريطة الاجتماعية، معلقاً “احنا ماشيين على أبو قديمه”. كما انتقد “عيسى”، إشراك الأجهزة الأمنية فى الحياة السياسية، بحجة أنهم غير سياسيين، قائلا “هذا خطأ، فالأجهزة الأمنية قبل يناير هى التى كانت تخطط للسياسة حتى انتهى الأمر لـ25 يناير، والوضع لا يمكن استمراره حتى الآن، فالأمن حاجة والسياسية حاجة تانية”. وتابع عيسى:”السيسى هو الوحيد فى العالم الذى لا يمتلك فريقا أو مستشارين سياسيين، ومكتبه الإعلامى إداركه السياسى صفر وخبرته الإعلامية محدودة”، مضيفا “الرئيس لا بد وأن يعلم يقينا أن إدارة بلد باستبعاد السياسة مسألة مستحيلة وأن الاعتماد على مؤسسات أمنية موثوق فيها وفى إخلاصها وكفاءاتها ليس أبدا بابا للارتكان إليها فى القرارات السياسة، بدليل الانتخابات البرلمانيه وانسحاب الشعب من المشهد ورجوعه بيته وهذا يعنى فراغ يتيح الفرصة للتيار الإسلامى”. واستطرد: “مافيش سياسة فى البلد، ومافيش أحزاب ومافيش رئيس بيتكلم فى السياسة ولا وزراء سياسيين”.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى