الأخبار

خبراء يكشفون دلالة زيارة السيسي لروسيا

 

176

 

 

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم، موسكو في زيارة لروسيا الاتحادية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، للمشاركة في الاحتفالات التي تُقام في موسكو بمناسبة الذكرى السبعين لعيد النصر.

ويعقد السيسي، خلال زيارته، لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الروسي بوتين، في إطار متابعة نتائج زيارة بوتين إلى القاهرة في فبراير 2015، فضلًا عن حرص الجانبين على تعزيز علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين في كافة المجالات.

ويشارك السيسي، في هذه الاحتفالات مع عدد من قادة الدول والمؤسسات الدولية، ومن بينهم قادة بلدان رابطة الدول المستقلة، ورؤساء كل من الصين، والهند وجنوب إفريقيا، فضلًا عن رؤساء بعض الدول الأوروبية واللاتينية، وأمين عام الأمم المتحدة.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لموسكو اليوم، تأتي في إطار السياسة المتوازنة التي يتبعها الرئيس منذ توليه شؤون البلاد، مضيفًا أن الزيارات المتبادلة بين مصر وروسيا تعددت وتزايدت في الفترة الأخيرة في محاولة لإحياء العلاقات القديمة من جديد، وتأكيدًا على أن الرئيس ضد تجميد العلاقات الخارجية بالدول كما كان يفعل الرئيس الأسبق مبارك.

وتابع اللاوندي، لـ”الوطن”، أن مصر وروسيا تربطهم علاقات حميمة منذ قديم الأزل، لافتًا إلى أن مثل هذه الزيارات تستهدف إحياء هذه العلاقات مرة ثانية، وإبرام صفقات سلاح جديدة، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الإمضاءات على عقود تسليح بين مصر وروسيا تنتظر السيسي.

وأكد خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الرئيس الروسي سيقدم هدية لمصر وهي تولي بلاده لإنشاء ما يسمى الملف المصري النووي في “الضبعة”، ما يؤكد على استقلال مصر وسيادتها على أراضيها وحقها في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

وتابع اللاوندي، أن هذه الزيارة تضع النقاط على الحروف بشأن العلاقات المصرية الروسية مُستقبلًا والشكل الذي ستكون عليه، لاسيما وأن روسيا دولة لها وضعها وأهميتها في العالم، فضلًا عن كونها عضوًا دائم بالأمم المتحدة، إضافة إلى علاقاتها الكبيرة في الشرق الأوسط.

فيما قال الدكتور رفعت سيد أحمد، خبير الشؤؤن الدولية ورئيس مركز يافا، إن زيارة الرئيس السيسي لموسكو اليوم، بمثابة رسالة لواشنطن والعالم، بأن هناك قوى أخرى في العالم يمكن التعامل والتحالف معها مُستقبلًا، لافتًا إلى أن ضغوط الدعم الأمريكي على مصر يُمكن أن ينتهي بالتعاون مع قوى أخرى غيرها.

وأضاف سيد أحمد، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، أن المهم ليس الزيارة ولكن يجب استغلال الذكاء المصري في جعل مثل هذه الزيارات بداية استراتيجية جديدة للاستقلال المصري حتي تكون الرسالة كاملة وغير “مفتورة”، متابعًا أنه لكي تكون الرسالة كاملة، يجب عدم الاكتفاء بحضور الاحتفالات وإبرام صفقات الأسلحة الصغيرة، ولكن يجب التوسع في التعاون بين البلدين لدعم استقلالية مصر.

وأكد الباحث المصري في العلاقات الدولية بجامعة “نيجني نوفجورود” الروسية، عمرو الديب لـ”سبوتنيك” الروسية، أن زيارة عبدالفتاح السيسي إلى موسكو في ذكري يوم النصر الـ70 لمشاركة الشعب الروسي احتفاله تأتي بناء على دعوة وجهت إليه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن أصدقاء روسيا الاتحادية الحقيقيين هم فقط من سيحضرون هذه الاحتفالية، لأن الدعوة وجهت إلى 68 دولة، ولم تلب الدعوة سوى الدول الصديقة جدًا لروسيا في الوقت الحالي.

وأضاف الباحث عمرو الديب، أن اللقاء بين الرئيسين الروسي والمصري سيتيح فرصة أكبر لتوثيق جميع الاتفاقات والتفاهمات والمعاهدات المصرية الروسية التي أبرمها الجانبان في الفترة السابقة، مشيرًا إلى أن احتفالات التاسع من مايو سبق لها أن شهدت مشاركة وحضور بارزين من أمثال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والآن يحضرها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، بما يعيد إلى الأذهان عصور ازدهار العلاقات المشتركة بين الشعبين الروسي والمصري.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى