ليس في مصر أقلية مسيحية
رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي بصورة قاطعة الحديث عن أقباط مصر وكأنهم أقلية، حيث أوضح في حديثه إلى صحيفة إل موندو الإسبانية: «مصر ليس فيها أقلية مسيحية، فتعبير الأقلية لا يستخدم في مجتمعنا للإشارة إلى أقلية عددية، وذلك لأنه ينطوي على لون من التفرقة والتمييز ضد أناس يؤمنون بدين معين أو ينتمون إلى عرق معين، ولهذا فإنني أقول أن المسيحيين مواطنون مصريون لهم جميع الحقوق وعليهم جميع الواجبات تجاه الوطن».
وأضاف السيسي أن مصر الجديدة تريد أن تبعث برسالة إلى الإنسانية تؤكد فيها احترام قيم المشاركة والعدل والتعاون والتسامح مع الآخرين، فهذه قيم دعا اليها ونص عليها الإسلام، وإذا كان عدد كبير من الأقباط قد هاجروا منذ عامين فان سبب ذلك يرجع إلى أن النظام الحاكم حينئذ كانت لديه اتجاهات متطرفة وعنيفة ولم يكن يعترف بالحوار كجسر للتفاهم، ولم يكن يتقبل الاخر بل كان يدخل في صدام مع الذين لايشاركونه في فكره الايديولوجى أو مع الذين لاينتسبون إلى الإسلام. وأعتقد أن جميع المصريين مسيحيين ومسلمين عانوا من الجوانب السلبية الناجمة عن هذا الفكر.
وفيما يختص بموضوع بناء الكنائس، قال السيسي: «وأما فيما يتعلق ببناء دور العبادة، فإن ذلك أمر ينظمه قانون يجري بحث مشروعه الآن لتنظيم بناء المساجد والكنائس على حد سواء، والدولة ترى أن مشروع هذا القانون ينطوى على بعد دينى مهم وهو أمر يتطلب نقاشا برلمانيا حتى يتسنى اعتماده بصورة نهائية».
المصرى اليوم
