الأخبار

تفاصيل أولى جلسات “التخابر”

 

39

 

 

بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامى، نظر أولى جلسات محاكمة مرسى و35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، والمتهمين بالتخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، لإعداد عمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية.

إجراءات أمنية

وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، وانتشار قوات العمليات الخاصة، وتم فرض كردونات أمنية على الطريق والشوارع القربية من البوابة الرئيسية لدخول المحكمة وبوابة دخول دفاع المتهمين ووسائل الإعلام، وقام رجال المفرقعات بتمشيط محيط أكاديمية الشرطة باستخدام الكلاب البوليسية، تحسبا لوجود أى أجسام متفجرة بالتزامن مع المحاكمة، وقام عدد من المواطنين المتظاهرين أمام مقر أكاديمية الشرطة بالرقص على أغنية تسلم الأيادى، ورددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة وقاموا بالإنحاء على الأرض وتقبيل بيادات رجال الشرطة المكلفين بتأمين مقر الأكاديمية.

أسامة نجل “مرسى”

قبل بدء الجلسة قال أسامة نجل الرئيس المعزول فور وصوله إلى مقر أكاديمية الشرطة، بأنه حضر للدفاع عن جميع المتهمين ماعدا والده، وذلك رغم منعه فى القضايا الأخرى، وأكد أنه من الطبيعى حضوره، قائلا “أنا محامى من حقى أدخل أى دائرة بطول الجمهورية وعرضها ومنعى من الدخول يعتبر إجراء استثنائى مخالف للقانون، ولا أستطيع تبريره، ولكن تسأل فيه الأجهزة المعنية، وعن التسريبات التى تم تسريبها من داخل المحكمة عن حديث الدكتور مرسى ودفاع سليم العوا، أكد أن تلك التسريبات أكبر دليل على عدم اكتمال هيئة المحكمة لإجراءات التقاضى، حيث إنها مخالفة للقانون والمواثيق الدولية”.

وأشار إلى أن آخر زيارة قام بها لوالده كانت فى 4 نوفمبر الماضى، وقال إن حالته الصحية “كان زى الحديد الحمد لله متفائل على طول”، وأشار إلى أن قرار وزير الداخلية بمنع الزيارات عن والده غير مكتوب ولذلك يعد باطلا، وعند سؤاله عن مقارنة محاكمة والده والرئيس الأسبق مبارك، أشار إلى أنه ليس هناك سمة ارتباط بين محاكمة مبارك ومحاكمة مرسى التى وصفها بـ”التى تجاوزت الدستور” ، على حد زعمه.

بدء الجلسة واعتراض هيئة الدفاع على القفص الزجاجى
وفور بدء الجلسة ودخول المتهمين قفص الاتهام، تجاهل جميع المتهمين المحكمة، وقاموا بالالتفاف حول “المعزول” لتحيته، ومع فتح رئيس المحكمة الميكروفونات للمتهمين داخل القفص الزجاجى، صاح المعزول: “الحمد لله الحمد لله”، ثم نادى على نجله: “يا أسامة إزيك أنت سامعنى” مما تسبب فى حالة من الهرج والمرج داخل القاعة، حيث كان المستشار شعبان الشامى، يثبت حضور المتهمين بنفسه دون رد منهم، فاعترض كامل مندور أحد أعضاء هيئة الدفاع “على ذلك الإجراء وطالب من المحكمة أن تنادى على المتهمين وهم يردون، فقال القاضى إن الميكرفون داخل القفص مفتوح ولكن المتهمين لايريدون الرد”.

حديث المعزول

ثم تحدث الرئيس المعزول محمد مرسى من داخل قفص الاتهام، وطالب هيئة الدفاع بالانسحاب، وأشار إلى أن اشتراكهم فى هذه المحاكمة يعد مهزلة، وأضاف قائلا: “احنا فى مهزلة ليه كل ده، عشان خايفين مننا.. إيه المهزلة دى” وقام رئيس المحكمة بإغلاق الميكرفون عن “مرسى”.

وبعد فتحه مرة أخرى قال مرسى: “المحامون سامعينى متكملوش المحاكمة اذا استمرت متكملوش مهما يكون ودى مهزلة لا تشاركوا فيها”، وخاطب “المعزول” محمد سليم العوا، قائلا: “يا عوا أنت بتكمل المهزلة دى ليه” واللى عايز حاجة يواجهنى بيها “، وأضاف قائلا “أنا مش شايف رئيس المحكمة والله ما أنا شايفه، وقام المحامون بتحيته والتصفيق له”.

فيما صاح البلتاجى: “احنا مش سامعين ومافيش أى صوت داخل أو خارج “فرد القاضى”، لا المتهمين سامعين، فأجاب البتاجى: “لا مش سامعين”، فرد رئيس المحكمة: “أعمل إيه أطلعهم برة لا إله إلا الله إلى عايز يتكلم أنا سامعه”، ثم نادت المحكمة على محمد بديع الذى لم يرد، وقام جميع المتهمين بالطرق بقوة على القفص الزجاجى للتشويش على رئيس مما تسبب فى حالة من الضوضاء داخل قاعة المحكمة.

طلبات الدفاع

طالب دفاع المتهمين من المحكمة إزالة الحاجز الزجاجى حتى يتم التواصل بين الدفاع والمتهمين وريئس المحكمة، وشكك فى عدم تدوين الطلب من قبل سكرتير المحكمة، لكن القاضى أكد أن طلبه تم تدوينه بالفعل، كما طالب خالد بدوى أحد دفاع المتهمين بالدخول لقفص الاتهام للتأكد من وصول الصوت للقفص وتم السماح له بالدخول بصحبة أحد الضباط، وفور دخوله القفص تبادل الحديث مع رئيس المحكمة للتأكد من الصوت، وأوضح أن الصوت ضعيف، فيما طالب كامل مندور أحد أعضاء هيئة الدفاع، من خالد بدوى أن يجرب القفص الثانى قائلا: “بلغ تحياتنا للريس”، فرد رئيس المحكمة: “هذا لا يجوز”، مما تسبب فى حالة من الفوضى داخل القاعة.

تنحى هيئة الدفاع عن المتهمين

وتنحى الدكتور سليم العوا رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان، عن الدفاع فى قضية التخابر، وانسحب وكامل هيئة الدفاع، وبعدها قررت المحكمة رفع الجلسة.

وكان العوا قد هدد بالانسحاب، اعتراضا من العوا على عدم إزالة القفص الزجاجى ليتمكنوا من التواصل مع المتهمين.. كما طالب دفاع المتهم رقم 13 “أيمن على” أن يراجع موكله فى هذه النقطة تحديدا.
النيابة العامة: الدفاع يماطل

وعقب المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وممثل النيابة العامة فى قضية التخابر، بأن دفاع المتهمين يماطل، وتم تجربة القفص بالجلسة الماضية، والمتهمون يسمعون والدليل أنهم قاموا بالتصفيق على كلام محاميهم، فرد الدفاع: “يصفقون لانسحابنا وليس لكلامنا”، وغادر المحامون قاعة المحكمة مما دفع رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة.

الدفاع بعد الانسحاب ورفع الجلسة
قال محمد الدماطى أحد هيئة الدفاع عن المعزول، إنهم سيحضرون الجلسة القادمة وسيناضلون من أجل إزالة القفص الزجاجى المخالف للقانون، وأوضح أن الهيئة قررت انسحابها من هذه الجلسة اعتراضا على القفص، مشيرا إلى أنه سيكون أمام المحكمة خيارين، إما إزالة القفص وتأجيل نظر القضية، أو اتخاذ المحكمة قرارا بندب محامين من نقابة المحامين للدفاع عن المتهمين، وأكد أنه فى حالة ندب محامين سنحضر الجلسة القادمة، حيث إنه بمجرد حضور المحامى الموكل يلغى ندب المحامين.

 

اخبار مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى