الأخبار

إعلام دولى: قمة «العشرين» تساعد مصر في إنعاش اقتصادها

سلط عدد من المواقع العالمية الضوء، الاثنين، على مشاركة مصر في قمة مجموعة الـ20 التي عقدت في هانجتشو، وأكد خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال المصريين، أنها ستساعد مصر في جذب المزيد من الاستثمارات لإنعاش اقتصادها المتداعى، خاصة بعد عقد السيسى لقاءات مع رؤساء كل من الصين وكوريا الجنوبية والهند بهدف تعزيز التبادل التجارى.

وخلال ندوة نظمتها مجلة «الصين اليوم» في القاهرة، ناقش الخبراء أهمية مشاركة مصر في القمة وكيف يمكنها الاستفادة لزيادة الاستثمارات الأجنبية، وفقاً لوكالة «شنخوا» الصينية. وأكد الخبراء أن القمة بمشاركة مصر كضيف شرف، فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين.

وقال مصطفى إبراهيم، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن القمة فرصة كبيرة لمصر لجذب استثمارات أكبر من خلال هذا الحدث العالمى، وستساعد الاقتصاد المصرى الذي يعانى لسنوات.

وذكر موقع «كوريا تايمز» الكورى الجنوبى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى التقى، نظيرته الكورية الجنوبية، بارك جيون، واتفقا على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وطلبت «بارك» من السيسى مزيدا من التعاون التجارى مع مصر، خاصة في مشاريع البنية التحتية المصرية.

وأوضح الموقع أنه حاليا تسعى مصر لمجموعة من مشاريع توسعة البنية التحتية، ومنها مشروع تحلية المياه الرئيسى شمال شرق بورسعيد، ومشروع شراء 520 قطار مترو في القاهرة، بتكلفة مليار دولار، وقال إن شركة كورية جنوبية تنافس شركة فرنسية، وسيتم اختيار الفائز بنهاية العام الجارى. وبالنسبة لمشروع تحلية مياه البحر، تخطط مصر لبدء العطاءات الشهر الجارى، واختيار الفائز بنهاية العام.

وأعربت «بارك» عن أملها في أن تتمكن الدولتان من الإبقاء على الزخم لتحقيق الإمكانات الكاملة لتطوير شراكتهما التي «يكمل بعضها بعضا». وطلبت من السيسى بشكل خاص دعم الشركات الكورية الجنوبية التي تسعى لتشق طريقها في سوق مصر الواسع، وبخاصة في مجال البنية التحتية، وقال الرئيس المصرى إن لديه ثقة في الشركات الكورية الجنوبية، وأعرب عن أمله أن المزيد من الشركات الكورية الجنوبية ستشارك في مشاريع البنية التحتية في مصر، مثل توسيع قناة السويس وتنمية الموانئ والمدن الجديدة.

واتفق الجانبان على استخدام اللجنة الاقتصادية المشتركة لتعزيز «القاعدة المؤسسية» للتعاون والتبادل الاقتصادى بين البلدين، كما طلبت «بارك» من السيسى التعاون الوثيق في جهود سول لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية لتحقيق السلام، أعربت عن تقديرها للقاهرة لمشاركتها الفعالة في تنفيذ قرار مجلس الأمن، لفرض عقوبات على كوريا الشمالية.

وذكر تحليل نشره موقع «فيرست بوست» الهندى، أن خطوة رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، بالتوسع في مصر يمكن أن تساعد الهند في توسيع قاعدة أصولها في شمال أفريقيا.وأشار إلى أن مصر والهند لديهما تاريخ طويل من العلاقات الحضارية، وكانتا حليفتين تقليديتين منذ تولى جمال عبدالناصر السلطة عام 1952، وكلا البلدين أرسيا أساسا صلبا لحركة عدم الانحياز والعلاقات الثنائية، التي لا تزال لحسن الحظ مزدهرة رغم الصعود والهبوط والاضطراب أحيانا في مصر.

واعتبر الموقع أن العلاقات الجيدة بين البلدين استمرت في عصر السادات ومبارك، الذي زار الهند عام 2008. وفى أعقاب الربيع العربى، كانت العلاقة غير واضحة في البداية، خاصة أنه كان هناك تخوف من نهج الرئيس السابق محمد مرسى تجاه الدول غير الإسلامية، كونه أحد أعضاء الإخوان المسلمين «المتعصبين»، لكن وسط تزايد الاضطرابات الداخلية، اختار مرسى عدم تجاهل الهند وزار البلاد.

ورأى أن المحادثات الثنائية بين السيسى ورئيس الوزراء الهندى حققت نتائج ملموسة، خاصة فيما يخص الاتفاقية الأمنية والدفاعية التي تم توقيعها، لدعم جهود البلدين لمواجهة التهديدات المتزايدة من الإرهاب والتطرف، وأوضح الموقع أنه يجب أن تتشارك الهند ومصر بفاعلية في تبادل المعلومات المخابراتية في هذا الوقت العصيب لإحباط أي خطط للتطرف بحيث تبقى مصر في وضع يمكنها فيه من التعاون.

ووصف رئيس الوزراء الهندى مصر بأنها الجسر الطبيعى بين آسيا وأفريقيا، لذا تم التطرق في الصفقة إلى تجارة الدفاع، والتدريب، وبناء القدرات القتالية.

ومن جانبه، تعهد السيسى على العمل من أجل التعاون الأمنى القوى لتكثيف التبادل التجارى والتعاون الاستثمارى، حسبما جاء في الموقع.
وذكر الموقع أن العلاقات التجارية بين الهند ومصر في النفط والطاقة تنبئ بمستقبل واعد، إذا أن شركة المصرية العامة للبترول تسهل استيراد النفط الخام. وتشترك شركة الطاقة الهندية Power KEC India مع نظيرتها المصرية في صفقة بأكثر من 8.9 مليون دولار لتوريد أبراج نقل الطاقة الكهربائية لإمدادات مصر والأردن، كما تسوق شركات «أشوك ليلاند»، و«تاتا موتورز»، و«ماروتى سوزوكي»، و«ماهيندرا وماهيندرا» منتجات السيارات في مص، كما أن شركة «باجاج» لصناعة «التكاتك» لديها سوق واسع في مصر.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى