الأخبار

المصريون القدماء أول من عرفوا السنة الشمسية

 

110

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، إن «قدماء المصريين أول من عرفوا السنة الشمسية من خلال مراقبة النجوم متفوقين فى ذلك على اليونانيين الذين أضافوا كل ثلاثة أعوام شهراً إلى السنة حتى تستقيم الفصول».

وأضاف ريحان، فى تصريح، اليوم الثلاثاء، أن «قدماء المصريين قسموا السنة إلى 12 شهرا وكل شهر 30 يوما مع زيادة خمسة أيام كل سنة وبذلك تنتهى دورة الفصول عندهم بنفس التاريخ الذى بدأ به التقويم وذلك طبقا لما جاء فى كتاب «هيرودت يتحدث عن مصر» ترجمة الدكتور محمد صقر خفاجة تقديم الدكتور أحمد بدوى.

وأشار خبير الآثار، إلى أن المصريين عرفوا سنة شمسية عدد أيامها 365 يوما، ثم زادوا بعد ذلك خمسة أيام جعلوها أعيادا يحتفلون بها بذكرى مولد خمسة معبودات كبرى هم «أزوريس وإيزيس، وست، ونفتيس، ثم حوريس» وهى تختلف عن السنة التى ترجع لأيام يوليوس قيصر».

وتابع ريحان، «إنهم وزعوا أشهر السنة على ثلاثة فصول كل فصل أربعة أشهر كاملة الأول فصل الفيضان، والثانى فصل الفلاحة والزرع، والثالث فصل الحصاد والجفاف؛ وذلك تقسيم طبيعى يلائم وجه الأرض وألوانه المختلفة على مدار العام وهذا التقسيم يشير لأهمية النيل وأثره الواضح فى تفكير المصريين المنبعث من طبيعة أرضهم وجعلوا من بشائر الفيضان مطلعا لعامهم».

وقال ريحان، إن «المصرى القديم اكتشف مع مرور الأعوام أن مطلع العام ربما يختلف مع موعد الفيضان بسبب تكرار الأيام الخمسة الزائدة على حساب دورة السنة ويتضح ذلك فى الفرق بين السنة المصرية والسنة القيصرية؛ فالسنة المصرية 365 يوما أما القيصرية فتعود دورتها كل 365 يوما وربع وبذلك تصبح السنة القيصرية 366 يوما كلما استدار العام 4 دورات بينما السنة المصرية تقصر عنها ربع يوم كلما استدار العام».

وأضاف، أن «ذلك العيب ظل واضحا فى السنة المصرية والسنة القيصرية حتى تمكن البابا جريجوار فى القرن السادس عشر الميلادى أن يدخل على السنة من الإصلاح ما يسقط يومها الزائد كل مائة دورة».

وأشار ريحان، إلى أن العلم الغزير لدى قدماء المصريين ودقة مراقبتهم للنجوم جعلهم يلاحظون أن بشائر الفيضان كانت تطالعهم مع ظهور نجم يظهر فى السماء الصافية قبل شروق الشمس وهو النجم الذى أطلق عليه العرب «نجم الشعرى اليمانية» وموقعه فى دوائر الفلك خلف الجوزاء، وكانت الشعرى من معبودات قريش وذكرت فى القرآن الكريم فى سورة النجم آية 49 «وأنه هو رب الشعرى».

وذكر أن، المصريين عشقوا هذا الكوكب وتغنوا بطلعته فى أشعارهم وأناشيدهم الدينية وأطلقوا عليه مجلب الفيضان وجعلوه علما على أمهم إيزيس لأنهم يستقبلون بمطلعه الحياة كلما استدار العام.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى